الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون حماس تعلق على فوز ترامب.. وتكشف عن اختبار سيخضع له الرئيس الأمريكي المنتخب هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير اعلان سار للطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج
"خُلق الإنسان هلوعاً"، ولو أعطي ابن آدم وادياً من ذهب لتمنى وادياً آخر.. لقد كنا نحلم أن تقام بطولة 20 في موعدها المحدد في اليمن بصرف النظر عن النتائج التي سيحرزها منتخبنا الوطني، لكن الأيام قادتنا إلى الحلم بالفوز، خصوصاً بعد النتائج الطيبة التي أحرزها منتخبنا الوطني في المباريات الودية التي سبقت البطولة..
ونحن اليوم أحوج ما نكون، للتذكُّر أن فوزنا الحقيقي هو في حسن الاستضافة ونجاح التنظيم، ولو لم نحرز حتى نقطة واحدة.. ذلك أن الرُّهاب الأمني والإعلامي الذي سبق البطولة لم يكن سهلاً ولا هيناً، الأمر الذي أدى إلى مخاوف جمة، وصوّر مجيء إخوتنا الخليجيين إلى اليمن للمشاركة وكأنه بمثابة مجازفة..
وما إن وصلوا إلى عدن، حتى عبر الكثير منهم عن تفاجؤه واندهاشه بالفارق الكبير بين المخاوف وبين الصورة المطمئنة على أرض الواقع..
يكفينا اليوم، أننا انتصرنا في إدخال بسمة الترحيب الصادقة إلى قلوب ضيوفنا.. ويكفي أننا انتصرنا اليوم بذلك الحضور الهائل الذي ملأ مدرجات ملعب الثاني والعشرين من مايو، بعشرات الآلاف من الشباب والشابات تفنن جميعهم في رسم علم اليمن ورفعه عالياً..
يكفينا اليوم أن في دارنا أُقيم عرسٌ خليجيٌ متميز، وليس هذا فحسب، بل امتد كرم الضيافة إلى أن قمنا بمنح جارنا العزيز المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً في مباراة الاحتفال في أرضنا وبين جمهورنا.. فليس من كرم الضيافة أن نهزم ضيوفنا في مباراة الافتتاح..!
لعل الملاحظة الأهم التي وجدتني اليوم مأخوذاً بها هو أن سنوات عديدة مرت واليمنيون يخوضون تظاهرات كبيرة وينجحون فيها، لكنها طيلة العشرين سنة الماضية، كانت تظاهرات سياسية موزعة على مواسم الانتخابات، التي يتحفز فيها اليمن من أقصاه إلى أقصاه، ويكرس فيها كل إبداعاته ونقاشاته وتنافسه، في مارثون طويل مرهق للإعصاب وخال من المتعة.. لكن اليوم للمرة الأولى تنتعش الجهود من أجل عرس رياضي فني سياحي تجتمع لإنجاحه القلوب وترتفع الرؤوس..
ليس علينا أن نطلب من منتخبنا أكثر مما يستطيع، ولا ينبغي أن نتخلى عن مؤازرته حتى آخر مباراة.. ولا ينبغي أن ينسينا الفوز السعودي الكبير اليوم أن فوزنا الحقيقي هو في نجاح الاستضافة وهذا هو ما صرح به سعادة السفير السعودي بصنعاء علي بن محمد الحمدان.
علماً أن هذا الفوز المستحق الذي أحرزه المنتخب السعودي برباعية نظيفة، وإن كان يمثل نتيجة قاسية على اليمن، إلا أنه سوف يشعل التنافس الكبير بين المنتخبات الخليجية، وسيجعل اهتمام الإخوة الخليجيين عامة، والسعوديين على وجه الخصوص بخليجي 20 أكثر بكثير مما هو عليه الآن.. وعدا مباراة اليوم فإن الآلاف من مشجعي المنتخب اليمني سيحملون الأعلام السعودية في قادم مباريات الأخضر..
فقط يتبقى علينا أن نزجي كلمة شكر مستحقة للجنة المنظمة، مع لمسة عتاب نهمسها في آذانهم تتعلق بتوقيت بداية الافتتاح، إذ نحن في بلد مسلم، ولم يكن لائقاً على الإطلاق أن تبدأ فعاليات حفل الافتتاح قبل آذان المغرب بدقائق معدودة.. حسب توقيت عدن، احتراماً لشعائر الله، حتى يبسط البركة والخير في هكذا ملتقيات.. ونسأله تعالى التوفيق والمغفرة..
مجدداً نرحب بضيوفنا من السعودية وعمان والإمارات وقطر والكويت والبحرين والعراق، في بلدهم الأول اليمن، ونبارك للمنتخب السعودي هذه البداية القوية، ونقول لمنتخبنا هارد لك.. ونشكر عدن وأبناء عدن على هذا التفاعل المذهل مع البطولة، وعلى حفاوة الترحاب وحسن الاستقبال..