اللواء سلطان العرادة يدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستكمال صفقة تبادل الأسرى والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل قناة السويس ترد على ما أثير حول سماح مصر بعبور سفينة حربية اسرائيلية الجيش الأمريكي يعلن عن وصول أول قاذفات B-52 الاستراتيجية في الشرق الأوسط ويكشف عن مهامها مصور يمني يفوز بمسابقة للتصوير شاركت فيها 120 دولة.. شاهد الثلاث الصور التي فاز بها مليشيا الحوثي تحاصر منازل ''آل الأحمر'' بصنعاء تمهيداً لاقتحامها ونهبها وتقع في تناقض فاضح الطائرة الأضخم في أسطول اليمنية تعود للتحليق مجدداً الرئيس العليمي: لا توجد خلافات بين مجلس القيادة والحكومة ونتطلع لنجاحها مركز الملك سلمان يُنهي حملة قسطرة القلب للكبار في المكلا ضمن برنامج نبض السعودية قوات عسكرية ضخمة تدخل اليمن لاستكمال معركة تحرير الحديدة ثلاثة ملفات تقض مضاجع الاتحاد الأوروبي حال فوز ترامب
لقد عمل نظام التحالف العسكري القبلي الحاكم في اليمن منذ أواخر السبعينيات في القرن المنصرم على تدمير البنى المادية والمعنوية وقضى على كل ما هو جميل ومشرق وأفرغ الوطن من مقومات الحياة الكريمة وعبث بمقدرات الثورة والشعب ولم تردعه خطوة توحيد الوطن بل فتحت له شهية العبث ليتسع نهمه المدمر باتساع الوطن.
إن يمن الأحلام والتطلعات والرؤى التي سقطت من أجلها قوافل الشهداء وسال نهر الدم ليست هذه اليمن التي يتربع على عرشها الجهل والتخلف وينخرها البؤس والفقر والمرض بل لقد عمل النظام الحاكم على سرقة اليمن الحلم والزج بها في سراديب الغياهب والدياجير والضياع وبدلها بهذه البلد التعيسة التي تهرب حتى فلذات أكبادها وتسحق إنسانية الإنسان لتخرجه من رحاب البشرية إلى مصاف المسخ والجماد وتحول الإنسان المخلوق في "أحسن تقويم" إلى سلعة رخيصة في مزاد أتونها المستعر.
اليمن راهنا بلد منهار ويقبع في أدنى درجات السلم الحضاري بل تحول إلى صفر غير دال بين الأمم وكيان هش وضعيف لا يعرف كوعه من بوعه ويعجز حتى عن حماية مياهه وأطرافه وتحول إلى مستنقع للوباء والفساد والإرهاب والجور الفادح وكتبت على مواطنيه الذلة والمسكنة وتدور عجلات زمنه سدى بل توقفت عقارب ساعته وانهارت شرفات أحلامه فتكبل وتحنط في تابوت روتينه القاتل والرتيب.
لقد أخذت الجريمة تتخذ أشكالا لم تكن بالحسبان وتحولت جرائم القتل وإزهاق الأرواح إلى ديدن يومي وتفشت قيم التزلف والنفاق وابتلع الفساد كل شيء وصار لا فرق بين دنيانا والبرزخ و(تحسب" اليمنيين" أيقاظا وهم رقود).
ما تزال صعدة نازفة الدماء وتوشك الحرب الخامسة على الدخول في مواجهة شاملة ومحافظات الجنوب تئن وترزح جراء العبث الرسمي المنظم وما تزال المناطق الوسطى مكلومة من مواجهة السبعينات وبداية الثمانينات وهاهم المشايخ يعبثون كأنهم دول داخل الدولة وملايين من العاطلين عن العمل والقابعين تحت خط الفقر والفاقة ينامون على الوعود ويصحون على الوعود وتفشى العنف ووجد الإرهاب ضالته في العثور على بقعة آمنة لمزاولة الرعب وتحولت بلد الإيمان والأمان إلى بلد الذعر والمخافة ولم ينج حتى السياح.
فهل هذه اليمن التي ننشدها؟ لا إنها ليست يمننا ورب الكعبة.
Abdulhakim_alfaqih@yahoo.com
*شاعر وأكاديمي يمني