آخر الاخبار

وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية

خيانة عظمى
بقلم/ عمار الزريقي
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 27 يوماً
الخميس 27 سبتمبر-أيلول 2012 06:44 م
(السَّعِيدُ الَّذِي..)، يَقُولُ المُغَنِّي،
هَلْ أُعَزِيهِ يَا تُرَى أَمْ أُهَنِّي؟!
عاد أَيْلُولُ وَالمَوَاعِيدُ أُخْرَى
و(السَّعيدُ الَّذِي..) عَلَى كَفِّ جِنِّي
هَاهُوَ الآنَ بَعْدَ خَمْسِينَ شَوْطاً
بَيْنَ نَابِ الرَّدَى وَنُونِ التَّمَنِّي
غَادَرَتْ ذَاتَهَا المَحَطَّاتُ عَجْلَى
وَهْوَ يَرْجُو سَلَامَةً فِي التَّأَنِّي
قِيلَ فَاتَ القِطَارُ، أَيُّ قِطَارٍ؟!
دَعْهُ يَمْضِي، وَابْكِ الَّذِي فَاتَ مِنِّي!
****
السَّعِيدُ الَّذِي هَرِمْتُ عَلَيْهِ
لِاحْتِرَاقِي بِنَارِهِ، لَا لِسِنِّي
هَلْ سَيُحْصِي مَا مَرَّ مِنْ تَضْحِيَاتِي؟
هَلْ سَيَدْرِي أَنِّي وَأَنِّي وَأَنِّي...؟!
أَنَّنِي فِي هَوَاهُ أَنْفَقْتُ رَأْسِي
وَالَّذِي فِي يَدَيَّ، مِنْ غَيْرِ مَنِّ؟
هَلْ سَيُسْدِي إِلَيَّ مِعْشَارَ نَزْفِي
كُلَّ يَوْمٍ مِنَ القَصِيدِ اللَّدُنِّي؟
لَيْتَنِي فِي تُرَابِهِ كُنْتُ تُرْباً
لَيْتَ شِعْرِي .. وَلَاتَ شِعْرِي وَفَنِّي!
لَيْتَنِي فِي هَوَاهُ كُنْتُ هَوَاءً
لَيْتَ أَنِّي .. أَمُوتُ فِي لَيْتَ أَنِّي!
وَكَأَنِّي فِي ذَاتِهِ كُنْتُ ذَاتاً
قَدْ تَمَاهَتْ \"كَأَنَّهُ\" فِي \"كَأَنِّي\"
لَيْتَهُ يَوْمَ وُسْعِه يَحْتَوينِي
مِثْلَمَا أَحْتَوِيهِ فِي حُسْنِ ظَنِّي
****
وَطَنِي أَيُّهَا السَّعِيدُ، لِمَاذَا
كُلَّمَا جِئْتُ مُقْبِلاً غِبْتَ عَنِّي؟
وَلِمَاذَا أَكَلْتَ لَحْمِي وَعَظْمِي؟
وَبِلا حُجَّةٍ تَبَرَّأْتَ مِنِّي؟
كَمْ تَسَوَّلْتُ فِيكَ مَا دُونَ حَظِّي
وَتَوَسَّلْتُ فِيكَ: لَا تَمْتَهِنِّي!
وَطَنِي أَيُّهَا الضَّحِيَّةُ مِثْلِي
كُنْتَ مُضْطَرَّنِي لِهَذَا التَّجَنِّي
وَطَنِي أَيُّهَا المُسَجَّى أَمَامِي،
قَسَماً لَنْ أَخُونَ مَا لَمْ تَخُنِّي
******