وقفات مع الحاقدين على الشيخ الزنداني
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 27 يوليو-تموز 2011 09:00 م

إضافة إلى الحملة الإعلامية الرسمية ضد كل من يقف ضد السلطة وعلى رأسهم قيادات التجمع اليمني للإصلاح والمشترك خصصت صحيفة "الأولى" المقربة من قيادات حوثية صفحة الرأي فيها لكتابات أشخاص حوثيين وليبراليين تهاجم الشيخ الزنداني وقيادات الإصلاح واللواء علي محسن الأحمر وأولاد الشيخ الأحمر رحمه الله وقد أشتدت الحملة الحوثية المسعورة التي تركزت في الأيام الأخيرة على شخص الشيخ عبد المجيد الزنداني لدرجة أن يكتب حوثي نكرة يدعى إسماعيل المحاقري في صحيفة الأولى مقالا في العدد (173)ويصف الشيخ الزنداني بانه (إبليس اليمن)!! ...

أسألكم بالله هل هذه لغة راقية يكتب بها مثقفين ؟!! وهل هذا نقد فكري تنشره صحيفة محترمة ؟!!

أليس هذا إسفاف وانحطاط إلى لغة الشتائم السوقية والتي تظهر مدى إفلاس الحوثيين وغضبهم من الدور الذي يقوم به الإصلاح في إفشال مشروعهم المشبوه؟!!

إنهم بهذا يهدون الشيخ الزنداني أوسمة ونياشين وشهادة بأنه على جادة الصواب فإن يأتي شتم من هؤلاء فهذا يعني أنه وسام على صدر الشيخ الجليل الذي سيظل رغم حقدهم ومكائدهم علم شامخ وقامة عالية لا يلتفت إلى هؤلاء الصغار فلديه مشروعه وبرنامجه.

سأقف هنا مع نموذج مما تنشره هذه الصحيفة كعينة للحملة وهو المقال الذي كتبه محمد صالح البخيتي في العدد (173) من صحيفة "الأولى" بعنوان (وهل هناك مثل آخر يا صاحب الفضيلة؟) وسأقف هنا مع ما ورد بالمقال حتى تتضح الحقيقة للقراء الكرام وهي اتهامات متشابهه يردد هذا الطابور الخامس من الحاقدين:

1- أشار الكاتب في مستهل مقاله إلى ما يقوم به مكتب فضيلة العلامة الشيخ عبد المجيد الزنداني من ردود على منتقديه مستغربا من عدم رده هو مباشرة وأقول إن عدم الرد مباشرة هو لكثرة الأعمال والأشغال وحتى يتم إنجاز الأعمال عن طريق مسئولين مختصين هكذا كل الشخصيات العامة التي تقدر أهل الاختصاص.

2- تساءل الكاتب: هل الشيخ الزنداني مقتنع بما يقوم به مكتبه؟ والجواببكل بساطه: نعم وأتساءل لماذا يغضب من قيام مكتب الشيخ الزنداني ببيان الحق والرد على ما ينشر؟! أيريده أن يصمت دون أن يوضح للناس ويرد على الأكاذيب التي يروجها البعض ولو لم يرد لقال هو وأمثاله: لقد اقر بسكوته وعدم قدرته على الرد. فعجبا لهذه الموازين المختلة والمعايير المعكوسة!!.

الشيخ الزنداني والحراسة العسكرية

تطرق الكاتب إلى أن الشيخ الزنداني يسير برفقة حراس مسلحين وأنا في هذا المقام أطرح على الكاتب ومن يردد مثل هذا الكلام هذا السؤال وهو: هل تريدون من الشخصيات اليمنية التي تصدع بالحق الذي يؤذي جهات كثيرة متربصة بمن يطالب بحق شعبه فتصطادهم بالقنص والاغتيالات أن يتركوا الأخذ بأسباب الحذر والحماية كاتخاذ المرافقين المسلحين خاصة ونحن في وضع أمني متدهور ؟! هل تريدون أن تسهلوا لهؤلاء للقتلة مهمتهم؟!! ومن المعلوم أن الشيخ أضطر لذلك بعد ان تعرض لعدة محاولات لاغتياله.

ونذكر هؤلاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له حراس حتى نزل عليه قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (المائدة:67) فصرفهم اعتمادا على وعد الله بحفظه ولم يعطى هذا الوعد لغيره من أتباعه وأمته بما فيهم الخلفاء الشهداء الثلاثة عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين والله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ) (النساء: من الآية 71) ومن صدق الإيمان الامتثال لأوامر الله والأخذ بالأسباب والحراسة سبب لردع المتآمرين وأما لماذا يمشي بعض الناس في الشارع بدون حراسه في هذا الزمان فكل يقدر أمره كما يحلو له.

الرد للتوضيح للناس

وأما ما ذكره الكاتب من عدم توقعه من رد الشيخ على ما ينشر حيث يرى الكاتب أن الأشخاص المعلقة قلوبهم بالآخرة لا يردون على ما ينشر من مدح وذم فهذا كلام سخيف وذلك أن الشيخ الزنداني يعتقد أن التهجم عليه لا يزيده عند الله إلا أجرا ولكنه في الوقت نفسه لا يقبل التلبيس على عامة اليمنيين بالتدليس والافتراءات والأكاذيب ويردد قوله تعالى الذي جعله شعارا له :(وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً) (الفرقان:33) فهو حريص على أن لا يلتبس الحق بالباطل والرد والتوضيح للناس لا يعارض تعلق القلب بالله أو الآخرة. 

الشيخ الزنداني وشباب التغيير

وأما ما زعمه الكاتب من غضب شباب الثورة من كلمة الشيخ الزنداني عند زيارته لهم في ساحة التغيير فأدعوك لمراجعة التسجيل المصور للكلمة وهي موجود وموثقة لترى وتسمع كيف كان تفاعل الشباب وقبولهم لما تحدث به الشيخ الزنداني فما قولك هذا إلا من التلبيس والتدليس ..ومن المعلوم ان زيارة الشيخ لساحة التغيير وموقفه المساند للثورة مثل دفعة قوية للشباب وقد دفع الشيخ وما زال يدفع ثمن انحيازه للثورة ودعمها والشيخ الزنداني يحرص على وحدة المعتصمين ويلوم من يثير قضايا الخلاف ويسعى للترويج لها بين شباب الثورة الذين هم بحاجة إلى ما يجمعهم ولا يفرقهم وقد حضرت في منزله لقاءا له ببعض شباب ساحة التغيير وكان لقاءا صريحا وقد رد على كل الأسئلة ووضح موقفه من الدولة المدنية وغيرها لقد طرح الشباب كل ما في جعبتهم بدون تحفظ واجابهم بكل صراحة وقد قدم لهم مجموعة من النصائح حتى يتداركون الاخطاء التي تحدث وحتى تتوحد جهودهم في سبيل إنجاح الثورة ودور الشيخ الزنداني في مناصرة الثورة والدفاع عنها فيشهد به القاصي والداني كما تشهد به أجهزة الإعلام الرسمية التي جعلت من الهجوم عليه شغلها الشاغل لما تعرفه من الأثر الكبير لموقفه وموقف علماء اليمن من مساندة الثورة وهذا الكاتب بوغيره من الذين يكتبون في الاولى او غيرها من الصحف ينظمون إلى أجهزة الإعلام الرسمي بهذه الهجوم والله أعلم بالنيات.

حديث الشيخ الزنداني عن الخلافة

وأما كلام البعض ومنهم كاتب المقال عن الخلافة التي ذكرها الشيخ الزنداني كبشارة لإنتصار الإسلام وأن المستقبل له فهو يستبطها من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ورد فيه قوله صلى الله عليه وسلم "تكون نبوة ما شاء الله لها أن تكون ثم تنقضي,ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة ما شاء الله لها أن تكون ثم تنقضي ,ثم يكون ملكا عضوضاً (وراثيا) ما شاء الله له أن يكون ثم ينقضي , ثم تكون جبرية (دكتاتوريات) ما شاء الله لها أن تكون ثم تنقضي , ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة تعم الأرض " وهاهو الحكم الجبري قد تساقطت رموزه على مرأى ومسمع العالم. ثم إن هذه الخلافة هي مقتضى أمر الله تعالى للمسلمين بالاعتصام بحبله وجمع الكلمة وتوحيد الصف كما قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (آل عمران:103) وقال تعالى : ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء:92) فما الذي يغضب هؤلاء من اجتماع كلمة المسلمين خاصة ونحن نعيش في عصر التكتلات الكبرى العابرة للقارات؟!! والكاتب هنا يرى أن الخلافة ليست شرطا أن تأتي بهذا الاسم وإنما على هيئة إتحاد إسلامي وهو ما دعا إليه الشيخ الزنداني في مناسبات عديدة معتبرا إياه طوق النجاة الأخير للأمة

وأما ما يزعمه البعض من ان أمريكا والمجتمع الدولي احجم عن دعم الثورة خوفا من حديث الشيخ الزنداني عن الخلافة والدولة الدينية فهذا من الخرافات فالغرب أجندته وهو يعتبر صالح ونظامه كنز له لأنه أباح لهم البلاد فاستباحوها وأعطاهم كل ما يحلمون به وزيادة شويه.

الجهل بمعنى الكهنوت

ووصفك للعلماء بالكهنوت يعد تكفيرا لهم لأن الكهنة كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) فإذا كان من يأتي الكاهن ويصدقه يكفر كما نص الحديث فكيف بالكاهن نفسه؟!! فعجبا لك أيها الكاتب تقع في جريمة تكفير علماء المسلمين بإطلاق أوصاف لا تعرف معناها وأما تزكيتك للدول التي وصفتها أنت بأنها ( الداعمة لحرية الشعوب) فأنت تعرف والكثير يعرف أن هذه الدول هي التي غرست هذه الأنظمة الظالمة ودعمتها وسخرتها لقهر شعوبها فهل هذا جهل منك أم تجاهل وتجهيل وتضليل لغيرك؟!!

زعم كاذب مردود

وأما ما زعمه هذا الكاتب الكاذب بأن الطلاب تركوا أداء الشعائر الإسلامية بعد دراستهم للكتاب فنحيل الأمر لأبناء الشعب اليمني الذين كانوا يضجون من انتشار الشبهات التي تروجها بعض الجهات فنفعهم الله بهذا الكتاب يشهد أنه ما ترسخت عقيدته الإيمانية إلا بعد دراسة هذا الكتاب الذي أجاب على الشبهات التي كانت تروج من قبل بعض الجهات والتي يتعرض لها كثيرا من الشباب ولقد التقى الكاتب بأشخاص مسلمون من مختلف أرجاء العالم وكلهم أشادوا بالكتاب وأثنوا عليه.

12- وقد قال الشاعر في وصف كتاب توحيد الخالق هذه الأبيات:

هز المشاعر فيلسوف يماني وأتى بنور ساطع البرهان

أهديت يا عبد المجيد عرائساً للدارسين على مدى الأزمان

ولقد رأيت الكفر ولى مدبرا لما صلته دوامغ الزنداني 

أثر كتاب توحيد الخالق في مسلمو روسيا والصين

ولعلمك لقد كان المسلمون في ظل الحكم الشيوعي في الإتحاد السوفيتي وفي الصين يدرسون كتاب "توحيد الخالق" لأبنائهم في الأقبية والبدرومات سرا حتى لا تؤاخذهم السلطات لأنهم وجدوا فيه ما يثبت إيمانهم وأما زعم الكاتب بأن كتاب " توحيد الخالق" قد درس في المدارس بعد الاتفاق مع السعودية فأنت تسوق هذا الكذب للإيحاء بان الكتاب قد قرر بالاتفاق مع السعودية فالحقيقة هي أن الكتاب قرر بين عامي 1968 م وعام 1969م قبل أن تعترف السعودية بالجمهورية العربية اليمنية آنذاك.!!

نصيحة باطلة

وأما نصيحتك للشيخ الزنداني بترك العمل الديني والسياسي فما أظن الشيخ يستجيب لطلبك بترك العمل الديني لخدمة دينه أو ترك العمل السياسي لخدمة بلاده.

هل صار العلماء وأصحاب الفضيلة بلاء ؟!!

وأما أن يعتبر الكاتب المشبوه وجود العلماء وأصحاب الفضيلة بلاء كما ورد في مقاله داعيا الله أن يخلصهم من هذا البلاء فهذا لان المعايير قد انقلبت والموازيين قد اختلت في أذهان هؤلاء فصاروا ينظرون للعلماء وأصحاب الفضيلة جميعهم بلا استثناء بلاء وشر وهذا خلاف ما جاء من آيات وأحاديث في فضل العلم والعلماء ونحن في هذا المقام ندعوه للتوبة إلى الله من قوله هذا فالله تعالى يقول : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الزمر:من الآية9)

فمن نصدق ؟!! هل نصدق الله تعالى أم نصدق كذاب حاقد على العلماء يكذب في وضح النهار وعلى رؤوس الأشهاد ويفتري ويغالط ؟!!

لماذا يتركون الصلاة على الصحابة ؟!!

وأخيرا لماذا لم تصلي على صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين كما يفعل سائر المسلمون عندما قلت في نهاية مقالك "وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم" وهذا هو دأب الشيعة الإثنا عشرية ووالذين يسبون بعض الصحابة ويشتمونهم اما الصلاة والترضي على جميع الصحابة فأمر مستحيل عندهم ولا حول ولا قوة إلا بالله. وختاما:

هل رأيت أخي القارئ الكريم حجم الكذب والزيف والمغالطة والافتراء ومقدار الحقد الذي يكنه هؤلاء للشيخ الزنداني ؟!! وهل أدركت سبب ذلك؟!

ويقيني أن القارئ لا تنطلي عليه مثل هذه الافتراءات والتلفيقات و يدرك من هو الشيخ الزنداني ويعلم بحقيقة هؤلاء وخبث مرادهم وسوء مقصدهم .