عندما تذبح أحلامنا وتفترش أحزاننا الطرقات تصبح الحقيقة كالخيال وعندما تكبر مشاكلنا لتطاول قمم الجبال هل نكتفي بان ندفن الحزن والهم ام نتحول إلى قتلة لكي نقتل الخوف في قلوبنا إدراكا منا بان اختيارنا بين أيدينا!

بحت أصواتنا ونحن ننادي ونستغيث حتى وصلنا إلى يقين بان لا أمل فكل من نناديهم في اليمن موتى لا يسمعون ولا يسعنا إلا أن ندعو الله أن يرحمهم أن جازت عليهم الرحمة..

بعيدا عن نفاق المصلحة فالطالب الماوري أصبح بطل قومي في نظرنا نحن الطلاب (ربما أكثر من اثنين حققوا الوحدة اليمنية) لأنه استخدم آخر كرت بيده ترددنا كثيرا نحن الطلاب في استخدامه وكم عقدنا اجتماعات لكي نفصل في أمر كهذا ولكن للأسف يتفرق دمنا عليه وليس دمه علينا..

يقال أن آخر العلاج الكي وما فعله طالب الدراسات العليا في ماليزيا الزميل الماوري هو ما طلب منا نحن طلاب الهند أن نقوم به..نعم فعندما شكونا أمرنا لمسئولين في الداخل بأن حقوقنا تنهب ورسومنا تنقص عام بعد عام بدلا أن ترفع لكي تواكب الطفرة في الهند قيل لنا يجب أن تضربوا الملحق ونحن سنقف معكم وبذلك ستستلمون حقوقكم... ( هذا كلام مسئولين في الداخل وهذا هو الحل بالنسبة لهم).

استلمت مساء أمس رسالة من الملحق الثقافي في الهند د/عبدالله باعيسى هذا نصها:

( أعزائي.. الملحقية سترفع بتقرير مفصل لوزير التعليم العالي..برجاء إرسال كل مقترحاتكم وتوصياتكم خلال يومين مكتوبة ).

اترك هذه الرسالة لتعليقات الطلاب فانا لا تعليق لدي ولكني اسأل معالي وزير التعليم العالي لماذا اخترت الحلقة الأضعف من أبناء المحافظات الجنوبية ليكونوا على رأس الملحقيات الثقافية في الخارج؟

أتمنى يا معالي الوزير أن لا تكون الإجابة بان هؤلاء هم خيرة من يمثل أبناء المحافظات الجنوبية أو ان لا تكون لكي يضربون وبهذا تثبت أن الجنوبي الحاذق الذي يدعي انه قانوني يجب أن يضرب وبعد ذلك يمشي عدل أو ان الطلاب من المحافظات الشمالية لا يحترمون القوانين ولهذا سيندفعون لضرب الملحق بينما الطلاب من المحافظات الجنوبية سيكتفون بإصدار بيانات شجب واستنكار وسوف يندبون حظهم مثل المطلقات لا غير..

معالي الوزير أتمنى مرة أخرى ان لا تكون كما كنت إنسان عاطفي متسرع في اتخاذ القرار فان صدق الكلام الذي نسمعه بأنك أصدرت قرار إلقاء إيفاد الزميل الماوري دون ان تستمع له ستكون بهذا قد أجحفت في حق كل الطلاب وليس الماوري وحده...نعم كل الطلاب الذين ينتظرون منكم الأنصاف والعدل لا السيف المسلط على الرقاب والذي لم يعد يخيف احد وتأكد معاليك أننا سنقف مع زميلنا ليس لأننا متعصبين ولكن لأننا جميعا واقعين في مرمى سهامكم الظالمة وقد ذقنا مرارة عطفكم الزائد وويلات كرمكم الحاتمي ولهذا السبب فلن نسكت نحن الطلاب في الهند وسنتضامن مع زميلنا إلى ان يتم إنصافه..

واعدوا ما استطاعوا من رباط الخيل والشاي المقطر وهو مشروب لدى الإشراف معروفا ومنكر يجعل الديك حمارا وبياض العين احمر

احمد مطر

*طالب دكتوراه –الهند

Teenah_alkhadher@yahoo.com