آخر الاخبار

عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة

اعتبروا أيها العقلاء...الحوار قبل أن تخرب مالطا
بقلم/ محمد بن ناصر الحزمي
نشر منذ: 14 سنة و 7 أشهر و 11 يوماً
الأحد 21 فبراير-شباط 2010 06:29 م

الحوار سلوك حضاري وأخلاقي وقبل هذا وذاك شرعي في مفهومنا الإسلامي ولكننا نلاحظ أن المتكبرين في عالم اليوم يرفضون الحوار إلا بعد أن يجربوا بطشهم بمخالفيهم فتسفك الدماء وتخرب الديار ويشرد ويجرح الآلاف ، وهذا ما نلاحظه في تعامل أمريكا وحلفائها من الانظمة المستبدة في عالمنا الإسلامي فبعد حرب عشر سنوات في افغانستان ضد طالبان بدأت أمريكا تجمع الأموال من حلفائها لغرض كسب ود طالبان وتطلب من اطراف موالية لها التوسط لاجراء حوار معها ، وطالبان ترفض الحوار إلا بشرط واحد هو أن يكون الحوار على كيفية الخروج من افغانستان ، فقدم الأمريكان مبادرة تشجيعية برفع أسماء قادة من طالبان من لائحة الإرهاب فردت طالبان قائلة \" إن أسماءنا البيضاء في قائمتهم السوداء شرف لنا \" مما اضطر كرازاي أن يتوسل إلى السعودية بالتوسط في ذلك ،.

إن عشر سنوات من القتال كانت كافية لإجبار الأمريكان وحلفائهم على الحوار مع طالبان بعد أن اهلك الحرث والنسل ، إن فشل العنجهية الأمريكية هو سبب هذا الحوار، ومثل هذا فعل النظام الباكستاني شن حربا ضروسا على طالبان باكستان بأوامر من أمريكا، وبعد أن خربت مالطا بتهديم الديار وأتلاف الأموال وإزهاق الارواح وقصف الاسواق والمساجد التي لم تسلم من هذه الحرب ،بدأ اليوم الحوار معهم ، فلماذا لم يكن الحوار قبل القتال؟.

إن الاستهانة بقوة الخصم والعجب الزائد لدى المتكبرين هو المانع الرئيسي في بدأ الحوار ، فهل نعتبر نحن في اليمن من هذه الصورة الواضحة إن الدعوات إلى الحوار والتي تطلق من الجميع سلطة ومعارضة يجب أن اتخذ طريقها إلى التنفيذ، حوارا مع المخالفين لا مع المتوافقين ، فلو جمع الحزب الحاكم كل مؤيديه وحاورهم واستثاء مخالفيه وخصومه السياسيين أو الحربيين فماذا سينتج هذا الحوار ؟ ومثل ذلك المعارضة ، أن فشل أجراء الحوار الذي دعا إليه الرئيس يعود الى طريقة دعوة ومنهجية التحاور ، تخيلوا أن الدعوة ستشمل الآلاف ، ما هذا الحوار بين الآلاف ؟ وهذا يذكرني كما يقال والله أعلم بان أحد الزعماء العرب المعتوهين جلس يشاهد مباراة لكرة القدم فلم يعجب بالطريقة التي تجرى بها المباراة ، كيف يلعب احد عشر لاعبا والآلاف يتفرجون ؟ فقرر أن الأحد عشر لاعبا يصعدون المدرجات و الآلاف من الجماهير ينزلون الملعب ليلعبوا، إن القضية ليست إجراء مارثون سباق نحشد له كل الأعداد الكثيرة أو عمل انتخابي نحشد له الأغلبية المريحة ، فما الفائدة من وجود أمناء المجالس المحلية وأعضاء مجلس الشورى وحتى أعضاء مجلس النواب ولو أنهم لم يدعوا إلى الحوار ما الفائدة من حوارهم وهم يمثلون أغلبية الحزب الحاكم ، ان اطراف الحوار هي معلومة وواضحة السلطة والمعارضة ،السلطة والحراك ، السلطة والحوثيون ، السلطة والقاعدة، هذه هي القوى المؤثرة في الساحة ، وهذه القوى المتعددة لم تكن موجودة بهذا التأثير لولا تهاون السلطة بالتوافق مع المعارضة ، وحل المشكلات أولا بأول ، ولو أن السلطة نجحت وجدت في حوارها مع المشترك لنجحت في الخروج من الأزمة السياسية الحاصلة مما سينعكس على بقية القضايا الأخرى لان الأطراف الأخرى كما أتصور يستغلون ضعف السلطة وفسادها إن التوافق السياسي بين السلطة والمعارضة هو الأرضية الصلبة لحل المشاكل شريطة أن ينتهي هذا التوافق إلى إزالة الفساد الأخلاقي والاقتصادي والإداري والعمل على رد المظالم وإرجاع الحقوق إلى أهلها وإرجاع من استؤصلوا من وظائفهم بسبب انتمائهم الحزبي وإعادة الوطن المختطف إلى أبناء اليمن جميعا وإغلاق أماكن الفساد الأخلاقي ومحاربة المنكرات التي انتشرت في بلادنا في سابقة خطيرة لم نعهدها ، لكي يرضى الله عنا فإن قلوبنا بيده وهو وحده الذي يؤلفها فان لم نفعل ذلك فلا ترجوا إصلاحا ولا صلاحا ولا فلاحا .