آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

هادي والجزيرة
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 8 سنوات و أسبوع و يومين
السبت 24 سبتمبر-أيلول 2016 01:11 م
انتقدت سياسات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في كثير من المقالات. وسأواصل انتقاد سياسات هادي، وهذا حقي وواجبي.
بإمكاننا أن نعدد الأخطاء التي وقع فيها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دون توقف، من خطأ الذهاب إلى عمران، والقول إنها عادت إلى حضن الدولة، بعد سيطرة الحوثيين عليها، إلى محاولاته التكيف مع المتمردين بعد دخولهم صنعاء، إلى عدم دعم جبهة تعز، إلى عدم الحزم، وتأخير بعض القرارات المهمة، مثل نقل البنك المركزي اليمني، إلى عدن، إلى غير ذلك من أخطاء تدخل في نطاق أخطاء السياسة.
غير أني لا أفهم سر الحملة التي شنها عليه ناشطون بسبب لقائه مع قناة الجزيرة البارحة.
هل لنا أن نعرف لماذا؟
ما هو الذي لم يعجب الناشطين في المقابلة تحديداً؟
أما انتقاد هادي بسبب سياساته فمن حقي وحق الجميع، ويجب أن نفعل ذلك، وعليه أن يتقبل ذلك.
عودة إلى مقابلة الجزيرة:
قال هادي في حواره مع القناة:
"علي عبدالله قاد ست حروب معهم (الحوثيون). وكل يوم لما قدهم خلاص منتهيين وقف الحرب". 
ألا نعرف ذلك نحن جميعاً؟ من هو الذي يستطيع إنكار ذلك؟
أصر هادي في المقابلة على النظام الفيدرالي من ستة أقاليم. وأعتقد أن أغلبية اليمنيين مع ذلك، مع تعديلات يمكن أن تجري على حدود الأقاليم.
أصر على أن يكون أمن كل إقليم من أبنائه، وهذا مطلب لا يريده السلطويون الذين يريدون أن تظل السلطة والثروة في أيديهم.
أصر على اليمن الاتحادي. وهذه من مخرجات الحوار التي وافقنا عليها جميعاً في مؤتمر الحوار.
قال إن الجيش لن يعود من قبيلة واحدة أو منطقة واحدة. أليس هذا مطلباً شعبياً؟
من يعارض ذلك المطلب هم أولئك المتنفذون الذين يريدون استمرار الهيمنة الجغرافية أو القبلية على الجيش.
قال جربنا التشطير ولم ينفع، وقال جربنا الوحدة الاندماجية ولم تنفع، ويقول أعطوا الفرصة لنظام الأقاليم. وقال: "كل إقليم سيحكم نفسه بنفسه".
ما العيب في ذلك؟ 
لا يعارض ذلك، إلا من يريد أن يجمع السلطة والثروة في يد واحدة، ومكان واحد وتيار واحد؟
علي أن أشير إلى أنني لا أتفق مع الرئيس في حديثه بأن إقليم آزال "يريد أن يحكم، كما كان يحكم". والأصح أن بعض أبناء إقليم آزال هم من جلب هذه السمعة لهذا الإقليم، الذي فجر ثورة سبتمبر المجيدة مع غيره من أبناء اليمن. وأعتقد أن هادي قصد بإقليم "آزال" بعض أبناء الإقليم.
ومع ذلك فالمقابلة بالمجمل جيدة. 
أقول ذلك، وأعود لأقول أن انتقاد هادي فيما سوى ذلك حق الجميع وواجب الجميع.
ودعوني أستعير لغة الوعاظ":
"لا خير فينا إلم نقلها، ولا خير فيكم إلم تقبلوها".
وعسى أن تضع الحرب أوزارها قريباً، ونعود إخوة كما كنا، وكما نحن دائماً.