آخر الاخبار

عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة

التدريس.. والنبش في (المخبأ)!
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 14 سنة و 7 أشهر و 7 أيام
الخميس 25 فبراير-شباط 2010 08:09 م

* كما يبدو أن مهنة (التدريس) تحولت عند البعض إلى (هدفٍ) استراتيجيّ لتأمين الحصول على مرتب شهريّ لا بأس فيه مع إجازة دائمة.. إلا من كشوفات آخر الشهر!

* ولا أعتقد أنكم ستفهمون (غلط) ما أريد أن أذهب إليه.. وبالتأكيد أنتم أكثر فهماً ومعرفة بمن هم ذلك (البعض) الذي يتكاثر عاماً بعد عام تحت بند (التدريس) انتساباً وليس التحاقاً أو عملاً!

* وقد يكون (النبش) في مثل هذا الأمر مثيراً للزعل.. ومتسبباً في غضب أولئك (البعض).. ومستدعياً لمتواليات العجب والاستغراب من حالٍ (مؤلم) أبطالهُ من طبقة البرستيج العالي.. إما مسئولين.. وإما من ذويِّ الحصانات.. أو منْ المشائخ والتجّار.

* ولستُ أعرف لماذا يُشدَّد الخناق على المدرسين الملتزمين بالدوام.. والحريصين على (حلال) ما يتقاضونه.. بينما الأمر (سائب) مع من هم محسوبون على (التدريس) إسماً لا حضوراً!

* وبالمناسبة.. كم هم المحافظون الذين لديهم القدرة.. على (كشف) حقيقة الأسماء التي تستلم المرتبات دون أن تحضر.. وهل باستطاعتهم في إطار مهام (الحكم المحلي) أن يشطّبوا على تلك الأسماء دون مراعاة لأحد.. وبعيداً عن أي حالة (قلق) من وساطات (جامدة) واتصالات (ساخنة)!

* أنا هنا.. لا أستطيع أن أراهن على أحد.. لأني أخاف أن أخسر الرهان.. لكني (مدين) بإشادة.

* سأضعهم أمام ما حصل في أمانة العاصمة.. لعلَّ.. وعسى.. ففيها تم شطب أسماءٍ عديدة من وزنٍ ثقيل.. وثقيلٍ جداً.. وأغلبها إن لم تكن (كلُّها) هي لمدرسات متواجدات منذ سنوات في كشوفات (المرتبات) وليس في كشف (التحضير) بالمدارس!

* في محافظة صنعاء لم نسمع عن فصل مدرسين أو مدرسات (منقطعين).. وجاءنا خبر نعتبره خطوة مهمة في الطريق الصحيح عندما تم إقالة 21 مدير مدرسة بسبب مخالفات وتستر على (منقطعين).

* لم أتخيل أن مسئولاً يعيش في (بحبوحة) وحريصٌ جدّاً على أن تتسلم ابنته (المرتب) دون أن (تداوم).. ومسئولاً آخر لديه أكثر من (ابنة).. ورجُل أعمال (بارز) كان (مسئولاً) سارَ في نفس الاتجاه.. وغيرهم مِّمن هم على شاكلتهم كثيرون!

* القائمة (تطول) لو ذهبنا باتجاه بقية المحافظات.. أو فتّشنا عن الأسماء التي تحظى بدرجة وظيفية (تدريسية) قفزاً على كثير من المنتظرين بالسنوات الطوال في كشف (المتقدمين) بالخدمة المدنية.. وكل ما بيدهم تجديد أرقام (القيد) كل عام!!

* السؤال يُطلُّ في ظلِّ مرارة ما يحصل.. هل هم بحاجة حتى يصلوا إلى هذا الحدّ.. وهل الأمر حقُّ مكفول للجميع.. أم مُجرد مزيد من اللّهث واللّهف .. وكما يحسبون أن هكذا جرت العادة!

* لاحظوا.. في المقابل.. ماذا يحصل.. وفي مدارس تحفيظ القرآن الكريم؟

* وصلتني شكوى مُرّة من إحدى مدارس تحفيظ كتاب الله التي تشرف عليها وزارة الأوقاف.. وتؤكد أن المدرسات وعددهنّ (محدود) يتقاضين عشرة آلاف ريال شهرياً.. ولا يُصرف لهنَّ (المرتب) شهرياً.. بل في نهاية العام.. وفي العام المنتهي مؤخراً 2009م فوجئن بأن ما تم صرفه (مرتب ثلاثة أشهر) مع إشعارٍ مهم يقول: العام القادم ليس هناك (مرتبات) ومن تريد أن تبقى (متطوعة) تستمر.. ومن لا تريد (التطوع) تغادر!

* هكذا وصلت (الجُرأة) وربما عدم القدرة على توفير (المرتبات) بينما تذهب في اتجاه آخر.. هدراً.. لمعلمات لا يتواجدن.. وأهم ما يمتلكنه ظهورٌ قوية تحمي من يستند إليها!

* حتى في (منح) الإجازات المرضية للمدرسات كإجازة (وضع) تحتاج لعملية قيصرية.. تبقى (معرضة) للمساومات.. والمعاملة (الصعبة) وللتعامل (الفج) من مدراء لا يرحمون.. بينما أمر (الإجازة المفتوحة) متاح لمثل أولئك (المسنودين)!

* وشيء آخر مؤلم.. أن يُحرم مدرسو ومدرسات محو الأمية من بدل طبيعة عمل مثل المدرسين الآخرين.. ونكتشف أن هناك من لم يفرق بين محو الأمية.. ونحو الأمية.. بما يفعله بحق المدرسين!

* هذا ما يحدث في مهنة سامية.. فكيف بما يحدث في مهنٍ أخرى.. ولماذا لم يشبع بعض (الكبار) ويلجأوا لمثل هذا النوع من (الفساد).. ومتى نرى الخجل ((مانعاً)) لا الجرأة الممقوتة دافعاً.. وبلا فرامل! .