آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

المهنة: مبعوث دولي
بقلم/ محمد كريشان
نشر منذ: 8 سنوات و شهر و 23 يوماً
الخميس 11 أغسطس-آب 2016 02:58 م
سعيد جدا أنا بهذا التعيين!! شكرا للأمين العام للأمم المتحدة على هذه الثقة الغالية و شكرا لكل الدول و المنظمات و الزملاء الدبلوماسيين هنا في نيويورك على ما غمروني به من تهان و تشجيع.
الآن المسارعة باقتناء كذا بدلة جديدة و ربطة عنق أنيقة فمواعيدي مع كبار الشخصيات ستتعدد، و كذلك لقاءاتي بالصحافيين في كل أنحاء العالم، عليّ كذلك الاهتمام بلغتي الانكليزية فكثير من مؤتمراتي الصحافية سيكون بهذه اللغة لكني لن أترك لغتي الأم على كل.عليّ أيضا أن أهيأ نفسي من الآن لسفراتي المكوكية من عاصمة عالمية إلى أخرى.

لست من عشاق الفنادق الفخمة، و لكن ليس سيئا أن أصبح من نزلائها الدائمين في الفترة المقبلة، أما من يحاول من الآن التطفل لمعرفة راتبي و بدلاتي في الأسفار فسأكتفي بالرد عليه بيني و بين نفسي: عين الحسود فيها عود!!.
ليس مهما أبدا التوصل إلى تسوية لهذه الأزمة التي أوكلت إلي، فكم من مبعوث دولي قبلي تناوب عليها دون نتائج، وكذلك آخرون في ملفات أخرى بعضها يعود لسنوات طويلة. لا الحل جاء و لا مهمة المبعوثين الدوليين اندثرت. من قال إنه علي وجوبا التوصل إلى حل؟!! خاصة إذا كان من السهل في النهاية إتهام أطراف ما بعرقلته قبل أن أتسلل مغادرا هذا المنصب، إما مستقيلا إذا أردت أن أسجل بطولات لا مانع منها، أو لأن معالي الأمين العام قرر تكليف شخصية أخرى من باب التنويع.
عليّ الآن فقط أن أتدرب بكل ثقة على مجموعة مواقف و صياغات تنجدني في كل مقابلة تلفزيونية أو مؤتمر صحافي أو مناسبة دولية، مستندا إلى التجارب الثرية لمبعوثين دوليين سابقين. بالإمكان أن أبدأ على الأقل بما يلي إلى أن يفتح الله عليّ بغيرها:
المشكل معقد و لا بد من تضافر كل الجهود للوصول إلى نتائج مرضية لكل الأطراف.
لا تتوقعوا حلولا سريعة ذلك أني لا أملك عصا سحرية، و نجاحي مرهون بتعاون كل الأطراف المحلية و الإقليمية و الدولية.
لقد حققنا بعض التقدم في نقاط لا بأس بها في و لكن ما زال الطريق أمامنا طويلا و نأمل بتضافر الإرادة الطيبة أن نحقق المزيد في القريب.
نحتاج إلى جولات عديدة من المباحثات حتى نستطيع إذابة الجليد بين الفرقاء و إيجاد حد أدنى من التفاهمات الدنيا التي تتيح لنا المضي قدما.
هدفنا في النهاية هو الوصول إلى خريطة طريق للحل، و لكن هذا الحل لا يمكن أن يرى النور إذا لم تبد الأطراف المتصارعة الحرص على تقديم التنازلات المتبادلة الضرورية.
عليّ كسب ثقة الطرفين و عدم إغضاب أي منهما و لهذا ليس علي أن أحمّل طرفا ما مسؤولية إفشال محادثات أو عرقلة حلول. ربما يجوز لي التلميح لذلك على استحياء بما يمكن أن يفهمه أي طرف كما يشاء لكنه لا يقطع أي شعرة لي مع أي كان أو يثيره ضدي.
لست مدعوّا أن أذكّر دائما بقرارات مجلس الأمن في هذا الملف، حتى و إن وقع تبني بعضها وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة… فكل شيء مرهون في النهاية بموازين القوى على الأرض و ليس بالمرجعيات الدولية ذات النظر في هذه القضية.
لا بد من الإكثار من استعمال تعبير «لا حل عسكريا لهذه الأزمة».. بعد ذلك ليس مهما أن تستمر المعارك و يزداد شلال الدم، كما أنني لست مطالبا في النهاية بتوجيه إصبع الاتهام للطرف المسؤول عن ذلك.
يفضل بين فترة و أخرى أن أقول إننا لم «نكن يوما أقرب إلى التوصل إلى حل كما نحن الآن»، فتلك جرعة تفاؤل يتوق إليها الكل و يمكن أن تكون مسكن آلام جيدا للجميع.
بغض النظر عن كل ما يحدث، واظب على القول إن المسار السياسي هو المطلوب و أن على الجميع المساهمة في دفعه. من في النهاية سيدقق في مدى جدية مساهمة هذا الطرف أو ذاك!!؟.
عندما يحين موعد تقديمي إحاطة إلى مجلس الأمن، عليّ أن أكون أكثر دقة و أقل إنشائية، و لكن حذار من التهور بتسمية الأمور بمسمياتها. لا تخش شيئا، سيتفهم أعضاء مجلس الأمن ذلك ويعذرونك.
تمسك بالعموميات إلى الآخر، إياك أن يخرج أي صحافي من مؤتمرك الصحافي بحق أو باطل. و إذا ما صادف أن توصل أحدهم إلى أي شيء، فذاك فهمه للأشياء و يبقى على مسؤوليته الخاصة.
في الملف الإنساني، ألطم براحتك و لكن إياك أن تقول من المسؤول حقيقة عن الوصول إلى الكارثة التي وصلنا إليها.
قد يكون مطلوبا في مرات نادرة أن أطلق صيحات فزع ترجّ الجميع على أن أعود بسرعة إلى تفاؤلي الرئيسي.. و البقية على الله…
دعواتكم لي بالتوفيق…
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي محمود يامن
علي عبد المغني ..مهندس الشروق السبتمبري الخالد
علي محمود يامن
كتابات
الرئيس هادي زعيم مشروع وفكرة وليس زعيم خطبة.
د. عبده سعيد مغلس
الإنقلابيون واستراتيجية تجرع السم
د. عبده سعيد مغلس
علي العقيليإلى من بقي لديه ولد في آزال
علي العقيلي
همدان العلييتعيينات "هاشمية" وأخرى "هامشية"
همدان العليي
حمد الكعبياليمن ونهاية المتمردين الوشيكة
حمد الكعبي
مشاهدة المزيد