وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية
من الطبيعي جدا، أن تظهر الرؤى المغايرة هنا..وهناك..تارة يمينا ..وتارة أخرى يسارا !!..فهذا الاختلاف..ينبغي أن يعلمنا كيف نمارس عملا (توافقيا ) ، بين الاطراف ذات الرؤى المعاكسة (المناقضة) للآخر ، حيال (بعض) القضايا التي ترآها -من وجهة نظرها- بأنها مصيرية!.. وتتعلق بحياة وحاضر .. ومستقبل شعب بأكمله
طبعا ..عشنا وشوفنا ..ويا ما شفنا؟؟ .. من أمور.. كنا نعتقدُ ، أن من سابع المستحيلات، ان يصل (اصحابها)، الى حلّ لها ..في ظلِّ تشدُّد وتطرُّف كلا الطرفين المختلفين
ولكننا -فعلا- دُهشنا وذهلنا وسررنا ايضا..لتلك الحالة ، من الانسجام والوفاق التي سادت فيما بعد أجواء العلاقات ، بين الرفاق!..الذين كانوا ذات يوم ، يتبادلون التهم فيما بينهم!.. ويحملونها بعضهم بعضا ، لوصول تجربة الحكم، في موطنهم.. الى حافة الهاوية.. ونفق مظلم ، بل والى منحذر سحيق! ..أدى -حينها- إلى إحتراب الطرفين.. وانهيار (نظام).. كان قاب قوسين ..أو أدنى ، من تحقيق (حلم) أبناء تلك البلاد.. في التحرر من تبعية المعسكر(الشرقي) ..ناهيكم ؛ عن الشريم و(المنجل) الذي حاول (أصحابه) -وقتئذ- ان يغلقوا كل منافذ وابواب التواصل، مع العالم الغربي!..ظنا منهم أن تلك (الرقعة) من الخارطة الجغرافية ، باتت ملكا لهم!! ..ولهم فقط ؟؟.. دون سواهم.. من دول الهيمنة العالمية ، في ذاك الوقت الذي شهد صراع (معسكرين ) على النفوذ ، في منطقتنا التي لا تزال تشكو، من تدخلات... ، عبر وسائل واساليب مختلفة ، في شؤون شعوب هذه المنطقة ، الحيوية والهامة ، بالنسبة لهم -حتى اللحظة-..والان وبعد زوال هيمنة (أحد) المعسكرين ، على المنطقة ، برمتها..ودخول طرفي الاحتراب والصراع المناطقي (القديم) ، على صعيد الوطن الذي عانى كثيرا ، من تبعات عقلية (الاحتواء) للاخر.. في أطار الوطن الواحد -سابقا- ما قبل الاعلان ، عن ميلاد يوم 22 مايو 90 الاغر...دخولهم مرحلة العفو والغفران ، عن ما علق بتجربتهم الشطرية السابقة ، من ممارسات و..و
ها هم.. أصحاب تلك (العقلية) التي لم تشفع لهم ، في بناء دولتهم ، دون الركون ، الى مفهوم ومنطق (القبيلة) و(العسكر) و..و.. في معالجة قضاياهم الوطنية الداخلية ، بمنأى عن استخدام الدبابة ..أو راجمة الصواريخ.. أو غيرهما.. من الاسلحة الثقيلة ، في تصفية الحسابات العالقة ، في جسد العلاقة ، التي سادت -حينها- وأدت ، الى ما أدَّت إليه ، من حرب (أهلية) طاحنة!.. لا زلنا ندفع ضريبتها ، على شكل عقلية ..تجترُّ نفسها.. ولو بعد اعلان الاطراف ، عن مبدأ (التصالح والتسامح) إنهاءً وقضاءً ، على كل عوامل تخلفهم وتقهقرهم.. وتمزقهم ..لا لشيء ، بل لمجابهة الخطر القادم من الشمال-حسب زعمهم-؟
معتقدين ، ان من سلبهم الامان ، في موطنهم.. هم اخوتهم القادمون، من تلك الجهة اليمنية!!..وهو ما جرَّ- سلبا- نفسه ، على الاوضاع جميعها.. في موطنهم الاصل!..وجعلهم ، يفضلون محاولة العودة، الى ذلك الموطن.. ولو بما تيّسر، من مقومات دولتهم (القديمة) التي انهارت، بانهيار المعسكر( الشرقي) -وقتذاك- وجرى تفكيك اوصالها ، بعد حرب صيف 94م ، من قبل المنتصر- الخاسر؟
ها هم..وها هم...؟؟
وعلى ضوء.. ما تقدم ، أرى من موقعي ضرورة ، جلوس كل الاطراف، حول مائدة حوار( وطني) شامل، يضم كلّ الوان الطيف السياسي و(المناطقي) و..و.. ليخرج الجميع، بحلول منطقية (عادلة)... لا لشيء، بل لتفويت الفرصة ، على المتربصين من خارج الحدود اليمنية!..وخاصة تلك الدول المهيمنة ، على المنطقة ، منذ عهود مضت ، سبقت الاعلان، عن يوم (الوحدة) بعشرات السنين
وبعبارة اخرى ..دعونا نختلف ، تحت سقف الواطن الواحد!..تحت سماء المودة والالفة والاخوة.. والجيرة المتأصلة ، في اعماق التاريخ
يكفي ما قد اهدر من طاقات وامكانات مادية وبشرية ، في خلافات ، بين الاخ واخيه
لا حاجة لنا ، بالعودة الى مربعات الاحتراب الاهلي .. او الاقتتال المناطقي ..ولتكن الثروة الجنوبية، مسخرة لبناء الوطن كله .. وبقسمة عادلة ، تستوعب مصالح الجميع، في ارضهم.. وتمنح حكما (واسع) الصلاحيات لابناء المناطق الجنوبية... وتضع الرقابة ، على كل من يمارس ، عملا مناطقيا ، او استفزازيا لمشاعر إخوانه، في أية محافظة يمنية أخرى؟
دعونا نتفق ، من أجل البناء ..من أجل وطن ال22 من مايو العظيم
والله ولي الهداية والتوفيق