عاجل: بيان رئاسي هام بشأن تطبيع الوضع بمحافظة حضرموت تحديد موعد بطولة كأس آسيا و 3 مدن سعودية تستضيف المباريات صنعاء: الإفراج عن القيادي في حزب المؤتمر الشيخ أمين راجح شاهد.. زلزال مدمر يضرب الصين والحصيلة أكثر من 200 قتيل ومصاب مطار دمشق يستأنف عمله رسميًا صباح اليوم الأمم المتحدة تكشف عن مهمتين جاء من أجلهما المبعوث إلى صنعاء أسماء 11 معتقلاً يمنيًا أعلن البنتاغون الإفراج عنهم ونقلهم من غوانتانامو إلى سلطنة عمان إعلان رسمي بموعد ومدن وملاعب كأس آسيا 2027 في السعودية سفينتان لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر قادمتان إلى سوريا نقل 11 معتقلاً يمنياً من غوانتانامو إلى سلطنة عمان
اليوم وبعد ان أنهى أبنائنا (إناث وذكور) الامتحانات العامة وبدأت الإجازة الصيفية فان الجميع يبدأ بالحديث عن الشباب والاستقطابات والفراغ والقيم والمثل التي يريد غرسها في نفوس أبنائنا ،
فالولاء والانتماء من المفاهيم التي يتم ترديدها كثيرا في كافة المحافل السياسية والثقافية والتربوية، وأضحت أحد الضرورات الأساسية في عالمنا المعاصر نظراً لما تتضمنه الكلمتان من معانٍ ودلالات عظيمة تمثل أساساً للفطرة السليمة التي تنظر إليهما بقدسية واحترام .
وحيث أن تلك المفاهيم يكتسبها الإنسان من تلقاء ذاته ولا تملى عليه إلا أن الضرورة تحتم غرسها وتعزيزها في نفس كل مواطن ليمارس حقوقه المشروعة متحلياً بأخلاقيات المواطنة والسلوكيات السليمة .
وتلعب المؤسسات التربوية دوراً محورياً إلى جانب القطاعات الحيوية الأخرى في ترسيخ معاني الإنتماء والولاء الوطني لدى النشء والشباب والقائمة على تقوية الأواصر الأخوية ومواجهة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وتحرير الأجيال من العصبيات المذهبية والحزبية والطائفية والمناطقية والجهوية وتدعيم قيم التسامح والسلام والمحبة وصولا إلى خارطة حضارية واحدة للوطن الواحد الذي يظل أكبر من أي انتماءات وولاءات ضيقة .
ولعل قدوم فترة الصيف مناسبة للأنشطة الصيفية والأنشطة الحرة التي تعمل على غرس قيم علميه ووطنيه من خلال المخيمات الصيفية ومن خلال أنشطة وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف ووزارة الشباب والرياضة ، ولأن مخاطر عديدة تهدد الشباب وتهدد مستقبله فإنني أدعو الوزارات المعنية الى جعل الحوار ،والتحاور ،وقبول الأخر، والأنشطة التي تركز على حل المشكلات ،واستخدام طبقات التفكير العليا، مجالات رئيسيه لأنشطة هذا العام باعتبار ان تلك قيم عظيمه يحتاجها الأبناء ويحتاجها الوطن وأيضا لان المجال المحيط اليوم من حديث حول الحوار الوطني وأسس بناء الدولة والدولة المدنية ستساعد على غرس هذه القيم النبيلة ، نعم هناك مجالات عديدة تستوعبها المخيمات والمراكز الصيفية لكن المرحلة تستلزم التركيز على محاور رئيسيه ،
أبنائنا يستحقون كل جهد وكل طاقه وكل مال إنهم المستقبل الذي ننشده ونتمناه ونرجوه وننتظره
كما لا يجب أن لاننسى الدور الذي تلعبه الأسرة في غرس السلوكيات السليمة في نفوس أفرادها وتنمية شعورهم بالفخر والاعتزاز لانتمائهم لهذه الأسرة, وتوسيع دائرة الانتماء لتشمل كل جزء من الوطن. وكذلك الإعلام الذي يعد وسيلة رئيسية وفاعلة يجب أن تسهم في غرس المفاهيم السليمة عن طريق البرامج الهادفة التي تصب في خانة الولاء والانتماء للوطن الذي يدرك حاجته إلى هذا الجيل الذي يعي حقوقه ومتطلباته وتطلعاته في الاستقرار والوحدة والتنمية والنهوض الحضاري الشامل .
وأخيرا يمكن القول أن التربية الوطنية مسئولية تضامنية بين كافة فئات وشرائح المجتمع من الأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام المختلفة, فهي جزء من مهمة ورسالة عظيمة لا تكتمل عناصرها إلا بتعاون وتضافر الجهود في مختلف القطاعات بهدف تعزيز وتنمية ارتباط المواطن ومشاركته الإيجابية في تنمية المجتمع وبناء الوطن الذي لا يقبل بوجود التخلف النفسي أو الذهني في نفوس أبنائه.