دولة عربية تقترب من اتفاق استثماري كبير مع السعودية بعد صفقة الإمارات ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها
ليس لمارب تاريخ طويل كمركز اعلامي أو سياسي وكانت المحافظة محافظة منسية الى ما قبل خمس سنوات بالضبط , وعرفت مارب النقاشات الحرة التي تتناول الشأن العام في أوائل العام 2013 م وبالتحديد في شهر أبريل عندما نًصبت خيمة أطلق عليها خيمة الحوار الوطني وهو نفس الشهر الذي تم فيه انطلاق البث الفعلي لإذاعة مارب المحلية .
في الخيمة الصغيرة التي نُصبت وسط المدينة شارك الماربيون والأول مرة في نقاشات حول التحول المنشود وقضايا التحول في المستقبل , مثل شكل الدولة الاتحادي والدستور والحقوق والحريات, وعلى مدى أكثر من عام أستمرت هذه النقاشات , أستطاع الماربيون التبشير بمستقبل أفضل والأهم من ذلك أنهم استطاعوا بث روح الشراكة لدى الجماهير بالتحول كهدف يجب الكفاح من أجله .ساعد هذا الوعي الجماهيري المحلي أن يكون حجر الزاوية الأساسية للصمود في وجه الانقلاب .
وأطلق البعض على الخيمة الصغيرة "الهيدبارك الماربية " تم طرح العديد من القضايا بعضها تختص بالشأن المحلي وفيما يخص الحقوق المحلية أخذت النقاشات مدى أبعد , وانطلقت الى القرى والأرياف للتعريف الجمهور بقضايا التحول المنشود .
وعلى الرغم من الحرب وبشاعتها غير انها لم تستطيع أن تنال من أحلامنا في مستقبل أجمل.
اليوم تشهد المدينة نفسها حراك اعلامي كبير ومن المؤكد أنه ليس بحجم حراك الأمس فخلال الأسبوع الماضي زار المدينة فريق اعلامي ممثل بوسائل اعلامية كبيرة وعريقة , وأصبح أسم "مارب" يتصدر كبريات الصحف العالمية .
يبدو ان المدينة الأسطورية والأشهر في التاريخ بدأت تطل من جديد كمركز سياسي واعلامي يتخلق وهي تتأبط الحنيين الى عودة المجد الغابر ونفض غبار الزمن, .وصفت مارب بانها المكان الآمن في بلاد تمزقها الحرب .
أبدأ كل من زارها دهشته وأعجابه من انتقال المدينة في ظروف الحرب من مدينة صغيرة كادت ان تغرق تحت عواصف البارود الى المكان الأكثر امان , ولا ابالغ ان احد الصحافيين وصفها انها تريد ان تمضي الى المستقبل بخطوات حثيثة .
في جامعة أقليم سبا القى الأستاذ "فارع المسلمي " وهو خبير دولي في النزاعات السياسية ورئيس مركز صنعاء للدراسات محاضرتين في الجامعة حضرت اليوم أحداها بعنوان "موقف المجتمع الدولي من الحرب في اليمن "
انتقلت مارب بحجم الانتقال من خيمة صغيرة للنقاشات يحضرها العشرات الى محاضرات ونقاشات يلقيها خبراء ومختصون في صالات أكاديمية تتسع لألاف من الطلاب والمشاركين , وعلى ذلك يمكنك ان تقيس .لقد أصبحت مارب مركز قرار لابد من الأطلال عليه في قضايا السلام والحرب , وليس مبالغة فبعض الزوار يرون في مارب صانعة سلام المستقبل.