تصعيد عسكري حوثي جديد في هذه المحافظة نجاة أنيس باحارثة مدير مكتب رئيس الوزراء من عملية اغتيال بعبوة ناسفة صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي حماس تضع شرطين أمام العدو الصهيوني للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتعلق بغزة الداخلية السعودية تعلن إعدام يمنيين اثنين "تعزيرا"..وتكشف ما أُدينوا به - أسماء إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن
أطلق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تحذيرا من خطورة سعي البعض للعودة إلى الانفصال في الجنوب اليمني، وما قد يترتب على ذلك الأمر من تداعيات على اليمن ككل. وقال صالح في تحذيره لليمنيين «.. ستكونون قرى وعزلا ودويلات، وستتقاتلون من باب إلى باب، ومن طاقة إلى طاقة، ولن تكون هناك طريق آمنة أو طائرة تطير. . أو سفينة تبحر من وإلى اليمن».
وهذا كله صحيح، وقد يكون الأمر أسوأ من ذلك. وعليه، فمثلما رفض العرب بكل وضوح فكرة تقسيم العراق، أو انفصال أي جزء منه، فلابد أن يكون هناك سعي عربي لا لبس فيه لوأد كلمة الانفصال الخبيثة في بلادنا العربية.
فالخلافات داخل الوطن، أيا كانت وكان حجمها، يجب ألا تنتهي إلى هدم المعبد على من فيه، وخير مثال هنا خطورة ما ينتظر السودان، حيث يعتقد البعض أن فكرة رفض الانفصال تعني تلقائيا الدفاع عن نظام البشير، وهذا غير صحيح، فالأوطان أهم من كل شيء، ووحدة السودان شيء، والدفاع عن نظام البشير شيء آخر، ولا بد من جلب مجرمي الحرب في دارفور إلى العدالة أيا كانوا أو كانت مناصبهم.
لكن لا بد أن نتنبه إلى أن سرطان الانفصال في عالمنا العربي كامن، وفي انتظار من يحركه، تحت دوافع لا يمكن أن توصف إلا بالخيانة للوطن. وهذا أمر لا بد أن نقف منه، بكل أطيافنا، موقفا حاسما. ولذا فلا بد أن يكون هناك شجب لفكرة الانفصال في اليمن أو السودان أو العراق، وغيرها في العالم العربي، أيا كانت الأوضاع، فالانفصال لا يقدم حلولا بقدر ما أنه انتحار جماعي، وجريمة بحق الوطن، وتآكل لدولنا التي باتت في خطر حقيقي. فقد تحول جنوب لبنان إلى دويلة إيرانية، ولدينا دولة منهارة في الصومال، ونزعات انفصالية في العراق، وتحريض متواصل على أجزاء كثيرة من عالمنا العربي، ناهيك من انقسامات باتت بمثابة وأد لحلم الوطن مثل ما هو جار الآن بين الفلسطينيين.
الرئيس اليمني أقر بأنه قد تكون هناك تجاوزات بحق الجنوب، وهذا أمر جيد، ويمثل أول وأنجع خطوات الحل، وعليه فلا بد أن تكون هناك إرادة سياسية تنطلق من روح رجل الدولة الذي يرى أن الوطن فوق الجميع.
المخيف، والمحبط، والمحزن، أن الدول الغربية تسعى إلى خلق تكتلات مختلفة على غرار الاتحاد الأوروبي الذي مضى بعيدا في تقدمه، بينما عالمنا العربي ما يزال يصارع المطالب الانفصالية.
ولذا فلا بد من مساعدة اليمن لوأد فكرة الانفصال، والمساعدة هنا ليست مالية، بل باتخاذ مواقف حاسمة من الانفصاليين، وحث الدولة اليمنية على ايجاد حلول للمشاكل العالقة بين أبناء الوطن الواحد.
والرسالة الاخيرة هنا هي لكل من دعم ويدعم حزب الله وغيره في بلداننا على حساب الدولة تحت حجج مختلفة، هلا ضمنتم أن لا يتكرر الأمر نفسه في أوطانكم؟ وخير مثال على ذلك الرسالة التي أرسلت من اليمن قبل أسبوع لحسن نصر الله.
tariq@asharqalawsat.com
*عن الشرق الاوسط