آخر الاخبار

عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة

تعز : " الورود" مكان " البارود"
بقلم/ زكريا الكمالي
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 16 يوماً
الخميس 19 مايو 2011 11:03 ص

أحب تعز , لأنها تعز .

دائماً ما يكون هذا جوابي لمن يقول :ليست سوى " قرية كبيرة " , فما الذي يعجبكم فيها .

تعجبني . ربما , لأنها قرية كما يقولون .مدينة ليست مزيفة .قرية لكنها ملهمة .تمتلك شارعاً واحداً , لكنها تملك ألف مشروع مستقبلي.وألف هدف.

تعز, مصنع كل جديد واستثنائي . في الثورة كانت ثورة بمفردها .تربعت الصدارة بأول ساحة حرية في اليمن , وأول ساحة تصعيد في شارع جمال عبد الناصر .

يُقمع شبابها في المدينة بكل الوسائل الوحشية , فتطير الثورة الى الأرياف : المعافر , قدس , التربة , المخا , ماوية .

يتصدى ثوارها لرصاص النظام بكل شجاعة , ويستبدلون " الورود " بدلاً عن " البارود " في جوف الرصاصة التي أردت بشهيد , أو أسالت دم ثائر .

لا يكثرت شباب تعز بالزمن . أن تعمّر الثورة , معناه أنها ستخرج للنظام فنون جديدة في تفجير ثورات سلمية . أسلحتها " الورد " و" المشاقر " .

الثورة فيها ,لا تبحث عن أضواء , ولا طقس أسبوعي يقومون بأدائه ميدان عام كل جمعة .

الثورة حناجر لا تتوقف : مظاهرات صباحية يومية إلى الساحة , ونسائية في فترة العصر , مظاهرات طلابية منسقة كحديقة ,بألوان العلم الوطني .

يصل الزياني صنعاء . يغادر الزياني صنعاء . يصل للمرة العاشرة , أو يقيم في السبعين , ذلك أمر لا يعني شبابها . لا يقفون خلف أجهزة التلفاز , رافعين أكفهم إلى السماء , أملين أن تخرج مباردته الى النور .لا يكترثون له .

طريق الثورة الذي دشنوه , سيواصلون السير فيه حتى تحقيق حلمهم .

"تعز سرقت القلوب "في هذه الثورة , وأي صفقات سياسية , سيكون سرقة لاحلام الشباب فيها . وفي كل المدن اليمنية .

الثورة في الحالمة ,جوها صحياً . وأكثر أنعاشاً . لأنهه كذلك , لن تموت , وسيخطئ النظام لو ظل يراهن على الملل , والفزاعات .