آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

سأفتقد ابتسامتك يا " عرفات "
بقلم/ رشاد الشرعبي
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 17 يوماً
الخميس 17 مارس - آذار 2011 05:40 م

الواحدة والنصف من ظهر السبت, كنت عازماً على الاتصال به للاستعانة به في (مشوار) ليقل قريباً لي إلى مطار صنعاء, تأخرت بسبب انشغالي بأمر ما, وفي الساعة الثانية, وصلني الخبر كالصاعقة: استشهد (عرفات) برصاص غادر لقناص من (بلاطجة الطالح) في شارع الزبيري. 

 كان عرفات بالنسبة لي ليس مجرد جار ودود وسائق تاكسي وشاب جامعي يعمل محاسباً مالياً في شركات ورجال أعمال آخرها الشركة التي استشهد فيها, حيث يجمع ما بين عمله في المحاسبة وعلى التاكسي لتوفير عائد يكفي لإعالة أسرته الكبيرة (والديه وأشقائه وشقيقاته) وعيشها بكرامة. 

بالنسبة لي كان عرفات أكثر من ذلك وباستشهاده أصابني الحسد والقهر معاً, فقد حسدته رحمة الله تغشاه لنيل الشهادة وهو ذاك الشاب المتدين الملتزم بأداء صلاته في وقتها, وهو ما جعله جاهزاً ليقلني إلى المطار أو الفرزة في أي وقتٍ كان سواءً كان قبل الفجر أو بعده أو في ساعة متأخرة من الليل, على مدى ثمان سنوات منذ استأجرت شقة في عمارة مجاورة. 

وأصابني القهر والألم والحزن ولا زلت عاجزاً عن مواجهة أسرته وخاصة شقيقه الأصغر أسامه, فقد كان عرفات بالنسبة لي صديقاً وفياً وجاراً نبيلاً ونقياً, وشاباً يمتلئ حيويةً ونشاطاً, متخماً بالحب والأمل والتفاؤل, ومثقفاً ناضجاً وواعياً ومتابعاً لحوحاً لما يحدث ويجري. 

خصاله هذه بعض مما استطعت الحديث عنه, وكانت سبباً رئيسياً لأن يكون بيننا في اليوم السابق لمقتله في ساحة التغيير بجامعة صنعاء لعدة ساعات, دون أن يهتم لما عليه من التزامات كبيرة تجاه أسرته أجلت حتى تفكيره بالزواج رغم أن عمره تجاوز الثلاثين قبل عامين. 

يرحمك الله صديقي عرفات وألهم أهلك الصبر والسلوان وأعانهم على تجاوز ما سيمرون به بعد استشهاد عائلهم الوحيد, فبرحيلك إلى بين يدي ربك طاهراً نقياً برصاص غادر أطلقه أحد قتلتهم المأجورين, سأفتقد ابتسامتك الدافئة, وهي أجمل ما كنت تغمرني به كلما التقينا أو تحادثنا في (مشوارٍ) كنت ترفض دائماً تحديد أجره. 

يرحمك الله ويرحم شهداء ثورتنا السلمية ضد الظلم والفساد الذين سقطوا في صنعاء وعدن وتعز والمكلا جراء اعتداءات القتلة والمأجورين الذين تستعين بهم أسرة البلطجة الحاكمة, وشفا الله جرحانا ومد الشباب بمزيد من الصبر والثبات حتى النصر وإسقاط النظام ورحيل رموزه. 

Rashadali888@gmail.com 

*صحيفة المصدر