ضربة أمريكية تسحق قيادات حوثية بارزة والمليشيات تتكم غروندبرغ في سلطنة عمان يناقش الحوثيين ومسقط عن الأزمة الاقتصادية في اليمن ويطالب وفد المليشيا بالتنفيذ الفوري بغير شروط لأحد مطالبه الحوثيون يعلنون استهداف أهدافا أمريكية حساسه وواشنطن تلتزم الصمت حتى اللحظة معارك ترامب القادمة في المنطقة كيف سيتم ادارتها وتوجيهها .. السياسة الخارجية الأمريكية في رئاسة ترامب الثانية عن مستقبل حماس في الدوحة.. قراءة في وساطة قطر في المفاوضات وموقفها من المقاومة وفد من مكتب المبعوث الأممي يصل جنوب اليمن ويلتقي بمكتب وزير الدفاع عضو مجلس القيادة يبحث مع ولي العهد الاردني الملفات المشتركة بين البلدين ورشة تدريبية حول مفاهيم العدالة الانتقالية بحافظة مأرب أول المستفيدين من فوز ترامب.. بيتكوين تقفز إلى نحو 90 ألف دولار اليمن يستعد لخليجي26 بمباراتين في قطر بقائمة تضم 28 لاعباً ''الأسماء''
بداية فليعذرني القاري الكريم إن لم يستحسن عنوان المقال أو سياقه واتساقه في الرصد والتحليل الذي هو في عجالة لقلم غير متخصص في شؤون لها أربابها من الخبراء والمختصين , ولكنه حرصي أن أوصل للقاري الكريم تفاصيل الحقيقة (الضائعة ) المختمرة في ذهني منذ زمن مضى وإيضاح مشاهد الحدث الجلل الذي ما أنفك شريط تفاصيله (المرعبة ) يمر أمام ناظري ليل نهار .
فالأمر هام بل شديد الحساسية لارتباطه بواقع (سري )غير منظور للعامة وعلاقته (أيضا) باعتقاد مغلوط لقيادات في صفوف الثورة (القائمة )وأنصارها ..وما أكثرهم !! وهو ضنهم بأنهم حققوا النصر الحاسم في حربهم الإعلامية والنفسية في مواجهة (صالح )والحقوا فيه أشد وأكبر الخسائر !..أما الواقع( السري ) فهو مرتبط بعمل المخابرات في الجانب العسكري والأمني الذي تم تنفيذه بأسلوب قمعي مبالغ فيه نحوا الشباب والثوار وأنتهك حقوقهم الدستورية والإنسانية في أكثر من واقعة ومناسبة وبشكل جماعي في معظمها هذا المخطط والسيناريو الذي لم يكشف في الكثير من تفاصيله العديدة بعد, كما أنه لم يحضا بالاهتمام الكافي في الرصد والمتابعة من قبل منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة على أهميته وخطورته .
أتحدث فيما سبق عن مظاهر ونتائج الحرب النفسية وحرب الإشعاعات والاعتقالات المتبادلة والمعروفة في ارتباطها بالمعارك العسكرية وحرب المخابرات بين الدول إلا أنها استخدمت هذه المرة بقوة وشراسة في اليمن ضد المدنيين مع بداية أحداث ثورة الربيع اليمني ومازالت روحاها وماسيها مستمرة إلى الآن ,هذه الحرب التي أنبرى للقيام بواجباتها والتصدي لمهامها الصعبة والماكرة (وربما القذرة) في التخطيط والقيادة والتنفيذ ثلة متميزة من أبرز رموز السلطة والعهد القائم (ولا أقول السابق فما زال قائما على الأرض) من عسكريين وأمنيين والأغرب أن يتقدمهم بعض المدنيين فكان منهم (مع حفظ الصفة و الألقاب ) يحي,وعمار, والعليمي, والشاطر,والمصري, وبورجي, والصوفي, والسنباني ولم يشترك هذه المرة ( أحمد) بل أقتصر دوره في جلب الخبراء والمختصين في هذه الحرب من الدول الشقيقة والصديقة (وخاصة العراق ) كما ساهم في تمويلها هو والمدعو معياد .. في حين أشرف على قيادتها وحبك فصولها وتنفيذ بنودها (المثابر الذي لا ينام ليل أو نهار ) العميد يحي! وأخيه عمار الملتزم للمهنة والجاد فيها! .
الحرب النفسية وحرب الإشاعات هو مصطلح ومفهوم عسكري قديم تم تحديثه مرارا أرتبط بخوض الحروب والمعارك العسكرية وحرب المخابرات وله فعاليته في الميدان بل ويسهم بشكل حاسم في تحقيق الانتصارات العسكرية المؤزرة ,إلا أنه من الغريب استخدامه وعلى نطاق واسع والاعتماد عليه في احتواء ثورة شعبية وتحقيق الانتصار المبكر عليها ؟؟ وفي حالتنا اليمنية استخدم (دائما) بمسارين مختلفين وعلى النحو الأتي .
1- في المسار الأول تعمل تلك الحرب على بث الشائعات والمعلومات المضللة التي تؤدي إلى ضرب عقيدة الثائر في إيمانه بسموا أهداف ثورته وعدالة قضيته من خلال التشكيك بأهداف الثورة وقياداتها السياسية والميدانية وبالتالي إحباط الروح المعنوية مما يؤدي إلى أضعاف الإرادة والولاء للثورة وانفراط التلاحم و وحدة الصف وتكريس التناقض والخلاف بين مكوناتها المختلفة وبالتالي شل قدرة وفعالية آليات عملها ويستكمل ذالك العمل بالفتنة والتحريض على التصادم والتناحر بين فصائلها المختلفة .
2- وبالمقابل وفي المسار الأخر تعمل تلك الحرب على بث الشائعات والمعلومات التي تؤدي إلى الحفاظ على مستوى مرتفع للروح القتالية والمعنوية ووحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية لدى حلفائهم وأنصارهم بغض النظر عن صحة أو عدم صحة تلك المعلومات والشائعات.
في الجانب الأول ( وبقيادة صالح ذاته ) سعت الحرب النفسية وحرب الشائعات وبوسائل عديدة مبتذلة لاحتواء الثورة وإفراغها من مضامينها وأهدافها وعناصر قوتها من خلال الدس والوقيعة بين مكوناتها وقياداتها من جهة وبين أطراف القيادات ذاتها من جهة أخرى , وبث الشائعات المحبطة في صفوفها(وخاصة بين شبابها المستقل ) ونشر الأقاويل المغرضة والمعلومات المضللة في قواعدها المتناثرة والمتواجدة في الساحات والميادين المختلفة على امتداد محافظات الوطن كافة ..وفي هذا الجانب كان حظ اللواء محسن الأحمر وافرا إضافة إلى أنجال الشيخ الأحمر والشيخ الزنداني والحكيم نعمان والمناضلة تؤكل والثائر حاشد والصامد قحطان والصامت اليدومي والمتذمر العتواني بل لم تستثني أحدا من قيادات وقواعد الثورة كافة ...جميعهم استهدفتهم الحرب النفسية وحرب الشائعات بضراوة وبأسلوب دنيء يبيح المحظورات ويخرج عن القيم والشيم اليمنية والإنسانية ولكن من دون أن تتمكن من النيل منهم وكسر إرادتهم بل على العكس تماما.. تسلح الشباب بالوعي واليقظة الكاملة والدائمة وعززوا تلاحمهم وتصدوا لتلك الأكاذيب والشائعات وكشفوها باستمرار وبالنتيجة ارتدت طلقات الغدر لتصيب القتلة والعابثين في مقتل وخاصة كبيرهم الذي تم كشف العديد من أعماله الغادرة والمشينة فأصابته الرصاصة المرتدة بعاهة نفسية مستعصية (وهذه تفاصيل مثيرة سنعود لها في مقال لاحق ) فكان حدوث الإصابة من نيران صديقة !! .والأمثلة على ذالك كثيرة وعديد فقط أعيدوا شريط الذاكرة وتأملوا؟ (والشيخ الزنداني الذي أثاروا حوله الشكوك والضغائن ظهر هذه المرة أكثر هدوءا وحذرا ولم يتمكن من أداء دوره على الوجه الأكمل ).. هذه الأكاذيب والشائعات كافة لكثرة فشلها ارتدت فأصابت قيادات وقواعد الطرف الأخر باليأس والإحباط ..كان أخرها المحاولة البائسة قبيل جمعة (عهدا لشهداء الكرامة سنحاكم القتلة)بتاريخ 16-3-2012م حيث تم بث شائعة عن تحضير الفرقة الأولى مدرع لمجزرة (ثانية) شبيهة بمجزرتها في جمعة الكرامة وبهذه الشائعة أرادوا إلصاق المجزرة الأولى لجمعة الكرامة وتثبيتها كفعل أجرامي بقيادة الفرقة وكأنه أمر مفروغ منه وليس أدعاء كاذب كما أرادوا الحد من الحشود الكبيرة المتوقعة لجمعة –عهدا لشهداء الكرامة - ومطالبتها بمحاكمة القتلة والاقتصاص منهم ببث الخوف والرعب في صفوف الثوار بتلك الشائعات ليترددوا في التواجد والمشاركة .
أما في المسار الأخر فهناك أمثلة عديدة إلا أنني سأكتفي بواحد منها هو أخرها لطرافته وأهميته فقد نشرت صحيفة الميثاق (الناطقة باسم حزب المؤتمر ) في عددها الأخير الصادر بتاريخ 19-3-2012م مقال لرئيس التحرير الزميل المتميز محمد أنعم (وهو كاتب مبدع دون شك ) تصدى فيه لتكذيب خبر الخلافات المحتدمة والمتزايدة بين هادي وصالح وليتهم الآخرين بالتسريبات الكاذبة !! حرصا من الثلة (تلك) على وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية ..إلا أن الحظ العاثر ظلم الكاتب في اختيار عنوان المقال فكان هذا العنوان القوي والمباشر (الحرب بين الرئيسين) الذي طغى كثيرا على مضمون المقال ما ثبت المعلومة في ذهن القاري منذ البداية كحقيقة قاطعة تمنعه عن التجاوب المطلوب مع تلك التفاصيل الساخرة بين ضفتي المقال وكما يريد الكاتب بل جاءت لتثبت المفهوم المباشر للعنوان عن الحرب القائمة فعلا بين الرئيسين ؟؟ فكان العنوان هو الأصل والتفاصيل مجرد فروع تأكد حقيقة الأصل وتتبعه وأصبحت نلك الوقائع الساخرة في تفاصيل المقال محاذير حقيقية يخشى منها ؟وفي تدارك غبي وفاضح وسباق محموم مع الزمن سارعت بعض المواقع الإخبارية الموالية للمؤتمر لتصحيح الأمر بإضافة كلمة (الحميمين) إلى أخر العنوان ولكن هيهات فقد وقع الفأس برأس (صالح )وأوقعه صريعا (بنيران صديقة) مرة أخرى ويخطي من يعتقد( من الثوار) أنه هو من أصابه بنيرانه المعادية !
0 الأهم في هذه الحرب (الملعونة) هو ما تم ممارسته من صنوف التعذيب وأهواله مع المخطوفين والمعتقلين من أنصار الثورة وشبابها (وأنا شاهد على ذالك ) والذي مازال قائما حتى الآن دون أن يحرك أحدا ساكنا خاصة من القيادات السياسية والحزبية والناشطين في العمل الحقوقي ومنظمات المجتمع المدني كافة والأخطر في الأمر تلك الحرب النفسية التي تمارس مع المعتقلين في ظروف الاعتقال وأهمها محاولة تلك الأجهزة التأثير في المعتقلين لتغيير قناعاتهم وولائهم ..وهنا وفي هذا الجانب أقول أنه مازالت هناك فسحة أمام (صالح) لتصحيح موقفه هذا بالإسراع بتوجيه الأجهزة المعنية بإطلاق المخطوفين والمعتقلين من أنصار الثورة وشبابها في المحافظات كافة .
هذه الحرب النفسية وحرب الشائعات التي رصدت لها المبالغ الكبيرة وحشد لها جيش جرار من الخبراء والمتخصصين وجند لها أعداد هائلة من العسس المتخفين سرا والبلاطجة المتربصين غدرا والجند المتأبطين شرا جاءت بنتائج عكسية على غير هوى المخططين لها.. إذ كان ربك لطيف بالعباد والبلاد ولأسباب أخرى أجهلها أنا ويعرفها تماما القاري الكريم
مازلت أعتقد بأنه بإعادة الأموال من الخارج وجلبها للداخل واستثمارها في الوطن وتوظيفها للنهوض بالتنمية وتشغيل الشباب العاطلين عن العمل وتكريسها بما ينفع الوطن ورفعته يساعد كثيرا في تحقيق المصالحة الوطنية بين أطراف المعادلة السياسية وتعزيز فرص نجاح قانون العدالة الانتقالية ,مع التأكيد بأن الحصانة تجب ما قبلها فقط واعتبارا من تاريخ صدور القانون لا غير وأن لا يعود من شملهم قانون الحصانة لممارسة العمل الحزبي والسياسي عموما مما يؤدي (بالضرورة ) إلى عودتهم لارتكاب الأخطاء والأعمال المشينة السابقة ذاتها التي شملتها الحصانة بالعفو ومما يتناقض (بالمحصلة) مع روح القانون ذاته واستحقاقات المرحلة الانتقالية , بل يجب أن يكون التزام قيمي وأخلاقي من المشمولين بالحصانة نحو الشعب والوطن واحتراما منهم لأنفسهم وعلاقتهم بمحيطهم الاجتماعي .
هناك أمر لا أفهمه ولاشك أنني سأجد عند القاري الكريم تفسير له ..فقد حدثني زميلي الثائر المسكون بهواجس الخوف على الثورة وانتكاستها ( لا سمح الله ) عن حلم يراوده كثيرا (مؤخرا) ولا يجد له تفسيرا في الواقع .. هو يرى (صالح ) في منامه ينهض باكرا في (تعز ) ويرتدي بزته العسكرية المزينة بعدد كبير من النجوم والأوسمة ثم يذهب إلى طابور الصباح العسكري ليتفقده باحثا عن جنده ليلقي عليهم أوامره الصارمة بالضبط والربط والتجمع والانتشار ويطالبهم بتنفيذ الأوامر دون تردد أو استفسار وعندما يبدأ الجند بالتنفيذ ينهض (صديقي )صارخا.. صالح قد عاد ..ثم يرفع سماعة الهاتف ليسألني منزعج بل مرعوب هل عاد (صالح )مجددا إلى تعز ؟؟ .فأرد عليه مازحا نعم قد عاد إلى تعز ولكن ليبدأ مشواره في التقاعد والاستجمام وليس ليبدأ مسيرته من أول وجديد ..وأنهي حديثي معه مؤكدا له بأن كابوسه المزعج هو الذي عاد لا غير ثم أتمتم في تعجب بئس لزعيم أصبح كابوسا مزعجا لأهله . لا تخشوا هو فقط مجرد كابوس اقلق منام صديقي مؤخرا ..اللهم أجعله خير رأفة بعبادك الطيبين والمسالمين .
كذبتم بلغة أهل الحجاز تعني أخطأتم وهذا أيضا ما أعنيه في عنوان المقال .