آخر الاخبار

أردوغان يحذر إسرائيل من عواقب اجتياح لبنان.. ويخاطبها سوف يتم إيقافها عاجلا أم آجلا عقوبات أمريكية جديدة تستهدف فرد وأربع شركات تورطت في شراء أسلحة وتهريب أموال لمليشيات الحوثي سفارة اليمن ببيروت تكشف عن تعذر تسيير رحلات جوية وتحدد بدائل برية حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك رئيس هيئة الأركان العامة ومعه قادة المناطق العسكرية 7 وعدد من مدراء الدوائر يبحثون مع قائد القوات المشتركة عدد من الملفات العسكرية رئيس الوزراء يقدم لقيادة قوات التحالف رؤية الحكومة لتطوير أداء المؤسسة العسكرية والأمنية سيناريوهات دخول الحوثيين على خط المواجهة تحذيرات من مجاعة وشيكة في اليمن السعودية تحذر من انخفاض سعر برميل النفط الواحد الى 50 دولاراً بينما العالم يخشى حرباً عالمية ثالثة.. عيدروس الزبيدي يغرد خارج السرب متحدثاً عن خيارات مفتوحة لإعلان الإنفصال وأن صبره ليس ضعفاً

الأمن الإلكتروني العربي
بقلم/ سنان عبدالله غلاب
نشر منذ: 14 سنة و 7 أشهر و 9 أيام
الأحد 21 فبراير-شباط 2010 06:15 م

حرب إلكترونيه عالميه كانت إلى وقت قريب محصوره على أفلام الخيال العلمي فقط....تدريجياً بدأت تطفو على السطح

واضحه للعيان حيث لم يعد مفهوم الأمن للدول يتمثل في الأمن المركزي أو الأمن القومي فقط بل ومع تطور إحداثيات

العصر برز واحد من أهم أنواع الأمن وهو الأمن الإلكتروني.

الأمن الإلكتروني بتعريف مختصر هو حماية الفضاء الإلكتروني وبرمجيات المرافق الحكوميه وتتبَع الشبكات الإرهابيه التي تعمل على إختراق الأنظمه الإلكترونيه لكسر سرية المعلومات المتعلقه بالأمن القومي أو حتى الشخصي...

من الدلائل على أهميته البالغه هو إعلان الرئيس الأمريكي إعتزامه تعيين منسق شبكات الإنترنت للبيت الأبيض لكي يقوم بتنسيق الجهود الأمريكية من أجل حماية شبكات الكومبيوتر والتعاون الوثيق مع الشركات التي تملك أو تتحكم في الأنظمة المالية والكهربائية وغيرها- وأيظاً دعوة وزيرة الخارجيه الأمريكيه هيلاري كلينتون إلى حلف أشبه بحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينص على أن أي أعتداء على شبكه إلكترورنيه في أية دوله يعتبر إعتداء على شبكات كل الدول- و قرار وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس تشكيل قيادة خاصة للحرب الإلكترونيه في وزارة الدفاع "البنتاغون" تعمل تحت مظلة القيادة الإستراتيجة الأمريكية للإشراف على مختلف الجهود المتعلقة بالإنترنت في كل أجهزة القوات المسلحة الأمريكية، والحيلولة دون إختراقها من أجهزة الإستخبارات الأجنبية..

ليس مبالغ فيه أن يعتمد الجيش الأمريكي على 15 ألف شبكه ونحو سبعة ملايين جهاز كومبيوتر ومع ذلك تشير التقارير إلى تعرض أكثر من 75 الف نظام كمبيوتري للقرصنه بأمريكا وغيرها... فكم بالمقابل تمتلك أي دوله عربيه شبكات إلكترونيه أمنيه بل كم تملك الدول العربيه مجتمعه شبكات إلكترونيه لحماية الأمن القومي العربي..؟! هنا لا أستطيع إغفال ما طالب به العميد يحي صالح - رئيس أركان الأمن المركزي اليمني- للعمل بنظام الرقابه الإلكترونيه وتحديث القطاعات الأمنيه إلكترونياَ من إتصالات وكاميرات وغيرها بما يتوافق مع متطلبات العصر أمنياً.

من الملفت للنظر ما قاله عاموس يادلين مدير المخابرات العسكرية الاسرائيلية حيث قال "مجال الحرب الإلكترونيه يناسب تماما عقيدة الدفاع في دولة اسرائيل وأن بلاده تتزعم العالم في مجال الحرب الإلكترونية، وأنها تمتلك الوسائل الكفيلة بشن هجمات على الإنترنت، وأنه مشروع إسرائيلي لا يعتمد على مساعدة أو تكنولوجيا أجنبية"... فهل من منافس..؟!!

أحدث وقائع إستخدام الحرب الإلكترونيه بأبسط صورها هو ما أعلنته شرطه دبي في قضية إغتيال أحد كوادر حركة حماس محمود المبحوح حيث رجحت التقارير ووضحت كاميرات المراقبه وسجلت برمجيات للفندق الذي جرت عملية الإغتيال فيه فك شفره باب غرفه المبحوح إلكترونياً وتتبع حجوزات الطيران عبر الإنترنت وإستخدام العصابه أجهزة إتصالات متطوره تمر عبر أكثر من سيرفر حول العالم..!! فكيف إذا تحدثنا عن تكنولوجيا أمريكيه تجري تجاربها على أرض الواقع وتبشر نتائجها بالنجاح التام وهي إسقاط الصورايخ البالستيه والصواريخ عابرة القارات بإستخدام أشعه الليزر...

نتمنى أن يكون لدى وطننا العربي الكبير نظام إلكتروني واحد تتعاون فيه كافة الدول العربيه لصد الإختراقات الإلكترونيه وحتى أبعث في نفسي ونفس القارىء الكريم أمل التطور التكنولوجي العربي والمنافسه في تصنيع الإلكترونيات بالريف العربي مثلما أصبح يصنع بالريف الهندي..

سنتفاءل أكثر عندما نرى في اليمن الحبيب على الأقل حواجز إلكترونيه على مداخل العاصمه صنعاء وباقي المحافظات اليمنيه تساعد بالكشف في إلتقاط أي أسلحه فرديه أو غيرها وحتى لا نسمع في النقاط الأمنيه من أفرادها جملة " أو معاكم شي والا شي" وبعدها مباشرة " طيب أطلع "!!! وحتى لا تكون نهاية الأمل قول الشاعر : وزاد السحر والإدمان فينا...وزاد الكذب والتهريب زادي..وجا الارهاب والتكفير حتى ..تجرَأ بالفتاوي والجهادي ..ننادي للعرب في كل ديره ..ولكن لا حياه لمن تنادي..!!!

*باحث دكتوراه بقسم نظم المعلومات كلية الحاسبات والمعلومات - جامعة عين شمس- القاهره

senanphd@gmail.com