مجلس القيادة يعلن تحمّله مسؤولية معالجة الوضع الاقتصادي ويناقش تقلبات اسعار الصرف طارق صالح خلال اللقاء الموسع للقيادات العسكرية بالحديدة: المشروع الوطني هو الضامن لاستعادة الدولة وهزيمة إيران والبندقية هي من ستعيد الدولة شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟ شركة الغاز تطلق عملية سحب وصيانة لـ 160 ألف أسطوانة تالفة من الأسواق اليمنية فيضانات اسبانيا تقتل أكثر من 200 شخصاً جيوبنا تبرأ إلى الله.. صندوق للنهب واللصوصية انشأته مليشيا الحوثي باسم '' دعم المعلم'' صلاح يقود ليفربول لصدارة الدوري الإنجليزي ومان سيتي يتلقى أول هزيمة اللواء سلطان العرادة يدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستكمال صفقة تبادل الأسرى والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل قناة السويس ترد على ما أثير حول سماح مصر بعبور سفينة حربية اسرائيلية
* في ذكرى نكبة فلسطين والعرب والمسلمين الـ 58 تمر في شريط ذكرياتنا نكبات متتالية امتدت من احتلال الأرض وذبح البشر وتشريدهم وتدنيس المقدسات وتجريف ومصادرة الأراضي وهدم المنازل ومحو القرى حتى وصلت إلى احتلال المفاهيموذبح الضمائر وتدنيس القيم وتجريف ومصادرة المواقف والأفعال وهدم المفاخر ومحو كرامتنا .. لقد بانت النكبة الكبرى التي حلت بأمتنا عندما برزت على السطح الإعلامي حكاية مجموعة منسوبة لحماس في الأردن، قيل أنهم جمعوا وهربوا الأسلحة ، فاستماتت الحكومة الأردنية في إثبات التهمة على حماس واستماتت حماس وأنصارها في نفي التهمة ..
وأنا بدوري تمنيت أن تكون الحكاية صحيحة 100% وأتمنى أن لا يقف الأمر عند فلسطينيين من حماس يحاولون جمع السلاح وتهريبه بغرض الجهاد ، بل أن نرى عربا ومسلمين في دول شتى يجمعون السلاح لإيصاله إلى المدن المجاورة لفلسطين ، وأن نتعاون جميعا شعوبا وحكومات في إيصاله إلى الفلسطينيين ليدافعوا عن أرضهم ودمائهم وإعراضهم ومقدساتهم المستباحة منذ 60 عاما..
* إن حلفاء إسرائيل لا يستحون ولا ينكرون أسلحتهم المختلفة التي تصل بسهولة إلى يد الغاصب المعتدي ،فلماذا صرنا نخجل ونخاف من الحديث عن أسلحة بسيطة يمكن أن يبحث عنها المظلوم الذي اغتصبت أرضه واستبيحت مقدساته وعرضهوشردوه شر تشريد . فكيف انقلبت المفاهيم بهذا الشكل المخزي ؟؟ ولماذا يقبل أكثرالساسة والمثقفون والمناضلون والعلماء أن تطأ دبدبات استسلامهم عرصات كرامتنا وتحلق طائرات وهوانهم في سماء مشاعرنا وتكتسح صواريخ ارتهانهم حصون قيمنا الجهادية وأسوار كرامتنا العربية والإسلامية لماذا..لماذا..لماذا ؟
* ولا يمكن أن نكون على مستوى مسئوليتناكأمة ذات حضارة إنسانية ورسالة عالمية في تحرير أوطاننا وتطهير مقدساتنا وصيانة دماءنا وأعراضنا إلا إذا حررنا أنفسنا ومفاهيمنا وقيمنا من إملاءات القوى المتكبرة والمهيمنة في هذا العالم المتصهين، ورفضنا كل الخيارات الظالمة التي يفرضها على أمتنا اليوم.
لا بد أن نصرخ بصوت عال ونسمع العالم كله أن المشكلة ليست في عدم اعتراف حماس بالوجود الصهيوني الغاصب بل أن جوهر المشكلة في عدم اعتراف هذا الكيان المعتدي بحقوق الضحية المعتدىعليها وعدم اعترافه بالقرارات الدولية منذ 60عاماً وتجاوزه لكل القيم الإلهية والبشرية في عدوانه المتواصل .
إننا يجب أن نبادر على أوسع نطاقلجمع التبرعات والأسلحة والذخائر ومطالبة حكوماتنا وجيوشنا واستخباراتنا ــ وما أكثرها ــ وتحميلهم المسئولية التاريخية في أي تباطؤ أو تهاون في إيصال تبرعاتنا النقدية والسلاحية إلى المجاهدين.
* إن إرادتنا كشعوب تنطلق من واجباتها الدينية والقومية والإنسانية في دعم إخواننا الذين لم يُظلم أحد على وجه الأرض كما ٌُظلموا ولم يُخذل من قبل أهله وبني ملته أي شعب كما خُذلوا منا . إنها مأساة العصر التي تدين كل ضمير إنساني وقيم حضارية يتحدث عنها الغرب ولا يطبقها، وهيفضيحة تاريخية لكل حاكم وسياسي ومثقف وعالم عربي و مسلم يقف موقف المتفرج أوموقفالمتعاون مع الأجنبي المعتدي.
* إنني أدعو كلمؤمن غيور إلى أن يقتل هذا الخوف والوهن الذي استوطن النفوس والقلوب ودجن المفاهيم والأفكار كما فعل الطفل الفلسطيني عندما قتل الخوف في نفسه وواجه الدبابة بالحجر.. يوم أن نفعل ذلك لن تبقى أمريكا بهذا الحجم المخيف ولاإسرائيل بهذا الوزن المقلق ويوم أن نجمع السلاح لدعم حركات الجهاد والمقاومة ونطالب حكوماتنا بضرورة إيصاله ونحملها المسئولية أمام الله والشعوب و التاريخ إن تخاذلت في تنفيذ هذا الواجب الحتمي عليها.. يومئذ ستتغير كل المفاهيم المقلوبة وستتضح للعالم معالم الصورة الحقيقية لهذا الكيان الصهيوني المعتدي ، وسنجد من يفهمنا ويقف معنا في جدنا وجهادنا للوصول إلى حقوقنا المغتصبة.. حينها فقط سنكون على مستوى مسؤولياتنا التاريخية الدينية والقوميةوالإنسانية تجاه هذا الشعب المظلوم ، وحينها فقط سنبدأ تجاوز النكبة الكبرى التي حلت وجلت حتى جعلتنا أمة هانت وتخلت .
* كما إنني أرجو من اللهأن يصل صدى هذه الدعوة إلىقلب وعقلكل مسلم حر فنبادر جميعاً إلى إذكاء هذه الثورة التغييرية التي ستسهم في قلب المعادلة وتغيير المفاهيم المغلوطة وتصحيح الصورة المشوهة لطبيعة الصراع .
** ختاما .. يشرفني أن أبادر عمليا بالتبرع بــ ( بندقية آلي ) أتعهد بإيصاله إلى رئيس مؤسسة القدس الشيخ/ الأحمر ليكون لي ولمن يعمل معيشرف الإسهام في هذه المبادرة التي صارت فريضة شرعية وضرورة قومية في ظل الحصار الظالم الذي يمارسه العالم الغربي ضد شعبنا الفلسطيني معاقبة له على موقفه الرافض للتنازل عن حقوقه المشروعة من خلال اختياره للمقاومة وعدم الاستسلام .