|
إلى شهداء مسيرة الحياة
-
الثورةْ...
تَنْتَعِلُ المعجزاتْ
كلماتْ
لَثَمَتْها آذانُ الأسفلتْ
بَصَقَتْ
قُبحَ عروشٍ صمَّاءْ
تَتَمَتْرَسُ بالثغراتْ.
تنتعلُ المعجزاتْ
هي المِنْبَرُ والمِنْبَرُ موجٌ
تُعْسَاً
لمنابرَ لم تتورمْ قدماها
بنَيْرِ مياهٍ مضطرباتْ،
بمياهِ الأصواتْ.
تَنتعلُ المعجزاتْ
شتاءاً
ينبثقُ نُهيرٌ من سُمْرِ الأَقْدَامْ
أعْذَبُ من هَذَيَانِ النارِ ضِياءْ
يَهْطِلُ بحراً في صنعاءْ
يبحثُ عن مرساةْ
للعامِ العاصفِ عن ميناءْ
لا مرساةَ سوى الساحاتْ.
تنتعلُ المعجزاتْ
نهرٌ يَعْرُجُ للأعلى
قلبُ التربةِ للأقدامِ سماءْ
لا مطرٌ يُرْجى
الأقدامُ مَعَينُ الماءْ
تروي جبالَ الخوفِ حياةْ.
تنتعلُ المعجزاتْ
أدْفَءُ الشتاءاتْ
بأغصانٍ
بدأت حالمةً
في إبَّ اخضرَّت
بيريمَ ازدهرت
عبقت بذمارْ
في صنعاءَ اشتعلت،
اهتزَّتْ ورَبَتْ
لم تُحرقْ
مازالت كربيعٍ أبديٍ خضراءْ
ناياً يُورِقُ أغنيَّاتْ.
تنتعلُ المعجزاتْ
الثورةُ نهرٌ وحياةْ
تأبى...
أن يَطَأَ خريفُ الموتْ
ربيعاً حياً..
رَزِقَاً للشهداءْ.
في الإثنين 02 يناير-كانون الثاني 2012 06:19:00 م