الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب
كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان..
تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين
في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا
الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة
الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل
تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان
أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية
الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟
هل كان الرئيس اليمني الأسبق عبدالرحمن الإرياني ذا أصول يهودية حقاً؟
تل أبيب تروج ذلك. وهي تقول إن الاسم الحقيقي للإرياني هو زخريا حداد شقيق ليفانا “أي قمر بالعربية” وهي جدة اليهودية “الإسرائيلية” دوريت مزراحي.
وتدّعي دوريت هذه أن زخريا ولد العام ،1910 وكان والده ووالدته اليهوديان يخططان له ليكون حاخاماً أو جزاراً شرعياً في مقاطعة إب. لكنهما قضيا بسبب الجفاف والأوبئة، فعمدت السلطات اليمنية إلى “مصادرة” الطفل وفق “قانون الأيتام” الذي سنّه الإمام يحيى، والقاضي بقطع علاقة كل يتيم بديانته اليهودية وتسليمه إلى عائلة مسلمة. زخريا كان من نصيب عائلة القاضي الإرياني الذي شارك في محاولة انقلابية ضد الأمام يحيى العام 1948 فقتل هو وأبناؤه، لكن زخريا الذي أصبح الآن عبدالرحمن تمكّن من الفرار ولجأ إلى عائلة يهودية في إب مسقط رأسه.
في سبتمبر/أيلول 1962 توفي الأمام يحيى ونجح عبدالله السلال في تسلم السلطة وأعلن الجمهورية. لكن المعسكر الجمهوري انقسم إلى جناحين أحدهما يقوده السلال ويؤيد مصر والآخر يقوده الإرياني (أو زخريا؟) ويعارضها. وفي النهاية انتصر الإرياني وانتخب في نوفمبر/تشرين الثاني العام 1967 كثاني رئيس للجمهورية.
الرواية “الإسرائيلية” عن الإرياني لا تتوقف عند أصوله اليهودية المفترضة التي قد لاتقنع أحداً، خصوصاً وأن مسألة تبنّي الأطفال غير المسلمين كانت شائعة في الإمبراطوريات الإسلامية، من المماليك في مصر إلى الإنكشارية في تركيا. هذا إضافة إلى أن اليمن بالتحديد كانت معقلاً من معاقل اليهود الذين وجدوا فيها ملاذاً منذ القدم، كما أشار الى ذلك المؤرخ الكبير كمال الصليبي.
رواية تل أبيب تلمح بقوة إلى وجود علاقة ما بين معارضة الإرياني للوجود الناصري وبين خطة “إسرائيل” لإغراق الجيش المصري في وحول اليمن، في إطار استراتيجية طورتها منذ الخمسينات استندت إلى دعامتين اثنتين: الأولى تفجير الحروب الأهلية العربية، والثانية إقامة شبكة تحالفات ضد التيار القومي الناصري مع كل الدول غير العربية، “أساساً تركيا وإيران والحبشة” والأقليات في العراق ولبنان وجنوب السودان.
التدخل “الإسرائيلي” الكثيف في الحرب الأهلية اليمنية جاء في إطار هذه الاستراتيجية. وهو لم يشمل فقط دفق الأسلحة الذي قدمه الموساد إلى القوات الملكية بالتعاون مع الاستخبارات البريطانية، بل تضمن كذلك إقامة شبكة علاقات سياسية أمنية واسعة مع أطراف يمنية.
هل كان الرئيس الإرياني حقاً داخل هذه الشبكة كما تدّعي تل أبيب؟
لايستعبد هنا بالطبع أن تكون الدولة العبرية في وارد تشويه سمعة هذا الرجل الذي أمضى جل حياته إما في السجن أو في المنافي أو في قيادة حركة “الأحرار” اليمنية المعارضة، لكن ما يجب التدقيق فيه تاريخياً هو طبيعة الدور الذي لعبه الموساد خلال الحرب الأهلية اليمنية.
لماذا هذا الاهتمام بالماضي؟ لأنه قد يضيء لنا بعض خفايا التحالفات الراهنة التي يقيمها الموساد في المنطقة العربية.
*نقلاً عن صحيفة "الخليج" الإماراتية