دراسة دولية...ألمانيا تواجه أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة.. وهذه أسبابها؟ تفاصيل اتفاق السيسي وترامب بخصوص الحرب في غزة وفاة امرأة بانفجار لغم في مديرية نهم ومنظمة شُهود تحمل الحوثيين المسؤولية يوتيوبر مصري يكشف لحظات الرعب وتفاصيل إختطافه من قبل مليشيات الحوثيين الإرهابية قائد عسكري يتفقد جبهات محور الباحة بين تعز ولحج إيران حول قدرتها على تصنيع النووي: ''آية الله أفتى بحرمة ذلك'' بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويشدد على ضرورة الإنسحاب الكامل للإحتلال من قطاع غزة المغرب ترفع عدد المنح الدراسية للطلبة اليمنيين النشرة الجوية: توقعات الطقس في اليمن خلال الـ 24 ساعة القادمة شرطة محافظة مأرب تكشف حقيقة اعتداء عناصرها على تجمع لجرحى الجيش
من يرقب ببصيرته اليوم لما يحدث في دول الربيع العربي يدرك تماماً أن المتآمرون على هذا الربيع كثر وأنواع فمنهم العرب والعجم ومنهم المسلمون وغير المسلون ،وهم أيضاً يتفاوتون في درجات التأمر والحقد لهذا الربيع ، والعجيب أنهم جميعاً على قلب رجل واحد في محاربة ربيع العرب وتحويله من ربيع جميل إلى شتاء قارص ، والملاحظ على هؤلاء أنهم ذو همة عالية متقدة لا تريد أن تنطفئ إلا بإسقاط جميع الدول التي مر عليها طيف هذا الربيع الجميل وإعادتها إلى حظيرة الديكتاتوريات السابقة والبائدة .
لم يعد اليوم هناك مجال لأن نفكر بعقول سطحية وعاطفية ولا مجال اليوم لحسن الظن وحسن النوايا ، بل لابد في هذا الزمان العصيب أن نقول " سوء الظن فطنة" بدليل انقلاب مصر الذي دمر كل شيء جميل أتت به ثورة 25 يناير ، لقد تجمع كل قوى الشر ووقفوا صفاً واحدا ضد أول عملية ديمقراطية في تاريخ مصر .
تلك الأحداث تجعلنا نتروى كثيراً في الذهاب إلى معركة انتخابية لا أرضية لها ، ولا جيش يحميها ، بل كيف نذهب للانتخابات ولا يوجد لدينا دستوراً مجمع عليه الجميع يمكن أن نرجع إليه ، وكيف نذهب للانتخابات وشعبنا ما زال مختلف هل الوحدة خير أم شر .
الأهم من ذلك كله هو لابد لنا قبل أي عمل ديمقراطي أن نتعرف على من هم أعداء اليمن الحقيقيون حتى نتجاوزهم ونحذر منهم فمراقبة عدوك وهو في وكره خير من مراقبته أثناء بطشه بك .
إن أعداء الربيع العربي اليوم الذين في الداخل أو الخارج يبذلون الغالي والنفيس لأجل تحقيق مأربهم فما يقومون به اليوم من ضخ الأموال والمليارات لأزلام وفلول الأنظمة السابقة لهو دليل على خبثهم ومكرهم وأنهم لن يفتروا إلا بإسقاط الربيع العربي بأكمله .
إن فكرة التمديد لهادي اليوم لا تعني بالضرورة أننا فشلنا في الحوار بل بالعكس يدل على أن اليمن تسير نحو أفق واسع وجميل كيف لا واليمنيون قد استبدلوا المتارس بالطاولات المستديرة ، إن صالح اليوم يسعى جاهداً لكسر هذه الطاولة بكل الحجج مدعياً بالديمقراطية التي وأدها طوال العقود السابقة التي حكم فيها .
يا شعب اليمن لا مجال اليوم للأنانية و لا مجال للانفراد بالرأي أو العقل أو المذهب أو الفكر ، ينبغي أن نتعايش جميعاً ونؤمن أنه لا استقرار لليمن إلا بتقديم التنازلات من جميع الأطراف حتى ينعم اليمن بمستقبل جميل وهادئ
إن التمديد اليوم لهادي هو تمديد للحوار وهو تمديد لاستقرار اليمن وهو غيظاً لأعداء اليمن ، إن التمديد اليوم هو إزاحة للمتارس وهو إخماد للفتنة وهو فرصة لبناء القواعد اللازمة لبناء ناطحات السحاب ليمننا السعيد والجديد .
إن الوضع الذي تعيشه اليمن اليوم من انتظار لحل الأزمات اليمنية تحت رحمة طاولات الحوار خير من الانتظار تحت زخات الرصاص وخلف ركام المتارس والخنادق ، فحينما تنظر لليمنيين وهم يتحاورون تحس بالطمأنينة رغم وجود بعض الآراء المتشنجة بقصد أو غير قصد وهذا ما يقلقنا قليلا.