عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم
مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة
قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم ..
مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية
المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
لم نخطئ في مقال سابق نشر في شهر مايو الماضي عندما ذكرنا بأن الرئيس عبدربه منصور هادي هو "الرجل الأقوى على الساحة اليمنية" لكن فاتنا أن نذكر في طياته بأنه أيضاً يمتلك من الحلم بقدر ما يمتلك من القوة ، ولا نعني بهذا الكلام تقرب او زلفى ، فقد وقفنا ضد ترشيحه رئيساً في بداية هذا العام لأنه لم يأتي من رحم الثورة الشبابية الشعبية ، بل خرج من عباءة النظام المشترك المتجدد ومن عباءة المبادرة الخليجية التي رفضناها وما زلنا نرفضها لأنها الأداة الرئيسية والآلية السياسية التي استخدمت للإنقلاب وسرقة الثورة اليمنية. بل أننا رفضنا العملية التي سميت "إنتخابات رئاسية" برمتها لأنها لم تكن عملية إنتخابية بل قرار "تعيين" من الخارج.
ولم يكن هذا الموقف ضد شخص عبدربه منصور هادي ، بل كان متسقاً ومتشابكاً ومتعاضداً مع أحداث ومجريات الثورة الشبابية الشعبية اليمنية التي أردنا لها أن تنتصر وتصنع التغيير الحقيقي لليمن وأهله. بيد أن الحق لابد وأن يقال بأنه في ظل سرقة الثورة والإلتفاف عليها من قبل القراصنة التاريخيين ، وطغيانهم الشديد وإنتهاكهم لكرامة الإنسان اليمني ، ونهبهم لكل الثروات اليمنية في ظل عجز حقيقي للشعب اليمني شمالاً وجنوباً في تقرير المصير ، لابد لنا من التعامل مع الرئيس هادي كحاكم للبلاد الذي ظل تنصيبه ومنحه كامل الصلاحيات هو الخيار الأمثل ، لدرجة أنه بات يشكل في الوقت الحاضر شوكة الميزان والحالة الوطنية والشرعية الوحيدة على الساحة اليمنية لاسيما إذا ما نظرنا إلى الحالة العامة ووضع بقية ما تسمى "مؤسسات" وعلى رأسها مجلس النواب الذي فقد صلاحياته الشرعية والقانونية منذ زمن طويل ، ومع ذلك مايزال محسوب على اليمن كسلطة تشريعية.
ورغم وجود هذه الحالة الواقعية والموضوعية والوطنية والشرعية الوحيدة للرئيس هادي التي أوصلته إلى سدة الحكم في ظروف إستثنائية ، وإمتلاكه الدعم الكامل من القوى الدولية الذي لم يحضى به أي رئيس عربي من قبل ، لم يقدم على إستخدام أيٍ منها حتى الآن رغم كثرة المؤامرات التي تحاك من حوله لتدميره وحصاره حتى في عقر داره بلغت حد تسميم مياهه التي يشرب منها. هذا دون أن نتطرق إلى حملة الإغتيالات التي طالت كل الشخصيات الوطنية التي أراد الرئيس هادي الإعتماد عليها لتجاوز المرحلة الإنتقالية.
فإذا كنا قد فشلنا في الإجماع النسبي على التغيير وفشلنا في الإجماع النسبي على الثورة وفشلنا في الإجماع على الوحدة وفشلنا في الإجماع على فك الإرتباط ، كما فشل غيرنا في سرقة الثورة وأختلفوا على تقاسم الثروة .. فهل من المعقول أن نتفق على إجراء حوار وطني شامل؟ !!!!
كل المؤشرات تدل على أننا لا نمتلك مقومات اللعبة السياسية ولا غيرها .. ليس على مستوى اليمن فحسب بل على مستوى الوطن العربي كله .. ونسبياً على مستوى العالم كله. ولذلك ينبغي أن نعلم بأننا عبارة عن ممثلين على خشبة مسرح يدار من قبل الغير وتكتب أدبياته من قبل الآخرين طالما أننا نفتقد إلى رؤية جامعة موحدة.
لذلك ، وبما أن الحال كهذا من التمزق الداخلي ، لا نستغرب إذا قيل لنا بأن قرارات وتوصيات الحوار الوطني المزمع إنعقاده أصبحت جاهزة منذ زمن ، والمدعوين للمشاركة في الحوار إنما بهدف التمثيل ومنح الشرعية للصياغات الجاهزة وحسب. ولا نستغرب إذا قيل لنا بأن الدستور اليمني أيضاً قد تمت صياغته في فرنسا وبإنتظار الإصدار.!! هذا كله .. وصميل إبن هادي لم يُستخدم بعد ، بإنتظار معرفة عقل الصومالي (الأحمر) سيؤدي بنا إلى أين! كما تذكر القصة الشعبية اليمنية. فهل لنا من إجماع على صيغة وطنية شاملة بين القوى الثورية؟؟؟ أم بإنتظار صميل إبن هادي في التالي؟
bassethubaishi@yahoo.com