مفارقات بين هتلر والقذافي وبين صالح
بقلم/ عبد الملك العامري
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 12 يوماً
الثلاثاء 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 03:21 م

تعود الناس أن يرو المناظر الدموية والأشلاء المبعثرة هنا وهناك في ربوع اليمن الحبيب بالأخص في تعز العز أصابتني الدهشة والاستغراب والإكتئاب في نفس الوقت عندما فتحت التلفاز لأرى ما يندى له الجبين وتدمع له القلوب دماً قبل العيون ولم نجد هذه المرة من يندد حتى وجدت مناظر مأساوية وجرائم لا إنسانية دماء وأشلاء وجثث ليست جاهزة إنما هي طازجة اللحظة في تعز الأبية الصامدة .

ياترى هل بُعث قذافيٌ آخر في أرض الإيمان أم أن هناك شخص آخر يمشي على خطاه وشاكلته لكن القذافي قالها نهاراً جهاراً ثورة ضد الثوار حتى لقي مصرعة البئيس .

أم هل ترى قد ظهر لنا هتلر عفاشي يجسد شخصية هتلر الأوربي لكن هتلرهم لم يقتل شعبه ولم يجرؤ على قتل الأطفال والنساء أما هتلرنا فعل ذلك دون حياء ولا بقاء من الله ولا من الناس ولا من نفسه أيضا.

قولوا لي بربكم إلى أي فصيل ينتمي هذا الرجل وبأي دين يدين

قولوا لي بربكم هل هذا الرجل رضع حليب طفولته في يمن الإيمان أم في مزارع شاتيلا هناك

أم أنه تعلم العبرية قبل العربية لينكل بشعبه كل هذا التنكيل

قولوا لي بربكم هل كانت ولادة هذه الرجل طبيعية أم أنه حجاج آخر نزل إلى الدنيا وبيديه حفنة من دم .

أيها العالم أفيقوا من سباتكم فقد صنع الرجل اللاصالح في تعز الأبية ما لم يصنعه القذافي في قومه ومالم يصنعه هتلر في اليهود

قولوا له ها قد سال الدم إلى الركب وتبعثرت الأشلاء والأجساد في كل مكان ماذا بعد هذا ؟ قولوا له لا تختبر صبر اليمنيين فقد طفح الكيل

مت أيها الرئيس اللاصالح فإن لديك رصيد عند ربك كبيرا وكبير جدا

رصيدك دماء في عنقك يا لك من إنسان شقي بعت آخرتك بدنياك أين تذهب من جبار السماوات والأرض يوم تأتي كل هذه البشر الذين سفكت دماءهم تقاضيك أمام الجبار

وبأي حق فاللهم أرنا في كل ظالم عجائب قدرتك وأرنا في سفاح اليمن ما تقرّ به أعيننا يارب العالمين .