رئيس هيئة الأركان: المدعو عبدالملك الحوثي هو المتسبب في كل المآسي والدمار الذي لحق باليمن .. عاجل توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب
ملامح المستقبل المشرق نستشفها من حركة الشباب الدائمة للوصول الى الافضل ، ومن الروح الوثابة نحو المعالي التي تواصل النحت على الصخر وقهر المستحيل الذي لا نؤمن الا بقهره وتجاوز حواجزه ولو ببطء.. إننا اليوم نعيش في مجتمعات بناء الذات وما نقوم به في سبيل بناء ذواتنا هو من يحدد رؤيتنا للمستقبل الأجمل.
لن نحقق شيئًا ما لم تكن لنا أهداف واضحة نضعها من البداية نصب اعيننا . والطريق الذي يوصلنا بمستقبلنا هو التعليم المستمر فالشهادات وان كان الحصول عليها واجب مقدس الا انها تظل فارغة المعنى اذا لم يكن لنا أنشطة تؤهلنا لحمل تلك الشهادات، هذه الانشطة تتنوع في الواقع العملي التطبيقي الحياتي قد تكون انشطة عامة أو خاصة لكنها تساعدنا على تقويم تجاربنا الذاتية والمنهجية، ولا سبيل للارتقاء ما لم نكثف من جهودنا التطبيقية كل في تخصصه حتى نستطيع ان نبدع.. ولن نبدع ما يكن لدينا حب التنوع المعرفي وعدم الاكتفاء بتخصص واحد يقيدنا عن الحركة ، التخصص مطلوب والتمكن من التخصص اشد طلبا واهمية ، لكن التنوع هو من يخرج ذواتنا الحبيسة في قوالبها التقليدية التي تشكلت بفعل عوامل المجتمع الذي تربينا فيه وعشنا البدايات هناك حيث لا شيء فوق التقاليد ، هذه التقاليد وان تكن صحيحة وان نكن نؤمن بها لكن علينا عدم الركون اليها في كل شيء فلا سبيل للابداع والابتكار الا بتعديلها وتطويرها وتجاوزها في حدود الممكن.
حينما ننطلق مبتعدين عن الخوف من الفشل والعجز نكون قد وضعنا ايدينا على مكامن الخلل، فلا شيء اكثر تثبيطا من الخوف والركون الى المخاوف هو سبب القهر والتخلف الذي تعيشه مجتعاتنا الشرقية ، اذا قهر المخاوف هو من يصنع التمرد الذاتي على مكونات الجمود في هذه المجتمعات وهذا هو السبيل للخلاص من التخلف.. هذا التخلف هو من صنع لنا وحش الفقر الذي يضرب مجتمعاتنا يمنة ويسرة مبتعدا بها عن روح العصر ويربطها بالتقاليد البالية التي طالما شكونا من هول وقعها على مجتمعاتنا المتوثبة اليوم نحو الانطلاق والانعتاق من ماضيها الاكثر انحطاطا على مستوى تاريخها الحديث والمعاصر. ولا سبيل لنا الا التخلص من كل المخاوف والعوائق النفسية التي بدواخلنا المليئة بالتوجس ، لقد ملانا الواقع المنحط بصور ذهنية سلبية صنعها المتخلفون كلها تقودنا نحو احناء رؤوسنا للريح والعواصف والابتعاد عن المخاطر وعدم التحليق بعيدا حتى لا نقع ، هذه الصور هي من هزت مجتمعاتنا اكثر من اية عوامل خارجية محيطة بنا .. صدقوني لقد قمنا سابقا كمجتمعات شرقية بالتدمير الذاتي لمكتسباتنا العلمية والاخلاقية والروحية والانسانية التي اكتسبناها على مدى اكثر من الف عام . لقد كانت محاولات الخروج من ازمنه التيه هي محط انظار الشباب في كل هذه المرحلة الممتدة من نهاية القرن التاسع عشر الى وقتنا الراهن ، ولم تخب تلك الرؤى في تحميس الشباب نحو الخروج عن اطر التقاليد الميتة والقاتلة معا ،وهاهي احلامنا تتحقق في اقطارنا الواحد تلو الاخر ، وهذا يقودنا الى ان الرؤية الصادقة ولو كانت وحيدة فريدة فانها على مر الايام تتقدم وتكسب الارقام الصحيحة والعقول المستنيرة للوصول الى الارتقاء المنشود.
ادلة النجاح في حياتنا سواء اكانت فردية او جماعية تظل هي من يشعل الجذوة المتقدة التي نرى انها خرجت عن الجمود فجامعاتنا اليوم هي من تقود مسيرتنا للتخلص من التخلف لا اريد ان اضرب الامثلة فهي امامكم ، فاليوم التعليم وان كان هشا الا انه تغلب على التخلف المحاط بنخب فاشلة مع سبق الاصرار والترصد ، وان حملت اعلى الشهادات فهي كانت تتمرس بالتخلف وتقدمه لنا على انه الحل الالهي لكل معاناتنا ، وفي الحقيقة لم تزدنا سوى معاناة اكثر ، ورغما عن كل ذلك فان المستقبل يشرق من جديد وحركة الشباب هي من تتغلب على كل ماهو مرفوض .. لقد اكتشفنا في منتصف الطريق اننا كنا ضحية اتباع لرواد التخلف وان لبسوا اقنعة العلم، لقد مزقوا مجتمعاتنا من الداخل لكننا تغلبنا على كل ذلك ، والعلم هو طريقنا الأضمن لتجاوز كل اثار الماضي.
ليس لنا سوى الابتسامة حتى في احلك الظروف نقهر بها كل منعطفات الحياة التي قد تبدو متشائمة ، التشاؤم وعقد الحواجب لا يفيدنا لانه يغرقنا بالمزيد من الهموم الحياتية واليومية، لكن صناعة العصير الحلو من الليمون الحامض هو ابسط الادلة على ان الحياة حلوة وان المستقبل قادم لا محالة وان الظلام انتهى، وها نحن نضع ايدينا معا لنبني مجتمعاتنا المتوقفة عن التنمية الشاملة، وليس امام الشباب اليوم من مهرب من شد السواعد والتكاتف والتعاون لصناعة المستقبل والذي لن نستجديه من احد فهو ما نصنعه لا ما يجود علينا به الآخرين، فمع نمضي لصياغة مفردات قدرنا ومستقبلنا المشرق.