الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون حماس تعلق على فوز ترامب.. وتكشف عن اختبار سيخضع له الرئيس الأمريكي المنتخب هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير اعلان سار للطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج
يعيش نظام علي عبد الله صالح لحظاته الأخيرة، كنظام قمعي همجي قبلي، على أنغام حالة الرفض الشعبي العارم التي ارتفعت في وجهه في مختلف الأرجاء وعلى كافة المستويات، غير مكترثة بقواته المدججة بمختلف أنواع الأسلحة، وبلطجيته الذين ينتشرون في الشوارع، وعسسه الذين يحاولون رصد أنفاس المتظاهرين.
حالة الرفض الشعبي توحدت في اليمن شمالاً وجنوباً، اتجاه إسقاط هذا النظام المسئول عن مآسي الجميع على امتداد العقود الثلاثة الماضية، حتى الحراك السلمي الجنوبي يهتف بإسقاط هذا النظام البائس الذي قتل الوحدة عمداً وعدواناً بخطاب رئيسه في ميدان السبعين يوم 27 ابريل 94م، و تحويلها إلى مشروع "احتلال" مشوّه كانت بداياته الحقيقية يوم 7يوليو من ذات العام ومازال قائماً حتى اللحظة.
لوحة جميلة تلك التي ارتسمت في صنعاء وعدن وتعز وغيرها من المحافظات الرافضة للظلم، والمحتشد أبناءها للمطالبة برحيل النظام، إلا أن القول والإفراط فيه بان الحراك السلمي الجنوبي قد تخلى عن أهدافه فيه كثير من الإجحاف ومنافاة للحقيقة، فبدلاً من تسمية الأمور بمسمياتها والاعتراف بان الحراك وحد جهوده مع القوى الحية المناهضة لهذا النظام القمعي، يعمد البعض في وسائل الإعلام والأحزاب ومخيمات الاعتصامات إلى استفزاز مشاعر أبناء الجنوب بقولاً كهذا، وكأنه لا يروق لهم الجهود التي توحدت.
الحراك السلمي الجنوبي صاحب الفضل في كسر حاجز الخوف، قدم ما يفوق عن 470 شهيد وآلاف الجرحى والمعتقلين والمشردين، ومازالت مناطق الجنوب تعيش حصاراً عسكرياً وامنياً كما هو حال عدن والضالع وردفان، لذا فهو لم يتخلى عن أهدافه، وان كان يعيش حالة من التباينات بسبب أولئك الذين يدّعون القيادة، وافتقاره إلى القيادة الحكيمة صاحبة الحكمة السياسية لا الانتهازية والمراهقة السياسية التي أوصلته إلى هذه الحالة من التراجع إلى الجبال والوديان وابتعاده عن المدن.
أن الإصرار على القول بتخلي الحراك عن أهدافه، ربما سيؤدي إلى تخلي أبناء الجنوب عن الهتاف بإسقاط النظام واقتصاره على إخوانهم في المحافظات الشمالية، على اعتبار أن أبناء الجنوب قد أعلنوا رفضهم له وعدم اعترافهم به في 7يوليو 2007، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى إطالة أمد علي عبد الله صالح على عرشه!!.
لذا انصح الجميع بتجنب استفزاز الحراك وتسمية الأمور بمسمياتها خدمة لثورة الشباب وحفاظاً على وهجها وبريقها حتى تحقق أهدافها، وعندها لكل حادث حديث..