الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون حماس تعلق على فوز ترامب.. وتكشف عن اختبار سيخضع له الرئيس الأمريكي المنتخب هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير اعلان سار للطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج
ذكر أهل السير أن نفراً من أهل الكوفة بزعامة الجراح بن سنان الأسدي؛ شكوا والي الكوفة الصحابي سعد بن أبي وقاص إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وبالرغم من أن خليفة المسلمين عمر يعرف كيد هذه الجماعة، ولكنه قام بتكليف أحد أعوانه ليطوف على مساجد الكوفة وأسواقها ليسألهم عن سعد. فشهد الناس بحسن ولاية سعد إلا القلة القليلة كانت تصمت ولا تجيب، ويقال أن رجلا اسمه أسامة بن قتادة فقط هو من اتهم الصحابي سعدا بأنه لا يقسم بالسوية، ولا يعدل في الرعية، ولا يغزو مع السرية.
اتضح لأمير المؤمنين أن من جاءه بالشكوى قوم ظالمون لسعد، حيث ظهرت براءة سعد بن أبي وقاص مما نسبوه إليه.. ولكن رغم ذلك قام الخليفة عمر بن الخطاب بعزل الصحابي سعد بن أبي وقاص أحد المبشرين بالجنة وولى نائبه واليا على الكوفة.
يقول راوي هذه الحادثة: بالرغم من براءة سعد، لكن الاحتياط لأمر الأمة يقتضي درء الفتن وإماتتها وهي في مهدها، قبل أن تستفحل فتسبب الشقاق والفرقة والاقتتال. وإذا كان المسئول المدعى عليه بريئا مما نُسب إليه، فإن هذا لا يضره في شيء، وعلى هذا الأساس قام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعزل سعد بن أبي وقّاص من منصبه بالرغم من براءته مما نُسب إليه.
فخامة الرئيس..
يجب أن تعلم بأننا في مرحلة جديدة يعيشها العالم بأسره وليس اليمن فحسب.. مرحلة ينقاد فيها الزعماء فعليا خلف رغبات شعوبهم وشبابهم، مرحلة يجب أن يقدم الحاكم فيها التنازلات لأجل الناس، وليس العكس.. مرحلة يكون فيها الرئيس خادم القوم وليس سيدهم..
مع احترامي لشخصك ولوطنيتك ولتاريخك المليء بالمواقف المشرفة؛ لكني لازلت استغرب حرصك على أن تكون مظلة للمفسدين حولك، بالرغم أن الناس بمختلف أطيافهم وتخصصاتهم وتوجهاتهم يطالبونك بالضرب بيد من حديد على أتباعك الذين عاثوا في الأرض فسادا.. يطالبونك بتغيير بطانتك.. ولكن لا حياة لمن تنادي.
فخامة الرئيس.. ما يقوم به بعض أنصارك اليوم ضد الشباب المتظاهرين يشوهك في نظر شعبك ومحبيك، وبالرغم أني ممن يجزمون بأنك ترفض مثل هذه التصرفات الاانسانية لأنك لست دمويا، ولكن يجب أن تُعزز هذا الانطباع بأن توقف هذه المهزلة، وتأمر بمحاسبة هؤلاء الهمج الذين يعتدون على الناس في الشوارع لمجرد أنهم يبدون رأيهم بطرق سلمية.
فخامة الرئيس.. في الآونة الأخيرة طلبت منك المعارضة اثبات حسن نواياك بأن تعزل أقاربك من المناصب القيادية والحساسة، وهذا ثمن بخس مُقابل شراء استقرار اليمن والحفاظ على تاريخك. فلماذا لا تشتري استقرار الوطن وتحافظ على تاريخك بتعاونك مع المعارضة التي لا ألومها اليوم؟ فالكرة في ملعبك وأنت المسئول اليوم عمّا سيحدث لليمن، إذا ما آثرت عائلتك وحاشيتك على اليمن.
فخامة الرئيس.. وإن خالفني بعض الشباب.. أؤمن بأنك لست حسني مبارك أو زين العابدين، فأنت الرئيس المتسامح الغير دكتاتوري، الرءوف بالعلماء.. أنت الزعيم صاحب المواقف المشرفة تجاه القضية الفلسطينية.. أنت الرجل الوحدوي الأصيل.. لكن يا فخامة الرئيس رغم ذلك يجب أن تعلم بأن من يسترعي الذئاب فقد ظلم كما تقول العرب. وأنت كنت ولازلت ترعى الذئاب في اليمن.
فخامة الرئيس.. أقولها صادقا معك، يجب أن تعلم بأن المرحلة الحالية لا تقبل بزعماء المرحلة السابقة وأنت منهم، وأمامك خياران لا ثالث لهما..
الخيار الأول: أن تقبل مطالب المعارضة وتقيل كل أفراد العائلة من المناصب القيادية في الدولة، بالإضافة إلى استقالتك من حزب البلطجة (المؤتمر) لأن انتسابك لهذا الحزب لا يشرفك كونه لا يستطيع حشد أنصاره إلا مقابل المال، ولا يستطيع إثبات وجوده إلا بالهراوات. وبهذه الإجراءات وبالتعاون مع المعارضة ومنظمات المجتمع المدني تعمل على صياغة واقع جديد يُلبي متطلبات المجتمع ويحفظ لك حقك في إتمام فترتك الرئاسية، ومن ثم تترجل عن فرسك بشكل سلمي حضاري وبهذا تضمن استقرار اليمن ونتفادى الفوضى والتقسيم والخسائر التي ستلحق به إن تم تنحيك أو هروبك بصورة مفاجئة كما فعل كل من زين العابدين ومبارك.. بالإضافة إلى أنك ستحافظ على تاريخك وستثبت للعالم حكمتك وسيذكرك الناس والتاريخ بالخير.
الخيار الثاني: أن تبقى كما أنت، تصم أذنيك للصادقين معك، مغترا بالمؤلفة قلبوهم من القبائل والمفسدين حولك، وتنتظر نصيبك ومصيرك، حينها ترحل وأنت تجر العار خلفك كما زين ومبارك، فضلا عن دخول اليمن في أزمة وفتن قد تمزقه وتشتته... فيكون من ناصروك ورفعوا صورك في ميدان التحرير اليوم، هم أول من يقدحونك ويلعنونك..!
فخامة الرئيس.. تعلم أن الأيام دول، ومن يسره زمن، قد تسوؤه أزمان، ولنا في خاتمة رؤساء أعتا نظامين عربيين أسوة، ومع ذهاب هذا وذاك يبقى العمل، فإما صالحا وإما طالحا، وإمِّا يترحم الناس عليك وإما يلعنوك.. فراقب العواقب تسلم، وأفعل ذلك وأنت مخيّر، خير لك أن تفعلها وأنت رغيم.
Hamdan_alaly@hotmail.com