آخر الاخبار

تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية

هنيئا للبوعزيزي نجاح ثورته
بقلم/ صدام أبو عاصم
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 24 ديسمبر-كانون الأول 2014 09:04 ص
أستغرب ممن نسى أنه يعيش أسيرا في "نفق مظلم"، وتهوى روحه القفز إلى تونس ينتقد الناخبين التوانسة على إختيارهم للباجي قايد السبسي رئيسا، وهو من نظام بن علي.. فيما يعتد الأمر بمثابة انتكاسة كبيرة لﻷمتين الإسلامية والعربية الربيعية.
أستغرب كيف لا يشعر هؤلاء بذرة خجل حين ينسلخون من واقعهم اليمني الردئ، لينثرون حماقات القراءات البالية لواقع غيرهم، وهي تهويمات و"تهديشات" لم تعد تتسق أبدا، مع أحوال اليوم ومؤامراته بكل تأكيد.
المنصف المرزوقي قرر عدم الطعن في النتيجة التي فاز بها السبسي بفارق 10 بالمائة، وهي نتيجة طبيعية ﻷن حزب النهضة التزم الحياد فيما رشح من رشح من أعضائه المنصف المرزوقي.
العجيب أن ثمة منا من هو نادم للعرس الديمقراطي الذي حدث في تونس، وآخر يبكي مخاطبا روح (محمد البوعزيزي): لقد تعرضت لخيانة. وثالث: ظل يشكك بنوايا المرزوقي في تحالفه مع أخوان تونس الخضراء العقلاء.
تونس بكل تأكيد، تجازت الخطر المحدق عليها. ونجاح الانتخابات ورضى غالبيتها بالنتيجة، دليل على أنها أول الناجين من زلزال "ثورات الربيع".
وأكاد أجزم أيها اليمنيون الطيبون والمبالغون، بأن من سقطوا في أحداث الربيع التونسي، لا يعادلون عدد من سقطوا، ومايزالون كل يوم يسقطوا، في "رداع".
ذلك أن الحفاظ على بقاء الدولة مع تحقق تقدم ولو بسيط في التغيير، خير من تعثر عنوانه الدماء والدمار. كما هو الحال في ليبيا وسوريا والعراق واليمن وحتى مصر التي ماتزال شوك الشقاق متناثرة في طريق أبنائها، رغم السلام الشكلي.
بائع الفواكه المتجول الذي أحرق نفسه دفاعا عن حقوق التونسيين، هاهم أبناء بلده اليوم يأكلون فاكهته؛ فهنيئا للبوعزيزي ثمار ثورته، وهنيئا للأخوة التونسيين اخضراء بلادهم وقلوبهم والضمائر.
وحتما، كل ما وصلت إليه تونس اليوم يحسب جزء كبير منه لصالح "الأخوان"، وكل ما قام به حزب "النهضة" الإسلامي من إيجابيات طوال مراحل الربيع، هو ناتج من أنه لا يقرأ ما يكتبه نشطاء الأخوان اليمنيين والمصريين على صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الإجتماعي.