السعودية تحذر من انخفاض سعر برميل النفط الواحد الى 50 دولاراً بينما العالم يخشى حرباً عالمية ثالثة.. عيدروس الزبيدي يغرد خارج السرب متحدثاً عن خيارات مفتوحة لإعلان الإنفصال وأن صبره ليس ضعفاً مسئول أممي وآخر محلي يكشفان عن وضع ميناء الحديدة بعد الغارات الإسرائيلية وما المواقع الحيوية التي استهدفت جيش الإحتلال يكشف عن خسائره بعد القصف الصاروخي الإيراني الشرعية تعرض على التحالف رؤية جديدة لتطوير القوات المسلحة اليمنية والدعم المطلوب لذلك الحوثيون يهددون بضرب مصالح أمريكا وبريطانيا ويعلنون تنفيذ هجوم جديد على إسرائيل الحكومة اليمنية تدعو روسيا للإستثمار في بلادنا والأخيرة ترحب عشرات القتلى والمصابين من الجنود الإسرائيليين في كمين محكم أعلن عنه حزب الله اليوم اول اشتباك بري مباشر بين إسرائيل وحزب الله جنوب لبنان اشتعال حرب عالمية ثالثة..و ترامب يحذر ووسائل التواصل تشتعل
لايزال صدى الحوار الذي أجرته الفضائية اليمنية السبت 16/8 مع فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني على خلفية جريمة ذبح الجنود في حضرموت يلاقي أصداء واسعة داخلياً وخارجياً من ردود الفعل الإيجابية، ذلك أن حديثه جاء صريحاً قاطعاً لأي تأويل أو تخرّص من قبل من جبلوا على كراهية الرجل وتشويه مواقفه وآرائه! لذلك بدا وكأن كثيرين -بمن فيهم بعض شباب تجمع الإصلاح ورجاله ونسائه- اكتشفوا أن الزنداني حقا مفكّر من الوزن الثقيل، وسياسي محنّك، وداعية سلم ووئام من طراز متقدّم، وليس داعية عنف وإرهاب وتكفير، كما تروج الإدارة الأمريكية ومثقفوها وحلفاؤها بمن فيهم يساريون لايزال بعضهم يجاهر بمعاداته للامبريالية والصهيونية، وكذا حتى دعاة الموت لأمريكا! ومع ذلك فلشدما أزعج مثل التناول المتوازن لفضيلة الشيخ كثيرا من خصومه (المعتقّين) وضحاياهم من فتية (طائشين) من مختلف الأوساط الفكرية والسياسية، لأنهم تربوا على أن لايحرصوا على تحقيق هدف التآخي والتآلف والمراجعة إزاء خصومهم - لو كان هناك خطأ أو زلل- بل على أن يضلوا مصنفين في نظرهم ونظر دوائر خارجية -إذا كان الخصم بحجم الشيخ الزنداني- أسوأ مايكون التصنيف، كي يستثمروا ذلك - من حيث يدرك بعضهم أو لا يدرك- في مزيد من الشقاق، وإذكاء الصراع بين أفراد المجتمع وشرائحه، ويستمر تسجيل موقفهم السلبي إزاء الرجل لايقبل المراجعة!
أما كاتب هذه السطور فيدعي بأنه لم يفاجئه حديث الشيخ الذي رأى فيه البعض (زندانياً )جديداً، بل جاء ذلك منسجماً - في تقديري- مع التاريخ الفكري والسياسي والتربوي والدعوي للشيخ، وإن كان الرجل يظل في الأول والأخير بشراً يصيبه مايصيب البشر، ولذلك فلا مناص من التأكيد أكثر على أن بعض آراء الشيخ المحدودة خارج عالم السياسة غالباً، وكذا بعض من أحاط بالشيخ يوماً- وربما لايزال- أو تحدث باسمه، أو صوّر نفسه مقربّاً إليه، ربما أسهم كل ذلك في صناعة قدر من ذلك التشويه، ومن ثم بروز مايشبه الاكتشاف اليوم لشخصية الشيخ الزنداني، من قبل كثيرين. وأحسب أنه آن الأوان لتدارك ذلك كله.
من هنا لعل بعض الزملاء والأصدقاء الذين اندهشوا من موقف أخيهم (كاتب هذه السطور) العام الماضي 2013م حين نشر عبر صحيفة الناس –تحديداً- كتابات دافعت عن الشيخ الزنداني بوصفه مفكّرا ، وقائداً وطنيا، وداعية إسلاميا (عالميا)، رغم التشويه، لعلهم أدركوا شيئاً جديدا اليوم، ومن ثم يعذرونه أمس، والآمل أن يكون هذا الحوار، فرصة جيدة للمراجعة الجسورة من قبل الجميع.