|
لسان الشعر غيثٌ للمراعي
يلبي بالقوافي كل داعي
شفيف الروح محمول المعاني
إلى دنيا القلوب بلا انقطاع
يغني مثل طير في سمائي
ويرقص عاشقا بفم اليراع
ويغضب إن دجى خطب ويشقى
إذا الأجيال تُحكم بالخداع
وينهض بالمسرة والتهاني
إذا الأيام تضحك للجياع
رقيق كالنسيم يُذيبُ حتى
قلوبا كالحجارة و القلاع
يحركُ أمةُ أضحت يبابا
ويبعث خاملاً ويَمدُّ ساعي
ويروي للوجود هدى توارى
يعطر بالسنا كل البقاع
يغذي مهجة الأجيال حتى
تسير إلى المعالي في اندفاع
وينتعل الزمانَ وتشتهه
ملا يين القلوب بلا نزاع
ويبني دولةً ويقيل أخرى
يقود بسحره وهج الصراع
جميل مثل أحلام الصبايا
يسرك باللقاء و بالوداع
مليحٌ إن تغزل أو تغنى..
وإن نثر الهجا مثل السباعي
بديعٌ لو تورد بالخيال
يصور حسنه قلم الرفاعي
تسلل في كياني فاحتواني
وكان به التذاذي والتياعي
وكنت إذا جفاني بعض يوم
كأني في شفا جرف الضياع
لأني عاشق أصبو إليه
أحن لوصله فيجيء ساعي
ويرجع باسما ألقاً حفيا
وكفاه تضمهما ذراعي
يقدم لي اعتذارات التنائي
وينزع خوف نفسي وارتياعي
إذا أرخى العنان يفيض سبكاً
وضيئا في انسيابٍ كالشعاع
وإن أغضى فما الإغضاء عيب
ولكن فيه من فطن الطباع
لكل مهمة عزف وشدو
يغرد حينما تدعو الدواعي
ولا ينسى بأن يبني شراعاً
لمن ركب البحور بلا شراع
لمن ركب القصيدة مثل ركبي
وإن شطوا تسامى في ارتفاع
له ما للمعالي في فؤادي
وحبي مالئي حتى النخاع
في الخميس 02 يونيو-حزيران 2011 06:22:06 م