سقط البطل الشدادي شهيدا, ولكن الراية لم تسقط
فقدنا بطلاً شجاعا وأسدا هصورا ورجلا مخلصا وقائدا مؤمنا ..
ولكنه احيا في قلوب جيلٍ وجيشٍ وشعبٍ الحرية والكرامة وحب الشهادة ..
اي رجل انت يا عبدالرب صنعت لك وطنا في قلوب الملايين...
أي سر بينك وبين ربك.. أي اخلاص لله ثم لوطنك وشعبك رفعك وأعز قدرك والناس شهود الله في أرضه...
عزاؤنا أنك شهيد وأن جيلا سيواصل دربك حبا وكرامة..
استشهد عبدالرب .. فأعاد لنا سيرة القشيبي، وعلي عبدالمغني ،والزبيري و حمزة , وأبن جحش , وابن رواحه , فلا نامت أعين الجبناء ....
تمزقت اشلاؤه ... ليلملم جراح وطن ويعيد حق مغتصب
" رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "
إنها النهاية الطبيعية للعظماء على مر الازمان..
ولكن قسما اقسمه ابناء عبدالرب الشدادي إن طال الوقت أو قصر فسوف يحاسب القتلة اعداء الله والدين والوطن..
كان يُطلب من شهيدنا أن لا يكون في المقدمة ولكنه يأبى ولسان حاله
إستقبال الموت خير من إستدباره , المنية ولا الدنية , وهالك معذور خير من ناجٍ فرور ...
ماض وأعرف ما دربي وما هدفي** والموت يطلبني في كل منعطف
فما أبالـي بـه حتـى أُحـاذره ** فخشية الموت عندي أبردُ الطرف
فيا ابناء عبدالرب.. ويا محبي عبدالرب ويا احرار اليمن ... معركتنا مستمرة وثورتنا ستبقى مشتعلة الى ان تقتلع الباغي وحالنا
إذا مات منا سيد قام سيد .. قؤول لما قال الكرام فعول !
المصنع الذي صنع البطل" عبدالرب"، ما زال يصنع الأبطال، وإن الشعب الذي اخرجه ما برح يخرّج كرام الرجال.وأن سبتمبر الثورة لازالت كيرا يصهر الثوار...
أما أنتم يا ايها المجرمون ..... لا تفرحوا بما إقترفت أيدكم القذرة
فإن حياة عبدالرب ستكون أطول من حياة قاتله , ولا تظنوا أنها النهاية فإن عليكم محاربة جيش رباه وصنعه عبدالرب وعلى مبادئ سبتمبر المجيد..
ولتعلموا ويعلم كل العالم أن دماء شهدائنا وقودا لمعركتنا مع الشر ودافعا لاستكمال النصر الذي بدأوه ..
وأن ابناء عبدالرب سيحملون الراية من بعده بصدق وإخلاص وبعزم وثبات لأنهم تلاميذ قائداً استثنائياً ضحى بروحه لأجل مبادئه ودينه ووطنه .. وصنع جيلا كبيرا داخل الجيش الوطني سيواصل مسيرته وسيضل حيا في قلوبهم وقلوب الأجيال تلو الأجيال
وستضل عقيدتنا ومبادئ ثورتنا ثورة 26سبتمبر مشعل نور لطريقنا إلى استكمال النصر ودحر البغاة اعداء الله والدين والوطن والثورة ..