أول دولة عربية تعلن عن عفو رئاسي يشمل نحو 2.5 ألف محكوم وسجين خليجي 26: البحرين أول المتأهلين بعد فوزها على العراق والمباراة القادمة أمام اليمن فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد
مسألة تمرد الحوثيين في شمال اليمن أضحت إحدى المشاكل العالقة في المنطقة وعلى صعيدها الإقليمي لا اليمني فقط نظراً لما يمكن النظر إليه على أنه تدخل من قوى إقليمية في محاولة للاستفادة من الصراع القائم. وإذا كان مما لا شك فيه أن اليمن يعاني العديد من المشاكل الداخلية على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي وهي المشاكل التي تسببت في بروز حالتي الجنوح لدى الحوثيين في الشمال أو لدى الجنوبيين. فإن الخطوات التي يتخذها الحوثيون يمكن استقراء بعد آخر في توجهاتها يرتبط بالدور الإيراني في الدعم وفي تغذية الصراع على حساب وتيرة الأحداث في المنطقة.
إيران ومنذ حرب الولايات المتحدة على العراق سوقت نفسها على أنها حامية الطوائف الشيعية حول العالم وهو الأمر الذي قامت بتغذيته من خلال إنشاء التحالفات بدءاً من العراق وحتى حزب الله في لبنان وهو ما عرف في حينه بالهلال الشيعي. واتضح أنه في كثير من الأحيان كانت هذه التوجهات السياسية الإيرانية جزءا من مخطط اللعبة الكبيرة القائمة بين الولايات المتحدة وإيران فيما بات لعبة شد وجذب بينهما.
على أن التغيرات الإقليمية الحادثة على عدة أصعدة وأبرزها التطورات على الساحة اللبنانية والتي حدت من نفوذ حزب الله وحجمته في الدور السياسي وكذلك جنوح العراق من تحت مظلة النفوذ الإيراني وما بات واضحاً من خلال الوساطة التركية الأخيرة بين سوريا والعراق أبرز حليفين لإيران كلها دلالات على أن أوراق اللعب الإيرانية باتت أضعف من مواجهة الولايات المتحدة وخاصة في ظل سياسات أوباما التي يمكن وصفها بالعاقلة. ومن هنا تبرز الفرصة اليمنية لإيران كوسيلة ضغط وتفاوض ولعب في المنطقة بعيداً عن نفوذ تركيا ولكنها تعلم أن اليمن يدخل في مجال الأمن القومي السعودي .
والكثير من التحليلات تشير اليوم إلى أن ما يحدث في شمال اليمن إنما هو من تداعيات حرب باردة قائمة بين المملكة وإيران. وإن كانت سياسة المملكة التي قد تم إيضاحها في أكثر من مناسبة تؤكد على عدم التدخل في سياسات الدول المجاورة فإن الأمر قد لا ينطبق كذلك على إيران والتي تقوم في أحايين بإعلان دعمها لجماعات وفي أحايين أخرى تلتزم الصمت. وفيما يخص الوضع اليمني فإن دور إيران جلي في محاولة الزج بالمملكة في التدخل في اللعبة، وتعلم إيران بالعلاقة القوية بين المملكة والولايات المتحدة فتكون مغامرتها "الحوثية" لا لهدف ضرب المملكة مباشرة وإنما لجر الولايات المتحدة نحو طاولة مفاوضات أخرى، ولكن كل ذلك سيؤدي إلى تعقيد وخلط في الأوراق، فالمملكة أيضا قادرة على المناورة والضغط على طهران، أما اليمن فمن الظلم له ولأهله الزج بهم في صراع لا يعنيهم، وليت إيران صرفت جهدها لدعم التنمية في اليمن مثلما تفعل المملكة، عوضا عن إثارة الفتن، ولكنه فن لا تجيده للأسف.