بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين رئيس مجلس القيادة يطلع على خطة استئناف جلسات مجلس النواب عصابة نسائية متخصصة في الإبتزاز والنصب تقع في قبضة الأجهزة الأمنية بنوك صنعاء على حافة الكارثة.. اندلاع مواجهات مسلحة ومحاولة لاقتحام احد البنوك بالقوة تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه
مأرب برس - خاص
تصاب بالدوار وأنت( تسمع وتقرأ وتشاهد ) الخلاف الدائر بين اليمنيين سلطة ومعارضة وحتى من لا ناقة له ولا جمل في الموضوع ، الخلاف ضارب جذوره في النفوس طاغٍ على كل الأفعال والتصرفات ، حتى أعمى الصحافة ،التي من واجباتها تنمية المجتمع ، أقول أعماها ! عن تبصير الناس بما يجب وما لا يجب .
خذ على سبيل المثال : اليوم ،الصحف المعارضِة والمستقلة تتحدث عن مقتل طفلة برصاصة طائشة لا يُعلم حتى الآن من الجاني ؟ !!
وتتحدث أيضاً عن نشوب معركة بين قوات الشرطة وبعض المتنفذين من القبائل في قلب العاصمة صنعاء ومعارك مستمرة منذ فترة بين الحوثيين والدولة بكل ما تملك !!
وعلى النقيض تزف صحافة الحكومة بشائر دخول شركة اعمار الإماراتية للاستثمار في البلد ، وأخبار عن استعدادات اليمن المبكرة لخليجي20 !!
المفارقة الغريبة ان كل هذه الصحف أو المواقع الالكترونية معايشة لواقع واحد وتتشدق باسم انسان واحد ووطن واحد .
في وضع كهذا لا يسعك إلا أن تجعل من كل هذه المواد المنشورة مادة لقضاء فضلات الأوقات تماماً كما هي بالنسبة لممارسة حل الكلمات المتقاطعة عمودياً وأفقياً لشعورك ، بل لايمانك ، بأن ليس ثمّـة من يتبنى همومك ويسعى لحل اشكاليات الحياة اليومية في اليمن بقدر ما هو صراع قوى قبلية وتحالفات عشائرية ذات طابع عدائي بحت لا دخل لها بالمواطن العادي ، والذي هو في المحصلة ضحية كل هذه النزاعات على مدى تاريخ اليمن .
اشك في ان القارئ اليمني لا يزال يعوّل على هكذا صحافة أو يلجأ إليها تحت أي ظرفٍ كان .
الصحافة في اليمن باتت أبواق إما للسلطة أو للمعارضة مما أفقدها رونقها ولذة الاطلاع عليها ولهذا فهي تخسر أكثر مما تربح .
لا يوجد لدى هذه الصحافة رؤية ثاقبة في كم هي مفيدة للصحافة ،حتى في مسألة الدخل المادي، حينما تكون مساحة حرّة لجميع وجهات النظر مما يجعلها محط أعين القرّاء من جميع الأطراف على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية التي ما عادت " بكل ما تحمله الكلمة من معنى " انتماءات حقيقية ونابعة عن قناعات بقدر ما هي ممارسة لدور ممجوج مرتبط بمصالح آنية سرعان ما يتحول لمجرد دافع بسيط لا يستحق الالتفات اليه فضلاً عن التنازل عن مبدأ آمن به الشخص ذات يوم .
الصحافة اليمنية تعاني من ضبابية في الرؤية وعدم اتزان في الطرح ، ربما ناتج عن عدة أسباب أرى أن من أهمها هو أن من يقومون على أمورها ليسوا من ذوي الاختصاص الصحفي المتمرس وإنما جاءت بهم (الفيتامينات!!) المعروفة ليتصدروا هذه المطبوعات أو المواقع الالكترونية للنيل من الطرف الآخر .
أخيراً...أعجبت بنصر طه مصطفى وهو يشخّص الحالة اليمنية والصحافة على وجه التحديد عن قرب كواحد من رجالات الصحافة المتمرسين ولذلك فلن ينال من الشهرة ما ناله "صعلوك" لمجرد كتابة مقال ينتقد فيه الطرف الآخر ويشتمه ، مع العلم بأن المقال يفتقد للصدق والموضوعية والحقيقة وخالٍ من الدسم الصحفي اللذيذ ، المهم أن تشتم وتشتم وتشتم ...حتى تصبح كاتباً وصحافياً !
Ms730@hotmail.com