|
القسم الدستوري الجديد للرؤساء العرب: «اقسم بالله العظيم ان افهمكم من اولها ، وان اقوم مخلصا من فوق الكرسي ، وان لا الصق فيه ، أو أتشبث به أو أتسمر عليه ، وان لا استخدم في تثبيته مطرقة القوة او مسامير النفوذ او صمغ المصالح أو أي لحام بارد او فاسد ، وأن أصونه من «الذحل» كما اصون أذني من “ارحل” ، ولا اورثه ، ولا احرثه ، وان اكون مطيعا لشعبي في كل صغيرة وكبيرة ، وان ابلغ به شاطئ الامان ولا القي به في مستنقع او بحيرة ، ولا اقمعه في اعتصام او مظاهرة أومسيرة ، وان اسهر على راحته وأوفر له الماء والغذاء والكهرباء والغاز والبترول والديزل ، واشتري لكل طفل سيكل ، واخلي شعبي يعيش، داغز ريش ، يشقى ويلقى ، ويحكم نفسه بنفسه بدل ما يمشي وهو يكلم نفسه.
والا اجعل الكرسي بيت عنكبوت ، ، او اتسبب لشعبي بقتل او موت ، او خنق صوت ، او هضم قوت، وان اعمل بدون هوادة مثل حصان طروادة ، لكي ينال الشعب مراده ، واجعل الصحافة سلطة رابعة لا راكعة ، وان احب البلد اكثر من بيتي ، واعول الشعب كما اعول عيالي، وامشي كما يمشي الشعب ، وآكل مما يأكل، واشرب مما يشرب ، وأبطل الخرط والربط والزبط ، وامشي بلا بودي خرط ، وأضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، وامشي بالشارع بلا مواكب و أركب الباص وأحاسب ، وان لا اجعل من الكرسي قبة انا بها راهب ، او مغنما انا فيه راغب ، بل باصا انا فيه محاسب ، وشاصا انا فوقها راكب.
وأن احترم الدستور، وأخلي شعبي فرح مسرور ، لا نحس يلاحقه ولا دبور، ولا بطالة تدوخه ولا فتور ، وأوظف الشباب وأرخص المهور ، وأعتق السائقين من ونش المرور ، والغي البلدية ، وأزبط ام الديكتاتورية ، واعقد للشعب على الحرية وأزف له الديمقراطية ، وأولع الكهرباء للشعب زنقة زنقة ودار دار ، وأسلم الخزينة الى يد امينة وأحافظ على النظام الجمهوري وعلى صوت الشعب الجهوري، وأطبق القانون على الغني قبل الفقير ، والكبير قبل الصغير ، وأحب هذا البلد وأخلص له بدلاً من أن أخلص عليه ، وأزرع في عينيه احلاما وردية بدلاً من الحرب الاهلية ، وأجنبه الخطوب والكروب و اجعله درة بين الشعوب.
وأن احكم بشرع الله ، وبسنة محمد رسول الله ، وأحفظ الكرسي من شلة حصب الله ، وأن احكم فيه بمعروف ، ولا اتخذه كعبة احج حولها وأطوف ، ولا قداسا تضرب له الدفوف وتصفق له الكفوف ، ولا اجعل ممن حولي ذئابا ومن الشعب خروف ، ولا ازن على خرابه كما يزن الدبور على خراب عشه.
ان لا اجلس على الكرسي وكأنني كبير الاصنام ، وان اتشرف دائما بأن اكون لهذا الشعب حاكم وخدام ، وامضي به الى الامام ، وفقا لمبادئ الاسلام في العدل والمساواة بين الانام ، وتجنب الشبهات بين الحلال والحرام ، وتجنب الظلم لأن الظلم ظلام ، وتطبيق الحد على ناهب المال العام ، واذا حدث وقيل لي: الشعب يريد اسقاط النظام ، اقول لهم : أوكي ، تمام ، بضاعتكم ردت اليكم ، وعليكم السلام.
عليا الطماط بالثلاثة ما افلت الكرسي.
في الجمعة 20 مايو 2011 04:46:42 ص