ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب
أصبح الانترنت اليوم يمثل نافذة مفتوحة على العالم لكل الناس بسلبياته وايجابياته التي تؤثر في المجتمع بحسب الاستخدام والتوجهات فهو المقصد الذي يؤمه عامة الناس من الشرائح المثقفة حال البحث عن معلومات سواء كانت في مجال التكنولوجيا أو كافة العلوم الحياتية إذ يمثل نقطة اتصال بين بني البشر في كل انحاء الدنيا .
وتشير المعطيات إلى أن الاهتمام الفعلي بالأنظمة المعلوماتية الحديثة واستخداماتها في اليمن لم يبدأ إلا في عقد التسعينات من القرن المنصرم.. ونتيجة لذلك إضافة إلى أسباب وعوامل أخرى اجتماعية واقتصادية وغيرها فقد ظل انتشار أجهزة الحاسوب في اليمن محدوداً ومتدنياً حتى وقت قريب. استطلعت اراء عدد من المهتمين حول فوائد ومخاطر الانترنت وخرجت بالمحصلة التالية :
آثار سلبية
حيث يرى البعض ان الدخول الى الانترنت ماهي الا وسيلة للدخول الى المواقع اللا أخلاقية وهو ما يخشاه البعض وخصوصاً على شريحة الشباب ، وذهب البعض الى أنه وسيلة لاقامة علاقات مع الجنس الاخر فثقافة البلد تحد من قيام مثل هذه العلاقات على أرض الواقع ، وقد أثير جدلاً واسعاً في العالم العربي منذ عدة أعوام عن الاثار السلبية المحتملة للانترنت على الشباب، وما يسببه استخدام الانترنت من الانجذاب نحو عالمها بعيداً عن الحياة الاجتماعية والتعليمية والعائلية، وإمكانية زيادة الإحساس بالوحدة وربما الاكتئاب بين الشباب، وقد أثير هذا الجدل في الغرب أيضاً وتمت بالفعل دراسته في عدد من الأبحاث العلمية.
واقع استخدام الحاسوب في اليمن
وفي مسح قام به المركز الوطني للمعلومات أستهدف دراسة واقع استخدام الحاسوب الشخصي لدى الأفراد بحيث تم اختيار عينة تتألف من 1000 فرد أجاب على الاستبيان 841 فرد ، وأظهرت نتائج المسح عدد من المؤشرات التي جاءت بان :عدد المستخدمين للحاسوب في المنازل بلغ (396) مستخدم من بين (841) مستخدم شملتهم الدراسة وتركز اغلبهم في حملة البكالوريوس وكانت الفئة الغالبة استخداماً للحواسيب في العينة هي فئة الذكور بنسبة 03ر 76 % مقابل 97 ر23 % للإناث.•من حملة البكالوريوس وبنسبة 5ر 50 % وتتراوح اعمار الأكثر استخداما للحواسيب من (21-25) سنة بنسبة 99 ر30 % تليها الفئة العمرية (26-30) بنسبة 75ر 30%، ثم الفئة (31-35) بنسبة 53ر14 %، وتتوزع بقية النسبة على الفئات الأخرى بنسب متفاوتة .
بالرغم من الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب اليمني الا ان اقتناء جهاز الكمبيوتر في المنزل اصبح من الضروريات وفي حالة عدم القدرة على شرائه يضطر مستخدمه اللجوء إلى مقاهي الانترنت التي أصبحت منتشرة بشكل كبير للاستفادة من خدمات هذه المقاهي في مجال الحاسوب وشبكة الانترنت .
ولما لهذه المقاهي من اهمية في تلبية احتياجات المواطنين من شبكة الانترنت الا انها لم تعط الحرية الكافية المطلقة بل ينبغي لها ان تلتزم بالضوابط والقيم والاخلاق التي يحث الدين على التمسك بها ومراعاة عادات وتقاليد المجتمع اليمني التي تمنع هذه المقاهي من أن تفتح أمام المراهقين والشباب (والذين هم أكثر زوار هذه المقاهي) المواقع المخلة بالآداب العامة فهذه المقاهي تخضع لرقابة صارمة وهناك عدة شروط يجب أن تتبعها.
مقاهي الانترنت في تزايد
وفي رصد لهذا النشاط المتزايد في محافظة عدن يوضح مكتب المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية فرع عدن أن عدد التراخيص التي منحت لمقاهي الانترنت أكثر من 90 مقهى وذلك بعد نزول الجهة المختصة في مراكز المكتب الخدمية لمعاينة الموقع .
وأصبح هذا الرقم اليوم في تزايد مقارنة مع السنوات الماضية فان عدد المقاهي كان حينها لا يتجاوز 20 مقهى في عام 2005م وهذا التزايد يرجع لإدخال مؤسسة الاتصالات وتقنية المعلومات لخدمة ( ADSL ) وتعمل حاليا على إنزال المعلومات والتصفح السريع بحسب السرعة المطلوبة .
وعن الشروط المتبعة عند فتح المقهى قال المهندس علي محمد المعمري رئيس قسم المعلومات والجودة في مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية "لدينا اتفاقية تحتوي على عدد من الشروط تفرضها المؤسسة عند منح ترخيص للمقهى وتتمثل في عدم السماح للأطفال دون سن 13 بالدخول إلى المقهى وتصفح الانترنت وعدم الدخول على المواقع المخلة بالآداب وان تكون واجهة شاشات الحاسوب متقابلة دون الحواجز بينها مع توفير الإضاءة والتكييف والتهوية اللازمة" .. مشيرا الى ان هناك فريق من قسم المعلومات يعمل بالنزول الدوري ومتابعة مقاهي الانترنت للتأكد بان المراكز تمارس العمل بحسب الاتفاقية .
رقابة أصحاب المقاهي
وفيما يتعلق بالرقابة على المقاهي يقول صاحب احدى المقاهي في مديرية خور مكسر /العباس الجفري/ بما أن مرتادو المقهى غالبيتهم من الذكور فمن الطبيعي أن يحاول بعضهم الدخول على مواقع اباحية تتنافى مع الآداب الاخلاقية والاجتماعية ولكن الصفحة لا تفتح امامهم لأنها تكون محذوفة وان حاول البعض فتح مثل هذه الصفحات يتم في هذه الحالة تحذير المتصفح باغلاق الصفحة أولا وان لم يستجيب يتم اخراجه من المقهى.
وحول السؤال عن المواقع التي يرتادها الزوار أجاب بدون تفكير (الشات) (الدردشه) وبنسبه كبيرة جدا لا غير.من جانبه يفيد الاخ وضاح عوض مشبح (20 سنة) ثانوية عامة ان المواقع التي يتصفحها هي مواقع المحادثات (الشات) التي يدخل اليها باسم مستعار ويقضي كل يوم ما يزيد عن الساعة والنصف لمجرد تسلية وتمضية الوقت بالاضافة الى التعرف على أصدقاء جدد عبر هذه المواقع .
مراد عمر هيثم (27 سنة) موظف في شركة خاصة قال أنا لا ادخل إلا على المواقع الإخبارية ومواقع المعلومات وأحيانا ادخل على الماسنجر وليس الشات فانا لا أحب هذه المواقع .
وعن اهمية الماسنجر بالنسبة له اجاب انه يستخدم الماسنجر للتحدث مع أصدقاء معروفين مرة واحدة في الأسبوع ولا تزيد مدة هذه المرة عن الساعة الواحدة لارتباطه بعمل يمنعه من ارتياد المقاهي باستمرار .
اما رحاب مهدي سالم (21 سنة) طالبة في كلية الآداب تقول أكثر المواقع التي ارتادها هي المواقع الفنية وخصوصا ستار أكاديمي وسوبر ستار للتصويت بالإضافة إلى أني أحب أن أتصفح مواقع القنوات الفضائية وخصوصا الجزيرة الإخبارية وأحيانا ادخل على المنتديات .
الدين والانترنت
مدير مكتب الأوقاف والإرشاد في عدن فؤاد البريهي قال أن استخدام الانترنت مثله كمثل استخدام التلفزيون له سلبياته وإيجابياته لذا عند استخدام هذه التقنية يجب أن تراعى الشريعة الإسلامية والثوابت الأخلاقية فيجب استخدام الانترنت لأسباب البحث العلمي او الثقافة العامة والمعرفة للغرض الذي أنشئ من اجله ولا يلجأ المستخدم الى مواقع مخلة بالآداب ويقول مجرد تسلية فمثل هذه المواقع تسقط الأخلاق والقيم وتعرض الشباب الذين هم عماد المستقبل للخطر .
لذا يجب أن ينتشر الجانب التوعوي أكثر أولا من قبل الآباء والأمهات في المنزل عبر مراقبه أولادهم والتحاور معهم وتوجيههم وثانيا من خارج المنزل فالمعلمون وخطباء المساجد لهم دور كبير في توجيه هؤلاء الشباب وأخيرا هناك دور الأعلام سواء كان مرئي او المسموع او مقروء مثل حوارنا هذا .
سبأ نت