مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة مؤسسة توكل كرمان تطلق برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من عشرة آلاف شاب وتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي مؤشر السلام العالمي.. اليمن الدولة الأقل سلاماً في المنطقة والكويت الأكثر سلمية توكل كرمان في مؤتمر دولي: الفضاء الرقمي منصة قوية للوحدة والمناصرة والتغيير العالمي 3 صدامات عربية… مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة إب: الحوثيون يفتعلون أزمة في الغاز المنزلي وسعر الإسطوانة يصل ألى 20 ألف ندوة فكرية بمأرب تناقش تلغيم المناهج الدراسية والجامعية بالأفكار السلالية. اغلاق مدارس اليمن في مصر يلحق الضرر بـ 6 آلاف طالب وطالبة هل العالم على اعتاب حرب نووية؟ بوتين يوقع مرسوماً خطيراً للردع النووي وهذه أبرز بنوده
مأرب برس - خاص
أزمات مستحكمة منذ فترة من الزمن تبدأ وتنتشر ويبدأ معها الحلول الموضعية وهي أزمات نعتبر بعضها من مخلفات الاستعمار إضافة إلى أيادي تريد أن تعبث بهذا الوطن لتحقيق مآرب شخصية .
لكن الأغرب من تلك الأزمات التي توارثت وتوالدت معها أزمات جديدة وكل يوم ونحن مع الجديد إنها عبارة عن فيروسات لا توضع للنظام ولا يضعها فرقاء النظام ،ولكن يضعها النظام لغيره فتصبح له ولعل من حفر حفرة لأخيه وقع فيها .
وتلك الأزمات متمثلة بداية فيما حدث في صعدة والتي أتت على الأخضر واليابس نتيجة سياسات هوجاء يتخذها البعض بغرض البقاء في الحكم .
وما يحدث اليوم في المحافظات الجنوبية نتيجة استعلاء ونسيان متعمد واستغفال لحقوق الناس جميعاً فيها.
كل ذلك ما زال في أطر محدودة ويمكن تلافيه من خلال معالجة مستمرة من خلال إعطاء الحقوق لأصحابها وتصحيح المسارات الخاطئة التي أوجدها النظام في السابق .
لكن هنالك أزمات تعصف بالبلاد من أقصاها إلى أدناها تتمثل في حقوق شعب بأكمله لا تحمل على الوحدة ومبادئها ولا على الثورة وروادها , ولكنها تحمل على واضعي وراسمي سياساتها بالإضافة إلى من زالوا يسعون لفرضها على واقع هذا الشعب المنكوب ويزيدون الجرح اتساعاً فيلجأ الناس إلى التفكير والتلويح بخيارات تهدد أمن الوطن واستقراره وبالتالي مستقبله .
إن السياسيات التي ترسم من أجل ( يمن بليد ـ مستعمل أفضل ) لن تحل مشاكل البلد بل ستزيد الوضع سوءاً , وزيادة على تلك السياسات يتبجح البعض بالقول بالتشريف لنفسه أنه كان من وضع تلك السياسات في السابق ولولاه لكان الوطن واقتصاده على حافة الانهيار ( يا سلام سلِّم ) .
إن الأزمات الاقتصادية متمثلة بارتفاع الأسعار وتدهور العملة , بالإضافة إلى بطالة ترافقها توحي وتنبئ بثورة عارمة تسمى ثورة الجياع .
ويا ليت الأمر توقف عند ذلك بل ما زاد الطين بلة أزمات سياسية من خلال الضيق بالآخر والاحتيال على كل حوار تدعوا الآخرين له ومعها تضييق لحريات الصحافة و .. ( ولا نقول الإعلام لأن كل إعلامنا صحافة فقط ) من خلال الانتهاكات الواضحة وتفريق أي اعتصام أو مهرجان يعبر فيه الصحفيين عن حقوقهم في امتلاك وسائل إعلام كانت موجودة فضاق بها النظام , وعلاوة على ذلك وصل الأمر إلى حد التهديد بالتصفيات الجسدية بعد انتهاكات قيل أنها سمحت لها جهات رسمية .
لم تكن النهاية هنا بل رافق كل ذلك فسادٌ مستشري في كل أجهزة الدولة بلا استثناء ( روتين في المعاملات ورشوة و.... إلخ ).
وفي النهاية يتهم بذلك كله الشعب وصحافته الحرة وأحزابه المعارضة وأن الشعب هو الذي يدفع بنفسه للمطالبة بحقوقه ويقابل بمنع للتعبيرات السلمية ومن خالف فنصيبه رصاص حي واعتقال لدخول السجون .
فبالله عليكم ألم تكن الحقوق المسلوبة دافع للخروج ـ ألم يكن الجوع جراء الغلاء الفاحش دافع للخروج ـ ألم يكن غض الطرف وعدم استماع الشكاوى من قبل النظام دافع من دوافع الخروج , وذلك كله بتعبير سلمي , و إلا فلنسأل النظام كيف يريد أن يعمل الناس ؟ أم نستأذنه حتى في المطالبة بالحقوق !
فيا عقلاء الوطن ويا أبناءه الشرفاء سوءا كنتم في حزب النظام أو في غيره من الأحزاب نشد على أياديكم أن تعملوا جلسات ودية وصريحة وبناءة لتفكروا بالمشاكل وأسبابها والحلول لها بشكل منطقي ولتوقفوا الأيادي التي تريد أن تعبث بهذا الوطن وبأمنه واستقراره بسياساتها الهوجاء التي لا ترى من الوطن إلا مصالحها الشخصية وأهوائها وأوصلت الناس إلى ما هم عليه حتى وصل الحال بقول أحدهم :
يا دار صرت موطناً للظلم والإفساد مهما سكنت القلب لست بلادي