تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه صراعات بين هوامير المسيرة بمحافظة إب: قرارات مالية تهدد أرزاق عمال النظافة وسط انقسامات حوثية استعباد للمواطنين في مناطق مليشيات الحوثي ورسائل تهديد للموظفين بخصميات مالية اذا لم يحضروا محاضرات عبدالملك الحوثي انجاز رياضي جديد لليمن توكل كرمان أمام قمة العشرين: ما يحدث في غزة حرب إبادة وتطهير عرقي عاجل: اغتيال قيادي كبير في حزب الله و رويترز تؤكد الخبر تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة'' رئيس حزب الإصلاح اليدومي: ''الأيام القادمة تشير إلى انفراجة ونصر'' اجبار عناصر حوثية على الفرار في جبهة الكدحة غرب تعز بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة الوطنية
حري بنا عندما نقول كلاما أو نلقي خطابا أن نكون قدر المسئولية وقدر الكلام الذي نقوله, فكثير ما نسمع الخطابات الرنانة عن حب الوطن والمساواة بين أفراده والدعوة إلى تعميق الوحدة ونبذ العنصرية ونبذ ثقافة الكراهية والتمييز, إلا أن ما نشاهده في الواقع مجانبا تمام لما يقال, ففي الواقع نجد الهمجية هي سيدة الموقف, والنظام (القانون) محنط في صندوق الديمقراطية العقيمة, فأي قانون يخول لمن يرتدي زيَّ حامي البلاد أن يعمل ما يريد دونما حساب ودونما عقاب؟.
وما حصل في مديرية خور مكسر بمحافظة عدن مؤخرا من اعتداء مجموعة من أفراد القوات الخاصة على طالبين أعزلين أبرحوهما ضربا نُقلا على إثرها إلى المستشفى دون أن يرتكبا جرما سوى خلاف بسيط مع شخص لهما من محافظة تعز.
إن ذلك خير شاهد على العنصرية البحتة, وخير شاهد على همجية هؤلاء وعلى همجية نظام يسمح لهم بذلك, فكيف إذن نريد ترسيخ الوحدة؟. أبهكذا أعمال أقل ما نصفها بأعمال عصابات مدعومة الجانب مدججة بالسلاح أفلحت كثيرا بزرع الحقد والكراهية وتوطيد الفساد في وطن يعاني الأمرّين, التدهور الاقتصادي والصراع الداخلي, فكيف إذن ندعي الحفاظ على حياة الأفراد, وحياة الأفراد أصبحت في خطر وكرامتهم تهان وتداس كل يوم؟, فأين حق الفرد إذا كان يبعث به من يدعي الديمقراطية والحفاظ على الأمن؟.
في مرأى ومسمع الجميع, حري بنا أن نقف أمام كل هذه التجاوزات التي تُعجز الصغير عن الكلام والبكاء إذا علم بما ينتظره في المستقبل. فكل من أراد أن يفتح فمه أو يستل قلمه ليصرخ بصوت المظلوم المغلوب على أمره يشار إليه بالعميل والمخرب!!!. فمن هم المخربون؟ هل المخرب من لم يجد قوت يومه لكن ولاءه لوطنه كامن في أعماق قلبه يجري مجرى دمه لا يمكن أن يستبدله ولا يمكن أن يمحوه الزمان؟, أم المخرب من ينفق كل يوم ميزانية تكفي لإطعام 50 مواطنا من أولئك الذين يفترشون الأرض ويتلحفون السماء؟. أعتقد أن مثل هكذا مسئول يتشدق تشدقا بحب الوطن فقط؛ لأن أعماله شاهدة عليه.
فكيف يدعي حب الوطن من يحاول جاهدا أن يستنزف ثروته ومن يتحين الفرصة للقضاء عليه؟.
حقيقة, فإن من يحب دائما ما يسعى لإسعاد حبيبته, وكلنا يتغني بحب اليمن, ولكن ماذا قدمناه لوطننا الحبيب غير الجوع والفقر.. البطالة والفساد؟؟؟.
وأخيرا, أهمس في أذن كل مسئول بكلمة قالها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح: من يشعر بأنه غير كفء في شغل منصبه فعليه أن يقدم استقالته.
فكم نحن متشوقون جدا للسماع من مسئولينا المحترمين من يعلن استقالته أو يقر بخطئه.