عاجل: اغتيال قيادي كبير في حزب الله و رويترز تؤكد الخبر تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة'' رئيس حزب الإصلاح اليدومي: ''الأيام القادمة تشير إلى انفراجة ونصر'' اجبار عناصر حوثية على الفرار في جبهة الكدحة غرب تعز بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة الوطنية وقفة احتجاجية أمام قصر معاشيق في عدن لملتقى الموظفين النازحين ترفع 6 مطالب تركيا تمنع مرور طائرة رئيس الإحتلال في أجوائها وتجبره على الغاء الرحلة طفل يموت بحكم قضائي.. سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه نقابة الصحفيين اليمنيين: نواجه حربًا واستهدافًا ممنهجًا من أطراف الصراع محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار
أثناء تصفحي اليومي لأحد المواقع الالكترونية اليمنية لفت انتباهي خبر نشر عن مشاركة وفد برلماني يمني في أعمال المؤتمر الثاني والعشرين بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي، والذي تشارك فيه أكثر من 131 دولة و6 منظمات دولية و40 منظمة إقليمية.
وفي هذا الخبر لفت نظري تصريح للشيخ سلطان سعيد البركاني- رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي هو يدعو المجتمع الدولي "أن يتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الصومال في اليمن", وقال: إن اللاجئين الصوماليين في تدفق ونزوح مستمر إلى اليمن..
وأنا أطالع هذا الخبر تذكرت موقف مؤلم جرت أحداثه في إحدى الأيام أثناء تواجدي في باص استقللته متوجهة إلى العمل حيث كان معي ضمن ركاب الباص نفر من أشقائنا الصوماليين- ممن وفدوا إلى اليمن في ضوء تطورات الأوضاع والحروب فيها- حينها قام أحد الركاب من اليمنيين موجها كلامه إلى إحدى الصوماليات صابا غضبه عليها وعلى بقية الصوماليين الموجودين في اليمن محملا "الصوماليين الموجودين في اليمن" كل مشاكله ومشاكل اليمن, وظل الرجل يكرر شجاره الكلامي فما كان من المرأة الصومالية إلا أن ترد عليه فقالت له اسكت (وريه) وهي كلمة صومالية وتعني– كما عرفت– يا رجل, وأضافت: نحن جالسين بفلوسنا والحكومة حقكم تأكل حقنا الذي يوصل إلى اليمن من دول ومنظمات كمساعدات لنا نحن الصوماليين الموجودين في اليمن.. وأضافت بصوت متألم: هذه المساعدات لا توصل إلينا ونحن لا نستطيع أن نعمل شيئا، وما نقوم به هو التسول من أجل حصولنا على لقمة العيش..
كان حديث المرأة الصومالية حينها مؤلما ومؤثرا حتى أن الرجل الذي بدأ بمهاجمتها صمت وبدأ عليه التأثر بكلام المرأة الصومالية.
والآن استغرب من حديث الشيخ/ سلطان سعيد البركاني وهو يدعو المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤوليات تجاه اللاجئين الصومال في اليمن، والمطلوب أولا التحقيق في ما يتردد من شكاوى لمعرفة أين تذهب المساعدات التي يفترض وصولها إلى اللاجئين الصوماليين الموجودين في اليمن, وهل تذهب ويستفيد منها أشقاؤنا الصوماليون وتخفف من معاناتهم؟ أم أنها تذهب إلى جيوب من لا رحمة لديهم من أعضاء (تنظيم الفساد) في اليمن وشركائهم المعنيين بشؤون هؤلاء اللاجئين؟!!
لذلك نقول لشيخنا البركاني يجب أن ترفع الحكومة يدها عن هذه المساعدات, وتترك لمنظمات المجتمع المدني مسؤولية الإشراف على استلام المساعدات ومراقبة وضمان وصولها لمستحقيها بشفافية ومراقبة إعلامية كاملة..