محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن
يبدو أن أمريكا استطاعت أن تفرض أسلوبها الجديد في حروبها مع أعدائها وهذا الأسلوب هو الحرب عن بعد عن طريق وكلاء الحروب أو الحروب التجارية سميها ما شئت وهذا الأسلوب ظهر بعد ما أظهرت القوات الأمريكية عجزها في أفغانستان والعراق ومن قبلها في فتنام فلجأت إلى استئجار وكلاء ليخوضوا حروبها التي تفرضها مقابل دولارات حقيرة وقد وجدت هذه التجارة رواجا فأنشأت شركات للحروب مثل بلاك ووتر وغيرها والتي تعمل في مناطق النزاع مثل العراق وأفغانستان وباكستان وغيرها من البلدان الإسلامية ، وكذلك استأجرت أنظمة تقوم بالمهمة نيابة عنها أنظمة تسحق شعبها كما هو حاصل في باكستان وأخيرا ما يعد بادرة خطيرة في بلادنا يمن الإيمان والشيء الذي يميز الحروب التجارية أنها لا تخضع لأي قوانين أو أخلاقيات الحروب أو ما يسمى نفاقا في الغرب حقوق الإنسان وخاصة عندما تجرى هذه الحروب في أرض المسلمين، .
إن ما جرى في أبين يوم الخميس الماضي من مجزرة عبر الطائرات وما أظنها يمنية لأنه من غير المعقول أن طيارا يمنيا قد اكتسب هذه القسوة في قلبه على أبناء وطنه المسالمين الأبرياء، إن هذه المجزرة في حق المواطنين الأبرياء لا يوجد مبررا أخلاقيا لارتكابها إلا مبرر التجارة والتجارة فقط ، فالإسلام يحرم مثل هذا الفعل فإذا كان الإسلام يدرأ الحدود بالشبهات فما بالنا نقتل بالشبهة ، والدستور والقوانين الإنسانية تجرم القتل بالشبهة فإذا كان هناك مطلوبين أمنيا فهل يجوز أن يتحولوا إلى مقتولين أمنيا؟ أن الدستور والقانون ومن قبله الشرع يجرم أي قتل جماعي من أي طرف كان أفرادا أو جماعات أو دول وإذا كان هناك مطلوبين أمنيا أليس من الأخلاق أن نتعامل معهم وفقا للدستور والقانون بإلقاء القبض عليهم وإحالتهم للقضاء لينالوا جزأهم هل تعجز الدولة باستخباراتها وقواتها المسلحة والأمن المركزي والسياسي والقومي والشرطة العسكرية والنسائية والقضائية والشرطة السياحية والمباحث الجنائية والحرس الجمهوري والقوات الخاصة و...الخ فهل تعجز عن إلقاء القبض على مطلوبين أمنيا هل سمعتم أن دولة أوربية ولديها مطلوبين كثر هل سمعتم أنها قصفتهم بالطائرات داخل أوربا أو في أمريكا ،.
إن تهنئة أوباما - صاحب جائزة نوبل للسلام - للرئيس بهذه العملية تضع علامات استفهام كثيرة هل انساق النظام في بلادنا وسقط في التبعية المفرطة على حساب الإسلام والوطن على حساب الأبرياء إن مجزرة أبين لم تكن موفقة أخلاقيا ودينيا وقانونيا وسياسيا وعلى مجلس النواب إن كان به بقية من ضمير أن يشكل لجنة تحقيق لا لمعرفة المتسبب فهو معروف بل ليسجلها للتاريخ والأجيال القادمة ثم إني أتسأل إذا كان هؤلاء المطلوبين أمنيا متهمون بأنهم يعدون للقتل الجماعي أو لفعل مشين هل نتعامل كنظام ودولة تحترم الدستور وتطبق القانون بنفس أسلوبهم؟ أن نقتل بالظنة والشبهة دون تورع ، وأن نأخذ البريء بجريرة المسيء؟ بأي ذنب قتل اثنان وثلاثون طفلا وسبعة عشر امرأة وغيرهم من الشيوخ والشباب ؟ .
هل من أجل مطلوب واحد أو ثمانية نقتل هذا العدد البريء ؟في أي شرع هذا ؟ إن الدولة مناط بها احترام القوانين وإلا ما الفرق بينها وبين العصابات ؟ فالكل يقتل بلا رادع ، إن ما جرى يعد مؤشرا خطيرا على بداية لمسلسل دامي في اليمن الحبيب ويبدوا أن المخرجين والمنفذين لهذا المسلسل لم يأخذوا الدروس والعبر ممن سبقهم فإذا أراد النظام أن يكسب الغرب لصفه في قضايا صعدة والحراك وخصومته مع المعارضة بهذه الطريقة فليعلم انه ينساق في الطريق الخطأ الذي سيزيدنا تمزقا وشتاتا والغريب أن هذه العملية جاءت بعد دعوة الرئيس للحوار فهل هذا هو الحوار؟.