آخر الاخبار

الجيش السوداني يلاحق قوات الدعم بتحرك سريع ....ويكشف عن عملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على الخرطوم.. تهريب الأموال بشوالات عبر المنافذ الرسمية.. البنك المركزي في عدن يعلّق الرئيس العليمي يتحدث عن دعم بريطاني جديد لقوات خفر السواحل اليمنية مقتل ثلاثة اشقاء برصاص قريب لهم في جريمة ثانية تشهدها محافظة عمران خلال يوم واحد توكل كرمان تسلم الأفغانية نيلا إبراهيمي جائزة السلام الدولية للأطفال 2024 أردوغان يحذر المنطقة والعالم من حرب كبيرة قادمة على الأبواب منتخبنا الوطني يصل البحرين للمشاركة في تصفيات كأس ديفيز للتنس وكلاء المحافظات غير المحررة يناقشون مستجدات الأوضاع ومستحقات المرحلة وتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود انتشار مخيف لمرض السرطان في أحد المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي .. مارب برس ينشر أرقام وإحصائيات رسمية خبير عسكري يكشف عن تحول وتطور جديد في المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين ولماذا استخدمت واشنطن قاذفات B2 وبدأت بقصف أهداف متحركة؟

للثورة المضادة مؤشرات10
بقلم/ مصطفى راجح
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 16 يوماً
الأحد 04 مارس - آذار 2012 04:43 م

بثت قرارات الرئيس هادي نهاية الأسبوع الماضي نوعاً من الطمأنينة لدى الجميع إذ سلخت أحد أهم أضلاع السيطرة العائلية على الجيش غير أن ذلك لا يعدو ان يكون بداية الطريق في مشوار استعادة الجيش اليمني من بين مخالب السيطرة العائلية للرئيس الآفل ، وتبقى مؤشرات عديدة يمكن أن تكون معطيات للثورة المضادة إن لم يتم التعامل معها بسرعة والتصدي لتأثيراتها z1 ``` ونعرض لها في التالي :

1 – بقاء سيطرة أقارب صالح وعائلته على الجيش والأمن وإحجام الرئيس الجديد عن اتخاذ إجراءات فوريه للبدء بهيكلة الجيش اليمني ابتداءً بتجنيب الابناء من مواقع السيطرة الحاليه ، وكذا تردده في تعيين طواقم العمل المساعدة له مثل السكرتير الصحفي ومدير مكتب رئاسة الجمهورية وأمين عام دار الرئاسه (رئيس الموظفين ) وقائد الحرس الخاص ، وتعيين رؤساء جدد لأجهزة المخابرات المتعددة.

2 – الظل الكئيب للرئيس المخلوع من خلال بقائه في العاصمة وممارسة نشاطه المعتاد كرئيس للجمهورية بيافطة تمويهية رئيس المؤتمر الشعبي العام مع بقاء سيطرته على جزء من الجيش والامن . لقد كانت الحصانة ثمناً لخروجه من الحياة السياسيه غير أنه بهذه المؤشرات لا يقول لليمنيين ان تشبثه بالسلطة قد انتهى بل اتخذ صيغة جديدة تتلائم والوضع الجديد .

في مصر ضاق المصريون ببقاء مبارك معزولا في مستشفى شرم الشيخ ونعتوه بالظل الكئيب وانه بقي يحاول تحريك اتباعه للقيام بثورة مضادة ، ولم يهدأ لهم بال حتى وهم يشاهدونه ممدداً مريضاً في قفص الاتهام ، فماذا نقول في اليمن وما هو حالنا والخبير استلم الحصانه واكتفى بالابتعاد عدة أمتار عن الرئاسه مع بقاءه في الحياة السياسيه رئيسا للمؤتمر وبقاء سيطرة عائلته على الجيش والامن ....ونقل متحف المقتنيات والتحف والهدايا الرئاسيه الى جامع الصالح ، ويصلي الظهر جمبها كل يوم حاضر ؟؟؟؟

3 - مؤشر اعتراض سيارة وزير النقل باذيب ربما يكون بداية لمخطط اغتيالات تعثرت بدايته مع العمراني أمام مجلس الوزراء ، وتم تأجيله لتفادي تركيز الضامن الدولي على المشهد اليمني قبل الإنتخابات .

وفي المجمل تتداخل خطة الاغتيالات مع خطة إرباك الوضع الأمني بتصعيد التقطعات لتشمل مواكب المسئولين وتحديداً المعارضين والمحسوبين على الثورة.

4 – مؤشر العمليه الارهابيه المروعة والمريبه في توقيتها المتزامن مع تنصيب الرئيس الجديد وما تلاها من تصريحات لمساعد قائد الحرس الجمهوري وعلي صالح حيث ألقيت ظلال من الشك على التوقيت واستثمار الحادث للإيحاء بأن المستهدف هو الحرس الجمهوري والمعني بمحاربة الارهاب وتحديد السياسات الامنيه في هذا المنحى هو الحرس وليس سلطات الدولة العليا وقيادتها السياسيه ووزارة الداخليه والاجهزه الامنيه ووزارة الدفاع في حال طلبت الداخليه إسناد الجيش، والغريب هو تصريحات عسكريه للناطق باسم الحرس الجمهوري في صحيفة الميثاق وكأن الحرس منظمة حزبيه تابعه للمؤتمر . وعموما يبدو ان الحدث الإرهابي استثمر لاتخاذ إجراءات استثنائية داخل معسكرات الحرس في عموم الجمهوريه في يوم التنصيب وما تلاه تحسبا لثورة مؤسسات متوقعه من الجنود الضباط ومنتسبي هذه الوحدات العسكريه . وهي إجراءات تندرج في اطار تشبث بقايا العائلة بالسيطرة على الجيش والامن ومواجهة استحقاقات الهيكله.

5- استنساخ منابر اعلاميه مواليه لضمان ظهور صالح والاستفاده من امكانيات وسائل العلام العامه عبر نهبها ونهب ارشيفاتها كما حدث في الاشهر الاخيرة حيث نهبت معدات مستلزمات قناة كاملة قيد الاصدار ، وتحولت قنوات انشأت بالمال العام الى قنوات خاصة تصدر دون اعتبار للقوانين التي سنها النظام السابق لتقييد حرية الاعلام وانشاء القنوات والاذاعات.

6– محاولة ارغام الرئيس الجديد على الإنتقال السريع لدار الرئاسه قبل اعادة هيكلة الجيش وفي ظل استمرار المربع الجغرافي الرئاسي بيد علي صالح واقاربه وهو ما سيؤدي الى تقييد الرئيس الجديد سياسيا وامنيا ويحوله الى رهينة في قبضة صالح للتحكم بقراره وسياساته وفرض فريق العائلة داخل المؤتمر كسياج يحيط بعبد ربه ويعزله ويرغمه على الانسجام مع توجهات الفريق الحزبي المربوط بالعائلة

7– تفعيل صيغة البلطجه في الجنوب التي تأخذ صيغة الحراك بالاتفاق مع الفصيل المتطرف المسلح ، وهي صيغة مفضله لدى البقايا وتتكفل الفصائل المتطرفه في الحركه الانفصاليه المسلحه بدمج خططها في نفس الصيغه

8– تصريحات السفير الأمريكي المريبه التي لا توحي بأن الأمريكيين قد توصلوا لقناعة بالتحالف مع الدولة اليمنيه ومؤسساتها لمحاربة الارهاب بدلا عن صبغ علاقاتهم باليمن بالصبغة الشخصيه لأفراد سقطت مبررات سيطرتهم بسقوط النظام

9– تسريب بالون اختبار على شكل " خبر " الى صحيفة خليجيه يتحدث عن بقاء احمد علي وعلي محسن كقادة عسكريين للحرس والفرقه ويلوح بتقديم يحي صالح ومحمد صالح الاحمر ومهدي مقوله وتسليم قيادة الحرس الخاص للرئيس عبدربه كثمن لبقاء الوريث المتعثر ، كمايلوح بنفس الوقت لقائد الفرقه باستعداد الطرف الآخر لقبول بقائه ضمن صفقه متبادله ، والايحاء للرأي العام بهذا السيناريو لاضعاف الروح المعنويه للثوار وتهيئة الشارع للقبول بالالتفاف على الرئيس الجديد ومسار الثورة ، وحتى يلقى التسريب الاهتمام الكافي يتم تسويقه باعتباره مقترحاً مطروحاً أمام المعنيين بإعادة هيكلة الجيش في اللجنة العسكريه والاطراف السياسيه ورعاة التسويه ويعقب عملية غسيل التسريب هذه وشرعنته الترويج له من قبل فريق عمل الثوره المضاده عبر شبكة واسعه من المواقع الاخباريه والوسائط الاعلاميه التابعه للفريق الامني أو الدائرة في فلكه .

وقد تواترت تسريبات الوقت الضائع مرة تقول بقاء طارق وأخرى الأبناء كلهم ، ووصلت التسريبات الى حد نشر خبر صدور قرار بتعيين العراسي سكرتيراً صحفياً للرئيس نشر في زاوية " أخبارهم " في أخيرة 26 سبتمبر المخصصة للتهاني والتعازي ، مع أن خبراً مثل هذا ينبغي أن يكون رسمياً ومرقماً ومعلن عنه في وكالة الأنباء الرسميه سبأ !

10– عودة الكائن اللزج عبده الجندي لعقد حلقات الثرثرة المتنوعة لاحباط الناس وإنهاكهم من خلال تصوير الوضع بعد 21 فبراير وكأنه استمرار لمفردات الأزمه التي لجأ لافتعالها النظام لمواجهة ثورة الشعب ضده، و.........استمرار بيع الرز والدجاج والخبز من قبل كائنات صالح في ميدان التحرير مع بقاء الخيام الخاويه على عروشها .