الإعلام الأمني ينشر أسماء ضحايا حادث التصادم الأليم في طريق شحن بمحافظة المهرة موسكو هربت قيادي ايراني من ميناء الحديدة.. تورط متزايد لروسيا مع الحوثيين في اليمن وامريكا تدرس كيفية الرد اول دولة عربية تعلن عن تطوير 8 منظومات متكاملة لصناعة الطيران مركز الملك سلمان للإغاثة يقدّم مساعدات غذائية في الضالع حادث مروري مروع في المهرة يخلف 11 ضحية إعادة فتح طريق مطار عدن بعد سنوات من الإغلاق هذا ما سيحدث في 2040.. ماسك يبشر بخبر مخيف! رسالة من رئيس "فيفا" للأهلي المصري بعد وصوله إلى ما قبل نهائي كأس القارات للأندية قوات الشرعية تسحق محاولة تسلل حوثية غربي تعز الشرعية تطلب دعماً دولياً لاستعادة السيطرة على الشواطئ اليمنية
اليمنيون كانوا ومازالوا يحلمون بغدهم يريدون أن تتبدل أحوالهم من الأسوأ إلى الأفضل يحلمون بيمنهم الجديد الذي طالما ترقبوه جيلاً بعد جيل أرادو أن يكون حظهم في التطور والتقدم مثل حظ غيرهم ما هو الذي ينقصهم ليكونوا مثل بقية دول العالم المتقدم فقامت ثورة 26 سبتمبر من أجل اليمن الجديد ومثلها 14 أكتوبر فضلوا عقدين من الزمن ينتظرون هذا اليمن الجديد لكنه لم يتحقق مثل ما حلموا به فجاءت الوحدة في عام 1990 وفتحت الأبواب لما سموها بالديمقراطية والأحزاب والانتخابات وقالوا إنها الحل الأمثل لإصلاح أوضاعنا فتجددت الآمال والأحلام بذلك اليمن الجديد فمرت السنوات وزادت بعدها أوضاعهم سوء ولم يأتي حلمهم المنشود فبدئت آمالهم وأحلامهم تخبوا .
(( يمن جديد مستقبل أفضل ))
هذه العبارة التي رددها علي صالح وأنصاره في انتخابات 2006 فتجددت تلك الآمال الباهتة فأصبحوا كلهم ينتظرون ذلك اليمن الجديد وكلهم شوق ولهفه لأنهم ظنوا أن هذا هو الموعد ليمنهم الجديد الذي طالما انتظروه فقد خطب صالح ووعد وتوعد وأرغى وأزبد بوعوده واليمنيين معروفين بطيبتهم صدقوه على طول قالوا نريد يمن جديد ومستقبل أفضل .
لقد نسيو أن هذا الذي يعدهم بهذا اليمن الجديد يحكمهم لمدة 3 عقود ولم يحقق شيء إلى الأفضل وإنما إلى الأسوأ لكنهم لم يعرفوا هذا إلا بعد أن وقع الفأس في الرأس فزادت أوضاعهم سوء واشتعلت البلاد بالفتن والحروب والجوع والفقر والبطالة والجهل وفساد فغرق اليمن في هذه الأوضاع الرديئة وماتت أحلامه وآماله ويئس وأصبحت كل آماله سلبية وأصبح عنده يقين بأنه لن يكون هناك يمن جديد وإنما يمن سيء .
فقام البوعزيزي في تونس بإحراق نفسه ليري العالم إن له حقوق فكان كمن أيقض النائم فقامت الشعوب من سباتها وعرفت أن لها حقوق ولها حرية فقامت ثورة تونس ومن بعدها مصر فنضر اليمنيون إلى ذلك فنهضت آمالهم وأحلامهم من سباتها وتجددت لديهم العزائم وأصبحوا يريدون يمنهم الجديد فقامت الثورة اليمنية لكن فرعونهم قام فيهم وقال لهم ما علمت لكم من رئيس غيري أنا القبطان وأنا الزعيم وأنا أبنكم وأبوكم وأخوكم أنا اليمن ماذا تريدون هل تريدون الخراب والفوضى سيكون هناك الحروب وستكون هناك المجاعات وستكون هناك الويلات إذا ما أنا استقلت ونسي أو تناسى أننا أصلاً بين الحروب والمجاعات والويلات والخراب وكل هذا هو الذي زرعه وهذا كله بسببه فنكل بمن قام ضده وقتل وعذب واعتقل وأصبح يهدد تارة ويوعد تارة ويرغب تارة أخرى وأصبح يتخبط كمن مسه الشيطان وإلى لحظة كتابتي لهذا المقال وهو مازال على هذا الحال ولم يتحقق الهدف الأول للثورة الشعبية المتمثل في إسقاط نظام علي صالح .
اليمن الذي نريده :
نريد العدل والمساواة أن ينصف للضعيف من القوي أن يتساوى فيه الرئيس والمرؤوس أن تتحقق العدالة الاجتماعية التي أمر بها الإسلام ونصت عليها الشريعة الإلهية والإنسانية نريد اقتصاد عالي ومنتعش نريد ثروات بلادنا أن تتوزع على الشعب بكامله وليست حكراً على عصابة تتحكم فيها نريد أن نكون ضمن الأرقام الأولى في ترتيب الدول النامية وأن تكون اليمن ملتقى تجاري وصناعي نريد أن تكون اليمن مصدرة لا مستوردة منتجة لا مستهلكة نريد أن تكون اليمن دولة صناعية تنافس الدول الصناعية الكبرى نريد أن يحترم المواطن اليمني وتحترم حقوقه في الداخل والخارج ويقول (( أنا يمني )) بكل فخر وعزة نريد أن يصبح دخل الفرد اليمني أعلى دخل في العالم نريد أن تستغل القدرات البشرية الهائلة لدى اليمنيين نريد أن نكون مدرسين لا دارسين نريد أن يصبح اليمن منارة للعلم والمتعلمين .
باختصار نريد أن تكون اليمن هي الأولى عالمياً اقتصادياً وسياسياً وصناعياً وعلمياً وحقوقياً هذا هو حـلـمـنـا .
سيقول البعض إن هذا ضروب من المستحيل , فالجواب ما الذي يميز غيرنا علينا السنا أصحاب الأيمان والحكمة وهذا حلمنا ولن يتحقق إلا إذا آمنوا به الكل حكومة وشعباً وعملوا من أجله فعندها سيصبح الحلم حقيقة.
وأيضاً هناك مشكلة وهي قلة الوعي الاجتماعي والثقافي لدى المجتمع اليمني وهذه المشكلة لن يستطيع حلها النظام الجديد لوحده فهذا يريد مننا نحن اليمنيون كلنا أن نهب لحل هذه المشكلة بنشر الوعي الاجتماعي والثقافي لينهض المارد اليمني النائم لنري العالم من نحن حقاً إننا قادة ولسنا مقودين .
فعندنا القدرات والمؤهلات لذلك فلدينا الموارد البشرية والاقتصادية علينا فقط أن نوظفها ونوجهها إلى الطريق الصحيح فقط وستكون النتائج مدهشة حتى بالنسبة لنا .