إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة
كما نعلم, فإن كأس الخليج بطولة إقليمية تنظمها دول مجلس التعاون الخليجي وهي غير معترف بها من مقبل ألفيفا ولكن لها شعبية كبيرة وواسعة في دول الخليج بل إن البعض يسميها كأس العالم مصغرة نتيجة للحماس وحب التنافس بين الخليجيين وكذلك الإعلام المصاحب لهذه البطولة وخصوصا في السنوات الأخيرة مع تطور التكنولوجيا وانتشار القنوات الفضائية التي تهتم بالجانب الرياضي وكذلك انضمام اليمن والعراق إلى البطولة وهو ما زادها شعبية وزخما كبيرا.. وهذه البطولة منذ انطلاقها كان لها دور كبير في تطور الرياضة في دول مجلس التعاون الخليجي سواء كان ذلك في البنية التحتية أو في تطور أداء المنتخبات الخليجية.
بعد انضمام اليمن إلى هذه البطولة قررت الاتحادات في دول الخليج أن تكون خليجي عشرين في اليمن وفي عدن بالتحديد, واستبشرنا خيراً بهذا الخبر, وكنا نأمل أن يتم الاستعداد لها على أكمل وجه حتى نظهر بالمظهر المشرف والذي يليق بأبناء المحافظات التي تستضيف البطولة, ولكن للأسف فقد تحولت البطولة إلى مزايدات سياسية بين بعض القوى السياسة بل تحولت إلى حرب فيها طرف خاسر وطرف منتصر وهي في الأول والأخير بطولة رياضية وشعبية هدفها التجميع وليس التفريق, ورسم الابتسامة على وجوه الضيوف وليس الخوف والقلق.
وكنا نأمل أن تقام البطولة في أجواء مستقرة وهادئة بعيداً عن التشنجات والتعصبات والاعتقالات العشوائية التي تطال الكثير من الأبرياء بحجة تأمين خليجي عشرين. لكن يبدوا انه قدرنا في اليمن إن الفرحة لا تعرف طريقاً إلى قلوبنا فالفساد والتشنجات والمزايدات السياسة وإبراز العضلات فيما بيننا هي السمة السائدة التي تعيشها البلد منذ سنوات طويلة والتي تعكر فرحتنا على الدوام.
وكنت قد طرحت تساؤلا على زوار صفحتي في الموقع الاجتماعي الفيس بوك على شبكة الانترنت, وكان التساؤل: هل إذا نجح خليجي عشرين في عدن يعني نهاية الحراك الجنوبي وإذا لم ينجح يعني نهاية النظام؟.
معظم المشاركين قالوا إن إقامة خليجي عشرين في عدن لا يعني نهاية الحراك وكذلك عدم إقامته لا يعني نهاية النظام, إذن: لماذا كل هذه الهالة وهذا الزخم الإعلامي في الصحف والمواقع الالكترونية ومنتديات الانترنت، ومن المستفيد من تحويل هذه البطولة إلى معركة حقيقية يحشد لها الحشود سوء من الجنود والعسكر أو كتاب المنتديات والمواقع الالكترونية، ومن المسئول عن الإحباط الذي يصيب مؤيدي هؤلاء في حالة إقامة البطولة أو عدم أقامتها؟.
كأس الخليج بطولة رياضية في الأساس لكن هناك من يريد تسييسها، مع العلم أن أكبر المستفيدين منها هم أبناء المحافظات التي تحتضن البطولة كما إن اجتماع الأشقاء الخليجيين في عدن فرصة ليتعرفوا على طيبة أهلها وجمال وسحر طبيعتها, خصوصا أنها تأتي في وقت يكون فيها جو مدينة عدن جميلا ورائعا.
قديما كان يطلق الخليجيون على عدن "بندر عدن", فهي فرصة لكي نعيد ألق مدينة عدن في أذهان الخليجيين وخصوصا الجيل الجديد الذي أصبح عنده فكرة مغلوطة بسبب وسائل الإعلام التي عكست صورة سلبية عنا.
وحتى تظهر "عدن" بمظهر مشرف, هناك ظواهر سلبية ودخيلة على مدينة عدن ويجب وضع حد لها حتى نعكس صورة طيبة عن المدينة وسكانها، ولعل أهم الظواهر السلبية التي ابتليت بها مدينة عدن الإخوة الصوماليين الذي يقفون في الجوالات والتقاطعات والأماكن العامة بأعداد كبيرة بقصد التسول، وكذلك تعاطي القات في الأماكن العامة والترفيهية وبشكل مقزز ومخل بالمنظر العام.
وكذلك الأمور المتعلقة بالتنظيم وخصوصا تجهيز مركز أعلامي متكامل يحوي وسائل الاتصالات الحديثة من أجهزة الكمبيوتر وشبكة الـ"وايرلس"؛ حتى يتم تسهيل مهمة الإعلاميين في نقل أحداث البطولة وحتى لا نجد الشماتة من الأخوة الخليجيين فإعلامهم لا يرحم.
وأخيرا أهلا وسهلاً بأشقائنا من دول الخليج في ثغر اليمن الباسم مدينة الجمال والروعة عدن, ونتمنى لكم طيب الإقامة, كما نتمنى التوفيق والنجاح لكل المنتخبات المشاركة في البطولة.
y.ahz@hotmail.com