آخر الاخبار

أمين عام مجلس شباب الثورة : استهداف محافظة الحديدة استهداف للسيادة اليمنية وامتداد لعدوان إسرائيل على أشقائنا في غزة مليشيات الحوثي الانقلابية تكشف الحصيلة الأولية لضحايا الهجوم الاسرائيلي على الحديدة اول رد للناشطة اليمنية توكل كرمان على الغارات التي استهدفت محافظة الحديدة غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية سرية للمليشيات الحوثية ومنشئات حيويه ومؤسسات أمنية بمحافظة الحديدة.. تفاصيل الجيش السوداني يعلن عن انتصارات كبيرة ودحر قوات الدعم السريع من احد الولايات الهامة عاجل: غارات جوية توقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين واستهداف منشآت النفط بمحافظة الحديدة .. تفاصيل منصور الحنق يدعو لدعم الجيش والأمن في معركته ضد المليشيات ومقاومة صنعاء تعلن دعمها لقرارات البنك المركزي.. نقابة الصحفيين اليمنيين تطالب سلطات الشرعية بعدن سرعة إطلاق سراح الصحفي فهمي العليمي فورا منظمة صحفيات بلا قيود  تطالب بسرعة الإفراج عن الصحفي فهمي العليمي من سجون مليشيا الحزام الأمني وتحملها المسؤولية الكاملة عن حياته الكشف عن الجهة المتسببة بالعطل الكبير في شبكات الإنترنت وأحدث اضطرابات حول العالم؟

المراكز الصيفية الطائفية والوعي الشعبي الواسع
بقلم/ فهمي الزبيري
نشر منذ: شهرين و 29 يوماً
الأحد 21 إبريل-نيسان 2024 05:12 م
   

وقعت الامم المتحدة اتفاقية وخارطة طريق مع المليشيات الحوثية في ابريل 2022م لمنع تجنيد الأطفال وانتهاكات الأطفال، وبدلاً من تنفيذ الخارطة والاتفاقية والتوقف عن تجنيد الأطفال وسفك دمائهم في الجبهات وتدمير حياتهم ومستقبلهم، استغلت الدعم الكبير المقدم لها من المنظمات الأممية تحت لافتة منع انتهاكات الطفولة وتجنيدهم، ومضت في انتهاكاتها وضاعفت من تجنيد الأطفال عبر المدارس والمراكز الصيفية، وتفاخر بنشر الفيديوهات لمراكز التدريب العسكرية وتلقيهم دورات استخدام السلاح في الساحات وداخل الفصول الدراسية، في تحدٌ للمجتمع الدولي، وهو ما وثقته واكدته كل التقارير الدولية والمحلية وتقارير الخبراء، ويشكل الأطفال أكثر من 65% من مقاتليها، لتزيد من معاناة ومآسي الأطفال في اليمن.

 

عشر سنوات مضت على الانقلاب على الدولة في اليمن واندلاع الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية، ومحاولة تجريف هوية اليمنيين وزرع الطائفية والتمييز العنصري وهدم مؤسسات الدولة ومحاربة التعليم ونهب المرتبات وتجويع المواطنين وتجنيد الأطفال وقمع الحريات والرأي الآخر.

 

حاولت - ولاتزال - مليشيا الحوثي بكل الطرق والوسائل تغيير هوية الشعب اليمني الوطنية والدينية عبر الدورات الطائفية، وحشد الناس والموظفين والطلاب وإجبارهم وتهديدهم لحضور مناسباتهم السلالية والطائفية التي لاتعني اليمنيين، وتدمير مؤسسات التعليم وإذلال رموزه وتغيير المناهج، وإقامة مراكز صيفية كمنصات ومعسكرات تدريب لتجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العسكرية، لكن كلها باءت وستستمر بالفشل الذريع.

 

ترصد المليشيات كل عام مليارات الريالات لحشد الطلاب والأطفال إلى مراكزها ومخيماتها الطائفية لغسل عقولهم بالعنف والتحريض وسلخهم من هويتهم الوطنية والدينية ليكونوا اتباع لفكر طائفي لتنفيذ مخططات ايران التدميرية، وتنفق مليارات الريالات في كل مناسبة طائفية، في الوقت الذي يعاني فيه كوادر التربية والتعليم وجميع موظفي الدولة من نهب المرتبات طوال تسع سنوات ويعيش كل فئات المجتمع حالة لا تصدقة من الفقر والعوز والحاجة، وأوصلوا اليمن الى حافة الهاوية بحسب تقارير منظمات الامم المتحدة.

 

تعتقد مليشيا الحوثي انها تستطيع العودة باليمنيين إلى زمن التخلف والجهل والمرض وإلى زمن الإمامة والعهود الغابرة لفرض اجندتهم وخرافاتهم الطائفية من خلال فرض عزلة كاملة عليهم وغياب كل الوسائل للعلم والمعرفة سوى راديو الإمامة ونشر سياسة القطرنة، اليوم، الأمر يختلف كلياً ونحن نعيش في فضاءات مفتوحة ومواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التليفزيونية والاذاعات والثورة التكنولوجية الهائلة التي اوجدت حالة كبيرة من الوعي المجتمعي بخطر الطائفية والسلالية والإمامة الجديدة، ومعظم من تلقوا دورات تابعة للمليشيات خرجوا ليلة السادس والعشرين من سبتمبر بالآلاف يهتفون بالروح بالدم نفديك يايمن ويتغنون بالنشيد الوطني ويعزفون الأغاني الوطنية ويرفعون العلم الجمهوري الذي داست عليه المليشيات، وصمدوا امام الاعتداءات والاختطافات والاخفاء القسري والانتهاكات.

 

هناك عزوف كبير واعراض من الحاق الاطفال في المراكز الصيفية الحوثية والوعي الشعبي يتنامى كل يوم، وهي تحية نوجهها لكل ابناء اليمن في مناطق الحوثي المحافظين على اطفالهم من خطر المليشيات والرافضين لسياستهم التدميرية والتمييز العنصري والحق الإلهي في الحكم، وأمام الرفض الواسع وتغطية لفشل الانخراط في مخيمات الحوثي الطائفية تلجأ المليشيات ليساسة التضليل والمغالطة واعلان ارقام كبيرة ومبالغ فيها لاستقطاب الاطفال ونزول ميداني القيادات الحوثية وصنع دراما وصور وفيديوهات معاكسة للواقع والميدان.  

 

وهذه الحقيقة ليست تخديراً فالخطر يبقى قائما ولو التحقت اعداد قليلة من الاطفال الملتحقين بهذه المراكز الحوثية، وضرورة استمرار ورفع حالة التوعية عبر كل الوسائل والمنصات الاعلامية والالكترونية، وكشف وتعرية المليشيات الحوثية واهدافها الخبيثة التي تعمل على طمس هوية المجتمع اليمني وهدم كل قيم السلام والتعايش السلمي والثوابت الوطنية، وعلى الحكومة وضع برامج استرتيجية لحماية الاطفال والمجتمع بشكل عام في الداخل، وإلا فسنكون أمام خطر داهم، وتهديد حقيقي وعائق أمام التنمية والسلام في اليمن والمنطقة بشكل عام.