الحوثي مجرد قاطع طريق .
بقلم/ مجدي محروس
نشر منذ: 8 أشهر و 17 يوماً
الأحد 18 فبراير-شباط 2024 05:54 م
 

لم يدع الحوثي ولا طريقاً واحداً للعيش في البلاد ،كل الطرق في زمنه غير سالكة ، كل الممرات ليست آمنه وحدها ربما الطرق التي تؤدي إلى المقابر تبدو معبدة وسهلة في عهده . 

 

أغلق الحوثي كل طرقات الانتقال السلمي ، قطع كل سبل العمل السياسي ، أعاق كل وسائل التحول الديمقراطي، ادخل البلاد كلها في متاهة لا اول لها ولا اخر .

 

حاصر المدن ، ونصب النقاط ووسع القطاعات ووضع الحواجز و المتارس ،حفر الخنادق ، زرع الالغام ، اعاد الاعتبار لعصابات التهريب وجماعات المافيا وزعامات القرصنة .

وهاهو اليوم يقدم نفسه عالمياً قاطع طريق في البحر الاحمر بكل سخافة و غباء .

 

هجر اليمنيين قسراً ومن بقي منهم تحت رحمته اذاقهم الويلات .

 

قطع مرتبات الموظفين ، وصادر مواد الاغاثة واستحدث منافذ جديدة للجمركة ، منع توريد الغاز من محافظة مأرب .

 

ماذا تنظرون من قاطع طريق أن يفعل ؟

 

 تعامل مع كل المبادرات المحلية والدولية التي تطالبه بفتح الطرقات الرئيسة بين المدن أمام المارين والمسافرين بكل صلف وعنجهية وكبر. 

قابل كافة المساعي والجهود الانسانية والمجتمعية بمزيد من التصلب والرفض .

  

كم هي مؤلمة وفظيعة تلك المناظر والمشاهد لمعاناة المسافرين في الطرقات الرملية البديلة لكن الافظع منها بقاء الحوثي واستمراره .

 

تحت ذريعة فتح الطرقات والمعابر لادخال المساعدات والاغاثة لاهلنا في غزة جلب الحوثي مزيداً من العدوان على اليمن واستدعى مزيدا من القوات الاجنبية في المياه اليمنية وتسبب في مزيد من انتهاك السيادة الوطنية ويظن انه بذلك يحسن صنعا.

يذرف دموع التماسيح على الغزيين في حين يوسع الخناق ويضيق قبضته على التعزيين ويالها من انسانية مشوهة .

 

يقال إن تلميع الحذاء لا يضيف شيئاً إلى حقيقته وكذلك تلميع الحوثي ومحاولة تجميله من خلال موقفه من حرب غزة لن يغير شيئاً في حقيقته لدى اليمنيين .

 سيظل الحوثي مجرد قاطع طريق في نظر اليمنيين مهما حاول خداع غيرهم .

 

من يظن أن الحوثي سيفتح الطرقات مبالغ في التفاؤل ومفرط في حسن الظن ذلك أن اغلاق الطرقات حرب حوثية لا تقل اهمية عن حروبه الاخرى .

 يتخذ الحوثي من الطرقات مترساً كبيراً له ويجعل منها مصيده واسعة للفتك بخصومه .

 

إن التخلص من قاطع الطريق اولى من استجدائه لفتحها وإن نفض غبار صحراء الجوف اهون من استمرار غبار التاريخ وبقايا العفن عالقاً في جسد الدولة ..وإن انقلاب المركبات مهما عظم فيه المصاب يبدو اقل فداحة من بقاء الانقلاب على مؤسسات الدولة .