آيها العلماء: بيومين فقط الذكاء الاصطناعي يحل ما عجزتم عنه لـ 10 سنوات!!
العملات المشفرة تتكبد خسائر بعد تعرض منصة تداول للاختراق
ما هي المعادن الأرضية المهمة في أوكرانيا التي يريدها ترامب ؟.. تفاصيل
العليمي يدعو الجيش اليمني إلى تصعيد الموقف ضد الحوثيين
حماس تعلن تسليم رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس
ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى
البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه
هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟
توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل
وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل
أن يذل اليمني لأخيه اليمني ويتحاوروا افضل عشرين مليون مرة من ذل الحاجة الذي يشعر به “عشرين مليون يمني” وقد اصبح بلدهم لاحول له ولاقوة.
حبل المساعدات الخارجية قصير، من أعطانا اليوم لن يعطينا غدا، ومن ركن على صبغ جاره اكلها يابسة، رجال للمرجلة ورجال تقول: هاتي يا مرة.
في فرزة الباصات شاهدت عجوزا متسولة تتصايح مع ابنها وهو شاب طويل عريض لابس عسيب وجنبية وبيدور من أمه مصروف ، وهي تهتف: كملت زلطي انا مريضة يالله اشحت بقيمة علاجي ، الصبح جبت لك مائتين ريال، احلف يمين ما اجيب لك فلس . كنا فوق الباص ونحن نتفرج على المشهد وكان تعليق معظم الركاب: “لاحول ولاقوة الا بالله .. شاب طويل عريض بدل ما يشقى على امه ويعزها من الشحت بالشوارع كل شوية يجي الى عندها هاتي مائتين هاتي ثلاثمائة”.
بعد قليل من التفكير تكتشف ان هذا الشاب الذي تعطلت جميع قدراته وأصبح راكناً على ما تجود به والدته العجوز المريضة التي أقسم ان شكلها يبعث على الاسى فهي متورمة ومريضة وبالكاد تحرك عضلات وجهها فكيف يقف امامها ابنها ذلك الشحط الطويل منكسراً ويمد لها يده متسولاً وتشرشح به بالصوت العالي دون ان يتأثر او يخجل او يحس بأي مسؤولية ، وفعلا ًمن شب على شيء شاب عليه والطبع غلب التطبع ، فهو منذ ان كان طفلاً صغيراً تعود ان تتسول وتعطيه حتى كبر وأصبح رجلاً, فإذا به يلاحقها أينما ذهبت في الفرزات والشوارع ليأخذ منها ما في جيوبها.
التسول حينما يتحول إلى عادة يصبح ضربة قاصمة للظهر ويخلق الفشل ويجعل القوة البشرية خالية من محتواها وأهميتها وما ينطبق على الافراد ينطبق على الدول ، وكم حز في نفسي عبارة في الحوار الذي اجرته البي بي سي حول المجاعة في اليمن, سأل فيها مقدم البرنامج: اليمن منذ عقود طويلة تطلب مساعدات ومع ذلك فهي كانت ولاتزال من افقر الدول العربية ؟
اسرة بأكلمها تفترش الرصيف وتنام على كراتين, قيل إن المستأجر طردهم ومنعتهم عزة النفس من الاستجداء.
الظروف الحالية تبدو للبعض اشبه بالاضطرار الذي يبيح المحظور، صرت تشاهد بين الفينة والاخرى اسرًا بأكملها يمشون في الشارع ويطلبون المساعدة وهو المنظر الذي كان مقصورا على فئات فأصبح عاما بعد ان انطحنت الطبقة الوسطى وصار اكثر من نصف اليمنيين يواجهون شبه الجوع.
الذين راهنوا بالأمس على حصان خاسر كالذين يراهنون اليوم على حمار رابح ، متى نراهن على قدراتنا كشعب يريد حقا؟!
لم تكن تخلو خطابات السياسيين في بلادنا من عبارة: وسنكون سندا لهذا الشعب ، عرفنا اليوم ان المقصود بالسند هو البحث عن عكاز لبلد حلمنا بأن يكون سعيداً فأصبح قعيدا.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
*الجمهورية