في موقف غريب: المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بعودة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن قبائل خولان الطيال تدعو كافة القبائل اليمنية لتوحيد الصفوف من أجل الخلاص من هيمنة الحوثيين. توجيهات بتسفير الحالات الحرجة من جرحى وزارة الدفاع وبصورة عاجلة للعلاج في جمهورية مصر معهد الجزيرة للإعلام يطلق برنامج ماجستير مع واحدة من أعرق الجامعات البريطانية اختتام برنامجي المسابقات العلمية المنهجية والملتقى العلمي للمرحلة الثانوية بمأرب. العليمي يهنئ الشرع ويتطلع إلى علاقات ثنائية متميزة مع سوريا قائمة الأندية المتأهلة إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.. والمؤهلة للملحق والمودعة للبطولة 5 أولويات للمرحلة المقبلة حددها الرئيس السوري الجديد حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا كشفت هوية القاتل والمقتول.. السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام ''قصاصًا'' بحق مواطن سعودي قتل يمني طعنًا
مأرب برس - خاص
آن الأوان للاختيار الفاصل بين ثقافتين: ثقافة الوحدة أو ثقافة الانقسام الأمور لم تعد تحتمل الموقف الرمادي ولا الحياد ولا التغاضي عن رؤية المسائل كما هي ...
فالخطر داهم وشامل وحقيقي.. والمسألة هي في الخيار... وفي الحالتين الركيزة ثقافية بامتياز.. بمعنى أن التغيير و الوحدة هو خيار يرتكز على ثقافة الوحدة... وخيار الانقسام يتأسس على ثقافة التقسيم وعلينا أن نختار.. اذ أن الوقت ينفد.. والخيارات المرّة لا تقبل التأجيل...
ماذا نختار؟ سؤال يهم كل المشتغلين في الحقل الوطني العام... سؤالٌ يهم قادة الأحزاب السياسية وأهل الرأي في مجتمع مزقته حراب الفساد والأحقاد والتناقضات الاجتماعية التي ينتجها أفراد النظام ومهندسي نظام توريثه .. الكل تعب.. المواطن يسأل وهو لم يعد يحتمل شظف العيش.. ومرارة الانتظار.. وقسوة الأيام... نحن أمام التحدي الكبير والخيارات كلها باتت مفتوحة..
وحياة الشعب والأجيال وكل المستقبل على المحك... المسألة ليست مزحة رئاسية سمجة كتلك التي سخر بها منا ؟
ولا لعبة حتى نسترخي ونتكل على الحظ أو على الأقدار... فالقدرية والاتكالية والحظوظ لا تمنح تغييرا أو تبني أوطاناً ولا تصنع مستقبلاً ولا تحمي حاضراً...
ما يحمينا هو وعينا وإرادتنا وتصميمنا ونضالنا وعملنا وجهادنا وتعبنا وحبنا لبلادنا وأهلنا... ما يحمينا هو وحدتنا وتوحدنا وإلتفافنا حول بعضنا البعض وانتهاج طريق الوحدة النضالية الوطنية القائمة على ركائز أكثر حضارية في التغيير ...
ولا يعتقد أحدٌ أن الخلاص المناطقي أو الفردي هو خيار صائب... أو أن سلامة الفرد يمكن أن تتأمن خارج سلامة المجتمع الذي ينتمي اليه... لذا علينا أن نختار بين أن نكون كتلة واحدة متراصة تنتمي الى الوطن .. الى المجتمع الواحد الموحد... أو نكون كتلاً متناحرة متباعدة \"نتناوش \" وطناً سوف نخسره جميعاً اذا ثبت أننا لا نستحقه...
والتجارب السابقة ماثلة أمامنا ولكن تبقى العبرة... والعبرة هي في التعلم من أخطاء الماضي والبناء عليها للتعامل مع أزمات الحاضر... فـالبكاء على الأطلال لن يفيد... الوحدة هي طريقنا إلى الخلاص..
فتعالوا ننهج سبيل هذه الوحدة عبر النضال السلمي والحوار والتفاعل الايجابي فهذا الوطن ملكنا وهو قادر على ان يمنحنا إرادة الصمود والتغيير إلى الأفضل وإلا فالبديل هو الصراعات العبثية والانشطارات المناطقية والقبلية التي ستصيب بشظاياها كل الناس ويخطئ من يعتقد أنه بمأمن عن التشظي.
ثقافة الوحدة تحمينا.. وهي تؤسس لبناء وطن حر يتسع لكل أبناءه
*كاتب وصحفي
ssoft_slamy@yahoo.com