الإيدز يتهاوى أمام قوة فطر الشاجا
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 21 يوماً
الأحد 22 سبتمبر-أيلول 2013 09:19 م

أفاد باحثون روس في دراسة جديدة لهم إن فطر الشاجا الذي ينمو في سيبيريا يمكن أن يستخدم لتطوير علاج جديد لمحاربة مرض نقص المناعة المكتسبة.

وقال العلماء من معهد فيكتور بمدينة نوفوسيبيرسك الروسية، إن فطر الشاجا الذي ينمو على جذوع وسيقان اشجار البتولا السوداء يشكل مادة "واعدة" يمكن اجراء المزيد من الابحاث عليها لتدخل في عقار يعالج الإيدز.

ومن الجدير بالذكر أن أعراض الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (أو ما يعرف بالأيدز) لا تظهر إلا بعد عدة سنوات من حضانة الفايروس داخل المضيف، وذلك إذا ما لم تتم معالجته بالأدوية المضادة للفيروسات في وقت مبكر، حيث يتسبب بتحطيم جهاز المناعة في الجسم مما يكثر من الإصابة بالالتهابات التي قد تصبح مميتة عندما تحدث في المراحل المتقدمة من المرض.

وأشار العلماء وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن لديهم ثلاثة أنواع مختلفة من الفطر يمكن استخدامها في تطوير عقاقير مضادة للفيروسات الرجعية، إلا أن فطر الشاجا يظهر كأفضل هذه الأنواع.

وأوضح الباحثون أن سلالات من هذا الفطر ثبت أنها تحمل نسبة سميات منخفضة وتأثيرا قويا مضادا للفيروسات، لذلك يمكن أن تشكل علاجا فعالا ضد الأنفلونزا والجدري والإيدز.

كما يمكّن فطر الشاجا من شحن الجهاز المناعي للجسم بقوة دفاع هائلة تجعله يتغلب على أمراض السرطان ومنع الخلايا الضارة من التكاثر، وتحول دون انتشارها في اماكن أخرى من الجسم.

واستخدم المعالجون التقليديون في سيبيريا منذ قرون فطر الشاجا لما عرفوا عنه من فوائد، غير أن باحثين أميركيين أشاروا إلى عدم إجراء أي تجارب سريرية من قبل لمعرفة ما إذا كان فطر الشاجا فعالا وآمنا بالفعل كوسيلة للوقاية من الإيدز.

ووافقت منظمة الغذاء والدواء الأميركية على أول جهاز يساعد في الكشف عن فيروس الايدز من خلال فحص اللعاب ضمن المنزل دون الحاجة إلى الذهاب إلى المختبرات لتحليل الدم والانتظار لعدة أيام لظهور نتيجة التحليل.

ويعتمد جهاز "اورا كويك" الجديد والذي يمكن بيعه دون وصفة طبية على استخدام مسحة من اللعاب الفموي للكشف عن فيروس نقص المناعة المكتسبة حيث لا يستغرق سوى 20 إلى 40 دقيقة ليُظهر نتيجة التحليل.

ويسعى مسؤولو منظمة الغذاء والدواء الأميركية لتوجيه هذه الأجهزة إلى الأشخاص الذين لا يخضعون للفحوصات بصورة روتينية، إذ ستركز الجهود التسويقية له على السكان الأكثر عرضة للإصابة بالإيدز، لاعتبارها خطوة مهمة ستساعد على توسيع نطاق اختبارات الكشف عن فيروس نقص المناعة المكتسبة والسيطرة علي المرض كنتيجة، لأنه وفقاً للتقارير الحكومية، فإن خًمس الأشخاص الحاملين لفيروس الايدز والذين وصل عددهم إلى 1.2 مليون شخص، ولا يعلمون بأنهم مصابين بالمرض.