آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

جمعة الأمير سلطان ،، من أي نوع ؟
بقلم/ كمال الحارثي
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 5 أيام
السبت 29 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:47 م

جمعة الأمير سلطان ، هذا ليس اسماً لمطار أو جامعة أو مؤسسة كتلك التي تنسب إلى الأمير سلطان في طول المملكة الجارة وعرضها ، لكنه اسم جمعة من جمع حشود السبعين المتوافدين كالعادة على متن أكثر من سيارة بالطبع ! .لمناصرة الرئيس اليمني ، الجمعة في السبعين لها باعث واحد يجعل من هذه التسمية لا يعدو أكثر من مغازلة قروية سمجة للغاية ، تكشف أن رقعة الافلاس تمتد لتشمل العدد والتفكير ، والإمكانيات المستخدمة في تعزيز الولاء من أجل الحفاظ على بقايا مناصرين .

السؤال يبدو متوقعاً في هذا السياق حول إيجاد علاقة بين أوضاع اليمن الحالية وحيثيات نشأة جمعة السبعين وبين تخليد اسم الأمير الراحل في بعض لوحات باهتة تؤكد الولاء والوفاء لكل ما له علاقة او انتساب إلى السعودية . وبصيغة أخرى هل كان الحدثي سيتجاوز العزاء الرسمي والمواساة لو أن الموت جاء في ظروف غير هذه ؟ بالتأكيد أن ذلك غير وارد وبالذات أن فكرة اشهار الجمع بأسماء معينة ودلالات هي فكرة ثورية حاول هذا النظام مجاراتها كموقف دفاع اضطراري بعد أن نقلته الثورة إلى هذا التموضع في أكثر من حالة .

وهنا يبرز سؤال أكثر واقعية ، ماقيمة هذا الاسم وما شرعيته حين يظهر في بلد آخر غير بلد هذا الراحل وبإملاءات واجراءات رسمية ؟ لأن هذا لا يبدو مقبولاً ، بعكس ما لو قامت جماعة أو حزب او منظمة بخطوة مشابهة وفاء لأشخاص من خارج الحدود أو تمجيداً لهم لوجود ارتباط فكري او تاريخي او قومي ، لكن أن ينفرد النظام بهكذا أسلوب متجاوزة أعراف الوطنية فهو مبعث الاستغراب . لانعدام العلاقة والمدلول والمبرر السياسي أو الدبلوماسي .

لماذا يخجل النظام من تسمية الجمعة مثلاً بأسماء شخصيات وطنية يمنية حظيت باحترام كل اليمنيين بما فيهم حشود السبعين ، وأنا هنا أشير على سبيل المثال إلى شخصية الرئيس الحمدي التي كان بمقدور النظام أن يفعل ذلك بمرور ذكرى الشهيد الحمدي القريبة جداً ، لكنها ظلت للأسف ذكرى لا تعني النظام بأي حال لأسباب كثيرة من بينها ما يتعلق بملابسات مقتله ، ومنها ما يتعلق بنوعية الحساسية المفرطة لدى رأس هذا النظام من كل شيء يمت للحمدي بصلة ، ولو أن النظام أو المعنيين بتسمية الجمع في السبعين تجاهلوا هذه الأسباب ولعبوا كعادتهم دور البريء الوطني وراوغوا وغالطوا ، لكان في ذلك على الأقل شيء من اثبات حسن النية في التجمهر باعتبار ان الدافع هو الخوف والحرص على الوطن لا قبض الثمن ومصادمة الثورة من أجل شخص جمع أسوأ ما حواه زعماء التاريخ .

إلا إن كان النظام يعتقد أنه وبسبب حالة العجز والارتباك التي يعيشها ، لن يستطيع التحكم بأطراف الحكاية عندما ييقظ ذاكرة اليمنيين المسكونة بالحمدي التي لم تنم أصلاً على جريمة أدمت قلوبهم عندما اغتيل مستقبل اليمن ونهضته من خلال قتل الشهيد الحمدي .

باختصار على النظام ان يختصر الوقت ويكف عن تضييعه في وسائل غير مجدية بل هي أمثلة إضافية على تخبطه وفشله .

لقد ارتبط اسم ( السبعين ) في أذهان اليمنيين بحادثة تاريخية ، لكنها تتلاشى اليوم أمام تحول اسم السبعين إلى مهزلة تتكرر اسبوعياً بصورة أكثر عبثية .