آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

حكاية من تحت الأرض.. صرخة ضد ظلم الأسد
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: 3 أشهر و يوم واحد
الإثنين 09 ديسمبر-كانون الأول 2024 05:23 م
 

في هذه الصورة ظهر وجه رجل خرج من حفرة صنعها له النظام السوري، حفرة جسدت أقسى صور الظلم والاستبداد.

 هذا الوجه، الذي تبدو عليه علامات الدهشة والصدمة، يعكس تجربة آلاف المعتقلين الذين سُجنوا في دهاليز مظلمة وصمت عليها العالم. خلف هذه الملامح المختبئة تحت الأنقاض، هناك حكاية عذابٍ لا يمكن تخيلها إلا إذا كنت أنت الضحية.

 

سجون النظام السوري بقيادة بشار المجرم، مثل صيدنايا، لم تكن مجرد أماكن لاحتجاز البشر، بل مصانع للألم والموت، وضعوا هؤلاء المعتقلين في زنازين صغيرة تحت الأرض، منعوهم من ضوء الشمس، وحتى من هواء.

 كان الهدف واضح، بسحق الروح الإنسانية وجعل الإنسان ينسى أنه إنسان، ففي هذه الأقبية، لا قوانين ولا عدالة، عدا أصوات الصراخ هي الموسيقى، ورائحة الموت هي الهواء.

 

هذا الرجل، الذي أطل من تحت الحجارة، يروي لنا بعينيه قصة ظلم ستة عقود، ربما كان مئات من أمثاله قد ماتوا في تلك الزنازين دون أن يسمع بهم أحد.

 لكنه بأعجوبة عاد إلى النور، ليس لأنه كان محظوظا، ولكن لأن الحقيقة المؤلمة للمجرم بشار ونظامه تأبى أن تختبئ إلى الأبد.

 

الحفرة التي تركوه فيها لم تكن مجرد مكان ضيق في الأرض، بل كانت انعكاسا لعقلية نظام استبدادي إجرامي لا يرى في الإنسان سوى وسيلة لكسر إرادته، ف بشار الأسد، الذي قاد هذه المأساة، لم يكتفِ بسلب حرية هؤلاء المعتقلين، بل حاول دفن ذاكرتهم، معتقدا أن الزمن سينساه أيضا.

 

ولكن من قلب الظلام، تخرج هذه الصور لتعيد للعالم ذكرى لا يُمحى بجرائم هذا النظام الفاسد، فالصورة ليست فقط شهادة على مأساة فرد، بل هي دليل على نظام كامل مبني على القمع والوحشية.

 

وعلى الرغم من الألم الذي تحمله هذه اللحظة، فإنها أيضا تعتبر رمزا للأمل، فكما خرج هذا الرجل إلى النور، فإن كل مظلوم في العالم يحمل بداخله شعلة مقاومة ترفض أن تنطفئ، فالنظام قد يظن أنه انتصر، لكنه ينسى أن الإنسانية دائما ما تجد طريقها إلى العدالة.

 

المعركة مع الظالمين لم تنتهِ بعد، فهذه الصورة، وهذه القصة، هي دعوة للعالم للتضامن، والمطالبة بمحاسبة المجرمين أينما كانوا، وللتذكير بأن أصغر ضوء يمكن أن يخترق أعمق ظلمة.