وزير الدفاع الأمريكي يهدد الحكومة العراقية والفصائل المسلحة.. لا شأن لكم في اليمن
تعرف على الأهداف الثلاثة للضربات الأمريكية على الحوثيين.. هل يغامر ترامب عاصفة إقليمية أوسع؟
وزير الدفاع السعودي يلتقي رئيس حلف قبائل حضرموت .. تفاصيل
عقوبات أمريكية جديدة على شركات وسفن تهريب النفط الإيراني لمليشيا الحوثي
خوفًا من إستفزاز امريكا.. اغلاق مقر إستراتيجي للحوثيين في العراق وايران تحذر مليشياتها
وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان يستقبل بن حبريش في جدة
اكتشف اسبابها وطرق علاجها .. الم راس المعدة مع غازات
ثاني دولة عربية بعد السعودية تتعهد باستثمار 1.4 تريليون دولار في أميركا
جيش السودان يبسط سيطرته على القصر الجمهوري ومليشيا الدعم السريع تعترف بالخسارة
خامنئي يتنصل عن الحوثيين بعد تهديدات ترامب
طارق الفضلي الذي اعتاد أن يقول الحقيقة بتلقائية عندما قرر أن يقول جملة حقائق دفعة واحدة ولامس الوجع, يوشك أن يدفع حياته ثمنا لهذا, ما كان يجب أن يقولها مجتمعه في حقهم على الأقل ليسلم من تكالبهم, لأنهم اجمعوا أمرهم عليه وأحسوا أن لا خير يمكن أن يرتجى منه بعدها, فقرروا تأديبه إن لم يكن التخلص منه, أملا في إخماد أصوات الحقيقة التي قد تنفتح لقولها شهية الآخرين, فيما لو ترك الفضلي دون عقاب, وفي وقت سابق لم يكن هناك أي مخاوف من الرجل رغم تاريخه الجهادي وارتباطاته القبلية والاجتماعية بعناصر القاعدة وأنصار الشريعة طالما التزم الصمت والصبر على ما لديه من التفاصيل, أما اليوم فقد أصبح خطرا حقيقيا وكشرت في وجهه الأنياب وكأنه جاء لتوه من كنف بن لادن.
ربما يعود خوف النافذين من الحقيقة إلى كونها تمثل نواة لتكوين قوى جديدة وهذا يمثل تهديد لتواجدهم المسيطر على كل شيء, وعندما حاز الفضلي بمكاشفاته على رضا وتأثير نطاق واسع من الشباب في الشمال والجنوب بات خطرا يُخشى منه, وصار لابد من وضع حد لهذا الخطر بأي طريقه, خاصة وأن هناك قضايا قديمة وتاريخ مسكوت عنه يمكن نبشه وإثارة الناقمين عليه.
وبالعودة إلى الماضي قليلا فان اغلب الضحايا السياسيين كانوا ضحايا للحقيقة التي كانت سما فتك بهم وجعلهم عبرة لغيرهم حتى أصبحت الحقيقة بعبعا يخشاه الجميع, ولا يزال هناك من يحافظ على هيمنة هذا البعبع الذي وصل تهديده حتى إلى القيادات العليا في الدولة فأعداء الحقيقة أكثر نفوذا منهم ومن مسمى الدولة, ويشكلون عصابات اخطر من عصابات المافيا.
Tajwalid@gmail.com