آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون

أزمة اليمن مع رجل لا يريد التنازل عن السلطة
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 05 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:43 م


بعد شهور من الاحتجاجات وإراقة الدماء والدبلوماسية، أصبح اليمن منغمساً في صراع بين الرئيس علي عبدالله صالح وخصومه بشكل ربما يؤدي إلى دخول البلاد الفقيرة في حرب أهلية وانهيار اقتصادي .

وطغت المعركة التي يخوضها صالح في مواجهة كل من اللواء علي محسن الأحمر، الذي انشق عن القوات الحكومية وقادة القبائل الذين كانوا يوماً حلفاء أقوياء على الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ يناير/ كانون الثاني ضد حكم صالح القائم منذ 33 عاما للمطالبة بالديمقراطية .

وسرعان ما تمكنت احتجاجات في كل من تونس ومصر من خلع رئيسي البلدين هذا العام، لكنها أخذت شكل صراع مطول ودام للإطاحة بالزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، كما تجلى مدى عنف الانتفاضات الشعبية في كل من سوريا واليمن، ولم تتضح بعد نتيجتها .

أدى الصراع السياسي إلى إرخاء سيطرة الدولة على أغلب أجزاء اليمن، ما تسبب في إطلاق يد المتمردين الحوثيين في الشمال والحركات الانفصالية في الجنوب والمتشددين من تنظيم القاعدة بينما يعاني سكان البلاد نقصاً في الغذاء والماء والوقود والوظائف .

ومل اليمنيون من المعارك المتلاحقة بين القوات الموالية لصالح وقوات المعارضة التي أوقفت بشكل مؤقت المساعي الدبلوماسية لدفع الرئيس اليمني المخضرم إلى التنازل عن السلطة .

وقال دبلوماسي غربي رفيع: “نظل نتصور أننا نقترب من اتفاق ثم ينفلت من بين أيدينا مرة أخرى، هناك أطراف قوية جداً لها دخل ولا تريد الاتفاق بسبب مصالحها المالية، ولإنقاذ أرواحها، حتى داخل الحزب الحاكم نفد صبر المسؤولين فيه .

وقال قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كان يشجع صالح يوما على التمسك بالسلطة “إذا كنا نريد الاستمرار كحزب في المستقبل، فمن مصلحتنا التوقيع على حل سياسي في أسرع وقت ممكن” .

كما يضغط رجال أعمال لهم نفوذ على رجال السياسة للتوقيع على اتفاق قائلين إن المسؤولية عن الكابوس الاقتصادي الذي يعيش فيه اليمن ستنصب أساسا على الحزب الحاكم ما لم يوقع الاتفاق .

مثل هذه الحجج تبدو بلا جدوى بالنسبة للرئيس المنخرط بصراع ثلاثي مع حلفائه السابقين وهم عائلة الأحمر التي تقود تحالفا قبليا واللواء محسن الأحمر .

وانشق على صالح أفراد عائلة الأحمر واللواء محسن كل على حدة في وقت سابق من العام الجاري، لكن ليست بينهم قواسم مشتركة تذكر مع المحتجين الشبان الذين ينظمون احتجاجات شبه يومية مناهضة للرئيس منذ أكثر من ثمانية أشهر .

ويلمح كل من صالح ومحسن وعائلة الأحمر إلى أنه سيتنحى إذا فعل الطرف الآخر ذلك، لكن المواجهة ما زالت قائمة مما حول العاصمة صنعاء إلى مناطق مقسمة تسيطر عليها قوات حكومية أو قوات تابعة للمعارضة .

وقال أحد المفاوضين “على مستوى ما، يريدون صراعا عسكريا لأنهم يعتقدون أن بإمكانهم أن يكونوا الطرف المنتصر، ثم يعيدون التفكير ويكونون غير متأكدين، فينتهي بنا الحال إلى هذه المواجهة” .

وتخشى قوى أجنبية من أن تزيد الاضطرابات في اليمن من جرأة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، المتمركز في البلاد رغم مقتل أنور العولقي، كبير مسؤولي الدعاية باللغة الانجليزية في ضربة شنتها طائرة أمريكية بلا طيار الأسبوع الماضي .

وتسبب العنف في نزوح مئات الآلاف من اليمنيين، ما أدى إلى تفاقم أزمة من الممكن أن تؤثر في المملكة العربية السعودية وغيرها من دول الخليج التي تحاول إخراج صالح من السلطة بخطة انتقالية .

وتتشارك كافة الأطراف مسؤولية إعاقة التوصل إلى اتفاق، لكن محللين يقولون إن صالح وأفراد عائلته هم العقبة الرئيسة .

وعاد صالح من السعودية إلى صنعاء في الشهر الماضي بعد أن أمضى هناك ثلاثة أشهر للعلاج والتعافي من محاولة اغتيال أصيب بها بحروق بالغة، وفسر كثيرون عودته المفاجئة باعتبارها مؤشراً إلى أنه وأقاربه الذين يسيطرون على أغلب الجيش سيخوضون حربا للتمسك بالسلطة .

وقال مفاوض غربي: “الأمر كله يتلخص في رجل لا يريد حقا التنازل عن السلطة”، وأضاف: “يشعر أفراد عائلته بالقلق بشأن مستقبلهم وأرواحهم، لا يعرفون يمنا لا يسيطرون عليه، هذا النوع من اليمن مخيف جدا بالنسبة لهم؛ لذلك فإنهم يعارضون أي اتفاق” .

ورفض دبلوماسيون غربيون زيارة صالح منذ عودته لليمن وركزوا فقط على نائبه عبدربه منصور هادي، وقال دبلوماسي إنهم يسعون إلى تفنيد اعتراضات صالح على اتفاق نقل السلطة، مضيفاً “سنرى ما إذا كانت ستنفد حججه أولا أم أن خياراتنا نحن ستنفد أولاً” .

وبينما يتداول المفاوضون سرا يحفر أفراد القبائل والجنود الخنادق في شوارع صنعاء حيث تنتشر شاحنات عليها صواريخ ومدافع آلية .

وقال المحلل علي سيف حسن “من نافذتي، أرى مقاتلين يفصل بينهم أقل من 300 متر، كلما اقترب الساسة من اتفاق كلما اقترب المقاتلون (من الاشتباك) مع بعضهم بعضاً، سنرى من الذي يصل أولاً” . 

 (رويترز)